مشعل العيدان: العمل في المسرح يستحوذ على اهتمامي

قدم العرض المونودرامي «المضحكاني» في مسرح «كاب»

نشر في 14-07-2024
آخر تحديث 13-07-2024 | 18:13
مشعل العيدان
مشعل العيدان
يكرس الفنان مشعل العيدان عمله في المسرح، مؤكداً أن المسرح يستحوذ على اهتمامه بشكل أكبر.

أقيم عرض لمسرحية «المضحكاني» على مسرح منصة الفن المعاصر « كاب» بمجمع ديزاين ديستريكت بالشويخ، حضره جمهور من محبي المونودراما، والمسرحية من تأليف وإخراج وتمثيل الفنان مشعل العيدان، لفرقة مسرح الخليج العربي.

حمل عرض مسرحية «المضحكاني» رسالة مفادها تقدير كل صاحب مهنة وعدم السخرية منه، وعلى وجه الخصوص المونولوجست، الذي يحمل في صدره حب الجميع.

وجاء تحرك العيدان في العرض بصورة احترافية، ومقدرة كبيرة على التجسيد، من خلال امتلاكه صوتاً جميلاً أدى من خلاله مونولوجات العرض، إضافة إلى أدائه الكوميدي، الذي اتسم بالخفة والتواصل مع الفكرة المطروحة.

وتميزت المسرحية بالكثير من المواصفات الفنية والتقنية والحسية، التي أهلتها للنجاح على جميع المستويات، إذ جاءت الفكرة مباشرة، وتحمل رسالة جميلة مفادها تقدير من يدخل البهجة إلى أنفسنا، في وقت بدت الإضاءة متفاعلة مع أحداث العرض، ومتناسبة مع أجواء العرض، ما أسهم في خلق مساحات كبيرة في فضاء المسرح، تمكَّن من خلالها الفنان أن يتحرك بحرية، لذا حققت السينوغرافيا المطلوب منها.

سلسلة أحداث

وعلى هامش المسرحية، قال العيدان، إن فكرة المسرحية عن شخصية مسعود المضحكاني، حلمه أن يكون مونولجست لكنه يرى رفض أهله ونظرة المجتمع بأن المونولجست عبارة عن مهرج، إضافة إلى أنهم يرون أنه لا يقدم شيئاً مفيداً، لذلك نرى أنه مصر على الاستمرار بحلمه.

وذكر العيدان، أن المسرحية تمر بسلسلة من الأحداث منها نرى فترة نجومية مسعود وتعامله مع المنافسين وموقفهم معه إلى فترة عندما بدأ ينطفئ نجمه، بسبب أن الفن أصبح بلا أهمية، وأيضا المضحكاني أصبح بلا أهمية لأن هذا الفن اندثر.

أداء العيدان في «المضحكاني» كوميدي اتسم بالخفة والتواصل مع الفكرة المطروحة

وبين أن أجواء المسرحية بطابع كوميدي ساخر، وعلق قائلاً «نشاهد هذه المأساة لكن بطريقة كوميدية متضمنة عدة جوانب منها الغناء وتقليد الشخصيات، ومواقف مختلفة لمدة نصف ساعة».

أعمال جماهيرية

وبسؤاله عن مسرح المونودراما وأنه ليس له رواج كبير في الكويت أجاب: نحن لا نرى المونودراما في الأعمال الجماهيرية، ونحن نعرف بأن الجمهور يحب الأعمال الجماهيرية التي تقام مثلاً في مواسم الأعياد ونشاهدها في التلفاز، لكن مثل هذا العمل نراه في المهرجانات وعلى سبيل المثال في المهرجانات المحلية، مبيناً أن هناك مهرجانات تهتم بهذا الفن مثل مهرجان الكويت الدولي للمونودراما، مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما، مهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما، مهرجان المونودراما المسرحي في الأردن، وعلى الصعيد المحلي لدينا فنانين عرفوا بهذا الفن مثل الفنان القدير عبد العزيز الحداد.

أجواء غير نمطية

وقال العيدان، إنه قدم المسرحية لأول مرة في الدورة السابعة من مهرجان الكويت الدولي للمونودراما في فبراير الماضي، معلقاً «الحمدالله لاقت المسرحية قبول واستحسان الجماهير، فالمسرحية كانت مختلفة لأنها لا تتضمن جواً حزيناً، حيث في الغالب نرى الأعمال المونودرامية تتحدث عن شخص وحيد، ليصل إلى مرحلة ونهاية مأساوية، لكن المسرحية حملت أجواء غير نمطية، ومختلفة حتى يرى الجمهور شيئاً مقارباً لأعمال الجماهيرية حتى يتقبله الجمهور».

وحول مجال عمله الفني هل ينصب في الجانب المسرحي أو الأعمال التلفزيونية أجاب بأنه يعمل بصورة كبيرة في المسرح، أما في مجال الأعمال التلفزيونية فلا يمثل بصورة كبيرة معلقاً «أنا اهتمامي في المسرح وتحديداً في المهرجانات بصورة أكبر من المسرحيات الجماهيرية».

back to top