أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية اليوم الجمعة أنها تقدمت في الثالث من الشهر الجاري بشكوى أمام مجلس الأمن الدولي حول «اعتداءات إسرائيل على القطاع الزراعي في القرى الحدودية الجنوبية واستخدامها الفوسفور الأبيض، وبلغت 2100 دونم من الأراضي المحروقة و6000 دونم من الأراضي المتضررة».
وقالت الوزارة في بيان صحفي اليوم إن الشكوى تضمنت «إحصاءات رسمية عن عدد الحرائق الناتجة عن استخدام إسرائيل للفوسفور الأبيض».
وأشارت الشكوى إلى «أن هذه الاعتداءات الممنهجة هي خرق فاضح للمادة الـ55 من البروتوكول الأول الإضافي (1977) لاتفاقيات جنيف (1949)، والتي تنص على أن تُراعى أثناء القتال حماية البيئة الطبيعية من الأضرار البالغة واسعة الانتشار وطويلة الأمد».
وطالب لبنان بناءً على ذلك «مجلس الأمن الدولي بإدانة إسرائيل على استهدافها المباشر والمتعمد والمتكرر للمدنيين والبيئة الطبيعية في لبنان، والعمل على ضمان عدم إفلاتها من العقاب على هذه الجرائم، باعتبار أن عدم الإدانة من شأنه أن يطلق يد إسرائيل في مواصلة عدوانها من دون أي رادع».
يُذكر أن المناطق الحدودية في جنوب لبنان تشهد تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر تابعة للمقاومة الإسلامية في لبنان، منذ الثامن من أكتوبر الماضي بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة، وإعلان «حزب الله» مساندة غزة من الجبهة الجنوبية.
وغالباً ما تستخدم إسرائيل القذائف الفوسفورية في قصفها المناطق الجنوبية.