هل ستشهد الساحة اللبنانية تطورات جديدة ومواجهة مع الكيان الصهيوني أم أنه سيناريو مفتعل، فعمليات التحذير والتصعيد تعطي عدة مؤشرات قبل تصاعد فتيل أزمة قد تشهد أحداثاً أكثر سخونة في القادم من الأيام رغم أن هناك من يعتبر الأمر مجرد بالونات تطير في الهواء لتشتيت الأنظار عما يحدث من استمرار للمجازر في غزة؟

فالارتدادات التي تواجهها المنطقة مستمرة، خصوصاً مع ترقب المواجهة بين بايدن وترامب لحسم منصب الرئيس القادم، والجميع لا يزالون ينتظرون ويترقبون السيناريو القادم، لأن الوسط متشابك والأحداث الدائرة لا تهدأ ولا تهنأ ولا تبشر بخير سوى تحليلات واضطرابات ومناوشات نهايتها في علم الغيب طالما هناك من يساهم في إشغال العالم بالكوارث والمآسي.

Ad

متى تهدأ ثورة البراكين؟ ومتى تنخمد النيران المشتعلة؟ ومتى ستتبدد الغيوم ويظهر النور بعد الظلام الذي يخيم على الجميع؟ كلها أسئلة مطروحة طالما الكيان الصهيوني ومن يدعمه مستمرون في جرائمهم ومخططاتهم التي تواصل عمليات الانتشار والتوسع في التقسيم والاستيلاء والتدمير والاستحواذ وتصويب أهدافهم المعلنة وغير المعلنة أمام الملأ ودون الاكتراث أو الانصياع لقرارات المجتمع الدولي أو الرضوخ والتهدئة، بل يزداد طغيانا يوما بعد يوم، ودماء الشهداء في فلسطين لا تزال تنزف طالما نعيش عصر المؤامرات.

هذا الطغيان الشيطاني لا يزال مستمراً في تعكير الأجواء، لأنه لا يؤمن بمبدأ السلام بل يعتاش على افتعال الأزمات وقتل الأبرياء وسفك الدماء وسلب حقوق الآخرين، ولا تزال الاتهامات متبادلة بين المؤيدين والمعارضين من المنظمات الدولية، ولا نعرف من نصدق؟ هل ما يحدث هو جزء من أحداث مسلسل حلقاته مستمرة بلا نهاية أو بطولات وهمية لدغدغة المشاعر خاصة في الانتخابات الأميركية التي يسعى كلا المتنافسين لكسب الأصوات المؤيدة للفوز بكرسي الرئاسة للوصول إلى ذلك البيت الذي يخفي خلف جدرانه كل الأحداث والأزمات؟ أم نحن على موعد مع أحداث جديدة أكثر إثارة وضحايا جدد وقتلى بالآلاف لا سيما أن الجزار لا يزال مستمراً في انتهاك القوانين والقرارات أمام التنديدات والاستنكارات التي مللنا منها وحفظنا نصوصها وبياناتها؟

غزة تستغيث ولبنان على صفيح ساخن والتحذيرات مستمرة من خطورة تدهور الأوضاع واشتداد الصراعات، ولا يزال الصهيوني يتحدى العالم ويستمر في طغيانه.

آخر السطر:

الرسالة التي وجهها الشعب البريطاني كانت خير مثال على تصديه لمواقف ريشي سوناك المخيبة والعنصرية البغيضة وأعطى حزب العمال فرصة لتحديد الرؤية الجديدة للمملكة.