سارة بورجيب تفوز بإحدى جوائز «ويبو» العالمية

أول شخصية عربية تحصل عليها منذ إطلاقها عام 2022 بالتنافس مع 667 مخترعاً
• «صباح الأحمد للموهبة والإبداع»: الكويت تزخر بالطاقات والمواهب

نشر في 12-07-2024 | 17:03
آخر تحديث 13-07-2024 | 20:50
المخترعة الكويتية سارة بورجيب تتسلم الجائزة
المخترعة الكويتية سارة بورجيب تتسلم الجائزة

أعلن مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع، أحد مراكز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، أمس، فوز المخترعة الكويتية سارة بورجيب بإحدى جوائز «ويبو» العالمية التسع، التي تقدمها المنظمة العالمية للملكية الفكرية في مدينة جنيف السويسرية.

وكرم المدير العام للمنظمة (ويبو)، دارين تانغ، المهندسة بورجيب، التي أعلن فوزها بجائزة «الويبو 2024» كأول شخصية عربية تفوز بالجائزة العالمية منذ إطلاقها قبل عامين.

وذكرت بعثة الكويت الدائمة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، في بيان، أن ذلك جاء في حفل أقامته المنظمة ضمن أعمال دورتها الـ65، وحضره السفراء والوفود من الدول الأعضاء بالمنظمة، مبينة أن 667 مخترعاً من 107 بلدان تقدموا لجائزة الويبو العالمية، ووصل منهم إلى التصفيات النهائية 25 مخترعاً، فاز من بينهم 9 مخترعين، منهم الكويتية سارة بورجيب، التي تعتبر «الشخصية العربية الوحيدة التي تفوز بهذه الجائزة منذ إطلاقها عام 2022».

تشخيص إصابات الدماغ

وأحرزت بورجيب جائزة الويبو عن اختراعها المتعلق بتشخيص إصابات الدماغ، عبر استبدال أو استكمال التصوير بالرنين المغناطيسي بماسح ضوئي محمول غير جراحي للدماغ، يستخدم التحليل الطيفي للأشعة تحت الحمراء والذكاء الاصطناعي للكشف عن العلامات المبكرة لنزيف الدماغ والأورام.

وأعرب مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى بجنيف السفير ناصر الهين، في البيان، عن تهنئته للكويت قيادة وحكومة وشعباً بفوز المهندسة سارة بورجيب بالجائزة، التي لم تأتِ إلا برغبة طموحة ومبدعة منها، وبدعم من الجهات المعنية، متمنياً لها «كل التوفيق والسداد على هذا الإنجاز ورفعة اسم بلادنا الكويت في المحافل الدولية».

وشدد في البيان على أن الكويت تولي دعم الشباب والمبدعين والموهوبين اهتماماً بالغاً، وتقدم كل ما يلزم لتحقيق طموحاتهم والنهوض بهم لتحقيق التنمية والرفاه للجميع.

وفاز بجائزة هذا العام (2024) تسعة مخترعين من الكويت وكوريا وكينيا والصين والأرجنتين وتايلند وتركيا وسويسرا وسنغافورة، وفي العام الماضي فاز بجوائز الويبو العالمية مخترعون من سلوفينيا والمكسيك وسنغافورة وفرنسا وكينيا والصين، أما في عام 2022 ففاز بالجوائز مخترعون من هولندا والصين (جائزتان) وسنغافورة واليابان.

الكويت والطاقات

من جهته، أكد المدير العام لمركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع ندا الديحاني، أن «الكويت تزخر بالطاقات والمواهب والأفكار الابتكارية، لاسيما بين صفوف النساء اللاتي يظهرن طاقة جبارة وشغفاً كبيراً بمواصلة التعليم والتميز والتطوير والابتكار للنهوض بالإنسان والمجتمع».

وقال الديحاني، لـ«كونا»، خلال ترؤسه وفد الكويت في اليوم السنوي للمبتكرين (آي ايه فنتشر داي)، الذي أحيته جامعة «آي إي» بالعاصمة مدريد، مساء أمس، إن «المركز يسعى لرعاية ذلك الشغف وتعزيزه، ومرافقة الشباب في مسيرة تطوير أفكارهم وترجمتها إلى واقع ملموس في مختلف التخصصات العلمية».

وأوضح أن المشاركين الكويتيين الثلاثة في الملتقى، وهم: المهندسة سارة بورجيب ودكتورة نهى الميع والمهندس محمد الشمري، تم اختيارهم من لجنة التقييم المختصة في جامعة «آي إي»، من بين 40 مبتكراً شاركوا في برنامج تعزيز الابتكار والتقدم التكنولوجي في قطاع الرعاية الصحية، والذي أحياه المركز في الكويت الأسبوع الماضي، بالتعاون مع الجامعة نفسها، لعرض ابتكاراتهم أمام المختصين والجهات الاستثمارية في إسبانيا.

وأفاد بأن بورجيب عرضت في الملتقى اختراعها «سكانز إكس»، وهو جهاز طبي محمول يستخدم تقنيات التعلم العميق والأشعة تحت الحمراء، لتوفير تشخيص سريع ودقيق لإصابات الدماغ والنزيف الداخلي، مضيفاً أن الميع قدمت مشروعها «سبراي»، وهو جهاز محمول للكشف الفوري عن التلوث بالمواد المشعة وتنظيفها بفاعلية لضمان سلامة العمليات الطبية، في حين قدم الشمري النظارة الذكية للطالب الأصم، والتي تعمل على تحويل صوت المعلم إلى ترجمة فورية يتم عرضها في عدسات النظارة بتكنولوجيا الواقع الافتراضي المعزز وتدعم 120 لغة.

التلوث الإشعاعي ونظارة لذوي الهمم

ذكرت د. نهى الميع أنها حصلت على براءتي اختراع، الأولى عن مادة للكشف عن التلوث الإشعاعي النووي، والثانية عن جهاز لتنظيف التلوث الإشعاعي النووي، والذي يعد الأول عالمياً، والوسيلة الوحيدة لتنظيف التلوث الإشعاعي.

وقالت الميع، الطبيبة المتخصصة في الطب النووي، لـ«كونا»، إنها قدمت المشروعين ضمن إطار واحد في الملتقى الذي أحيته الجامعة.

من جانبه، أفاد المهندس محمد الشمري، في تصريح مماثل، بأنه قدم اختراعه، وهو نظارة لذوي الهمم تحول كلام المحاضر إلى نص يعرض في النظارة من الداخل بتقنية الواقع الافتراضي، ليتمكن الطالب الأصم من مواصلة التركيز مع المعلم، بما يساعد في تسهيل وصول المعلومات إليه.

back to top