«صباح الأحمد للموهبة»: الكويت تزخر بالطاقات والمواهب.. لا سيّما النسائية

نشر في 12-07-2024 | 14:39
آخر تحديث 13-07-2024 | 18:23
صورة جماعية للوفد الكويتي المشارك في الملتقى بمدريد
صورة جماعية للوفد الكويتي المشارك في الملتقى بمدريد

قال المدير العام لمركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع ندا الديحاني إن «الكويت تزخر بالطاقات والمواهب والأفكار الابتكارية ولاسيّما بين صفوف النساء اللواتي يظهرن طاقة جبارة وشغفاً كبيراً بمواصلة التعليم والتميّز والتطوير والابتكار للنهوض بالإنسان والمجتمع».

وأضاف الديحاني في لقاء مع «كونا» في إطار ترأسه وفد كويتي في اليوم السنوي للمبتكرين «آي.ايه فنتشر داي» الذي أحيته جامعة «آي ايه» بالعاصمة مدريد مساء الخميس أن «المركز يسعى لرعاية ذلك الشغف وتعزيزه ومرافقة الشباب في مسيرة تطوير أفكارهم وترجمتها إلى واقع ملموس في مختلف التخصصات العلمية».

وأوضح أن المشاركين الكويتيين الثلاثة في الملتقى وهم م. سارة أبورجيب ود. نهى الميع وم. محمد الشمري تم اختيارهم من قبل لجنة التقييم المختصة في جامعة «آي ايه» من بين 40 مبتكراً شاركواً في برنامج تعزيز الابتكار والتقدم التكنولوجي في قطاع الرعاية الصحية الذي أحياه المركز في الكويت الأسبوع الماضي بالتعاون مع الجامعة نفسها لعرض ابتكاراتهم أمام المختصين والجهات الاستثمارية في إسبانيا.

وذكر الديحاني أن أبورجيب عرضت في الملتقى اختراعها «سكانز إكس» وهو جهاز طبي محمول يستخدم تقنيات التعلم العميق والأشعة تحت الحمراء لتوفير تشخيص سريع ودقيق لإصابات الدماغ والنزيف الداخلي.

وأشار إلى أن الميع قدمت مشروعها «سبراي» وهو جهاز محمول للكشف الفوري عن التلوث بالمواد المشعة وتنظيفها بفاعلية لضمان سلامة العمليات الطبية في حين قدم الشمري النظارة الذكية للطالب الأصم والتي تعمل على تحويل صوت المعلم إلى ترجمة فورية يتم عرضها في عدسات النظارة بتكنولوجيا الواقع الافتراضي المعزز وتدعم 120 لغة.

واعتبر الديحاني أن الكويت تتمتع بجميع مقومات الازدهار إذ تمتلك الجانب العلمي والمواهب والطاقات الشبابية والموارد المالية.

وشدد الديحاني على أن المركز التابع لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي يسعى بشكل حثيث ليكون وجهة يلجأ إليها الطلاب والشباب والمختصون من المبتكرين وأصحاب الأفكار العلمية إذ يركز بشكل أساسي على الجانب العلمي وهو ما يُميّزه عن مؤسسات ومراكز أخرى تخدم الشباب وتُقدّم له البرامج المختلفة.

وأكد الديحاني حرص المركز على النهوض بالمهارات العلمية وتطويرها وبناء قدرات الشباب تحت مظلة مركز الكويت للتقدم العلمي بما في ذلك التعاون مع مؤسسات وجامعات مرموقة منها على سبيل المثال كلية الدراسات العليا للتعليم في جامعة «هارفارد» التي دربت 100 معلم كويتي في شهر نوفمبر الماضي والتي ستقيم النسخة الثانية لتدريب 200 معلم في وقت لاحق هذا العام.

من جهتها، قالت الميع لـ«كونا» إنها حصلت على براءتي اختراع الأولى مادة للكشف عن التلوث الإشعاعي النووي أما الثانية فهي جهاز لتنظيف التلوث الإشعاعي النووي الذي يُعد الجهاز الأول عالمياً والوسيلة الوحيدة لتنظيف التلوث الإشعاعي.



وأضافت الطبيبة المتخصصة في الطب النووي أنها قدمت المشروعين ضمن إطار واحد في الملتقى الذي أحيته الجامعة.

وأوضحت الميع أن ابتكارها يحل المشاكل التي تواجه العاملين في المستشفيات ويحد من تعرضهم لتلوث الإشعاع النووي أثناء تنظيفه يدوياً كما أنه يقلص وقت انتظار المراجعين وتُلغى فحوصاتهم أحياناً بسبب تلوث المختبر بالإشعاع النووي.

ولفتت إلى ان المركز تبنى فكرتها منذ البداية ورافقها خطوة خطوة إلى أن حصلت على براءة الاختراع كما قدّم لها المساعدة والملاحظات لتطوير الجهاز إلى جانب دعمها لحضور الفعاليات الدولية ودورات التطوير والتواصل مع المستثمرين العالميين.

من جانبه، قال الشمري في تصريح مماثل لـ«كونا» إنه قدم اختراعه وهو نظارة لذوي الهمم تحول كلام المحاضر إلى نص يعرض في النظارة من الداخل بتقنية الواقع الافتراضي ليتمكن الطالب الأصم من مواصلة التركيز على المعلم بما يُساعد في تسهيل وصول المعلومات اليه.

وأضاف أنه يعمل مع جميعة البناء البشري على تسويق النظارة التي تدعم 120 لغة ولجهات مختلفة في الفترة القريبة، مشيراً إلى وجود عملاء آخرين محتملين.

ولفت إلى حصوله على براءة اختراع ثانية للعلاج البصري وهي نظارة من شأنها معالجة مرض «العين الكسولة» وحالات الحول باستخدام الواقع الافتراضي المعزز، مؤكداً أن هذه النظارة التي اختبرها بنجاح على حالة حقيقية موثقة تُعيد العين إلى حالتها الطبيعية بعد أربعة إلى خمسة أشهر من التدريب.

وأوضح الشمري أن المشاركة في الفعاليات الدولية لها أهمية كبيرة وهي مسؤولية في الوقت نفسه لرفع اسمه الكويت عالياً والتأكيد على حضورها البارز في شتى المجالات.

وتعقيباً على المشاركة الكويتية أعرب مدير مختبر «فنتشر لاب» رئيس قسم ريادة الأعمال في جامعة «آي.ايه» الإسبانية الدكتور باريس ايتراز في تصريح خاص لـ«كونا» عن إعجابه بالمشاريع الكويتية المذهلة التي تعرض في الجامعة، لافتاً إلى أن أصحابها سيجدون مستثمرين لأفكارهم المتميزة.

وقال إن «الوقت قد حان للكويت والمبدعين الكويتيين للخروج من إطار الشرق الأوسط والتوسع باتجاه الدول الأوروبية حيث تتواجد الاستثمارات الكبرى في المجال الطبي».

واعتبر ايتراز ان السلام هو مفتاح الازدهار في الشرق الأوسط اذ سيتفرغ الناس من القلق بشأن الحرب للانطلاق إلى آفاق التعليم والنمو.



back to top