«نور الفكر» يقتنص المركز الأول في ماراثون القراءة
خلال فعاليات الدورة الـ 16 من مهرجان صيفي ثقافي
حقق نادي «نور الفكر» المركز الأول في فعالية ماراثون القراءة، التي أقامها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ضمن فعاليات الدورة الـ16 من مهرجان صيفي ثقافي، بينما حقق «رؤيا» المركز الثاني، و«فكر» المركز الثالث، وحصل «حروف» على المركز الرابع، وشاركت الأندية الأربعة في الماراثون بمكتبة الكويت الوطنية، بالقاعة الرئيسية، في مناقشة رواية تمت قراءتها سابقاً من قبلها، وهي رواية تابعة لسلسلة إبداعات عالمية من إصدارات المجلس الوطني.
منافسة ودية
وقال الكاتب عبدالوهاب سليمان، الذي أدار الفعالية، إن ماراثون القراءة يقام للسنة الثانية على التوالي، لافتا إلى أنه تحت مظلة مهرجان صيفي ثقافي. وحول فكرتها والهدف منها، أوضح: «الفكرة هي أن تكون فعالية رسمية تنضوي تحت مظلة المجلس الوطني، وتكون فيها مشاركة للأندية الثقافية بالكويت».
وأضاف سليمان: «في الأغلب تكون أنشطة نوادي القراءة فردية بين الأعضاء أنفسهم، لذا ارتأينا أن يكون هناك نشاط يجمع نوادي القراءة، ويتسم بجو منافسة ودية، ويقوم على أساس فعل ممارسة القراءة نفسها، وأيضا تكون القراءة مشتركة لعمل واحد من إصدارات المجلس الوطني، سواء من إبداعات عالمية أو عالم المعرفة أو غيرها من إنتاجات المجلس».
وأشار إلى أنه وقع اختيار المشاركين في الأندية الأربعة على رواية «الإحساس بالنهاية» للروائي الإنكليزي جوليان بارنز، وهي تحت سلسلة إبداعات عالمية.
أمور حياتية
«الجريدة» التقت رؤساء نوادي القراءة، وكانت البداية مع عمر الماجد رئيس نادي «فكر» للقراءة، الذي أنشئ قبل ثلاث سنوات، والذي أشار إلى أن تأسيسه يهدف إلى أن يكون عتبة دخول للمقبلين على القراءة، وأيضا للذين لم يتعمقوا فيها كثيرا، إضافة إلى أنه سيكون هناك جانب من المتعة للقراء الممارسين.
وأضاف الماجد أنهم يجتمعون مرة في الشهر، وتتم مناقشة كتاب يتم تحديده مسبقا، ويستغرق النقاش ساعتين تقريبا، وفي الغالب يكون حول عدة مواضيع منها التربية، الإدارة، القيادة، التطوير الشخصي، وفي بعض الأحيان كتب في مجال الفلسفة، والكثير منها يكون في مجال علم الاجتماع، «ولا نتطرق إلى الرواية في نادي فكر، بل إلى أمور حياتية أخرى».
وتابع: «ليس تقليلا من الرواية والرواة، ولكن هدف النادي هو خلق أشخاص أفضل من ناحية تربوية، وإدارية، لذلك اتجهنا إلى أن يكون أغلب الكتب التي يتم اختيارها ذات طابع عملي».
وحول مشاركتهم في الماراثون، أشار إلى أنه للسنة الثانية يشارك أعضاء النادي في الماراثون، وفي السنة الماضية حققوا المركز الأول، مبينا أنه كان هناك استعداد جيد من قبل أعضاء النادي للدورة الثانية من الماراثون، وأضاف: «الماراثون وفكرته جميلة، ونتمنى أن نستمر فيها»، مشيدا بدور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وما يقدمه من جهود حثيثة.
أنشطة أسبوعية
من جانبه، ذكر رئيس نادي «رؤيا» محمد العتيبي أن النادي تأسس قبل سبع سنوات، وأنشطته أسبوعية، وتأتي بأسلوب محاضرات، لافتا إلى أن أعضاء النادي من تخصصات مختلفة.
بدورها، قالت رئيسة نادي «نور الفكر» بشاير البدر إن «النادي عبارة عن نادي قراءة أنشئ عام 2010، ويعتبر من النوادي العامة التي تستقبل الأعضاء بشكل مستمر، ويقرأون في كل المجالات، وعادة يكون هناك لقاء شهري، وكل شهر كتاب مختلف، ونتطرق إلى عناوين كثيرة، فيمكن أن نقرأ في التاريخ، والفلسفة، والأدب، وغيرها، ونتناقش في تفاصيل الكتاب حتى نحاول فهمه بشكل أفضل، ورؤية الزوايا المختلفة له»، مضيفة أن أعضاء النادي «من كل الجنسيات والثقافات، مما يثمر ويجعل الحوار دائما جميلا وممتعا».