أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم السبت رفض بلاده توظيف معبر «رفح» البري ليكون بمنزلة أداة لإحكام الحصار على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

جاء ذلك في كلمة للرئيس السيسي خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الصربي ألكسندر فوتشيتش الذي يقوم بزيارة هي الأولى من نوعها للقاهرة منذ 15 عاماً.

وأشار السيسي إلى الموقف المصري القائم على حتمية تحقيق إيقاف إطلاق نار فوري وشامل بقطاع غزة في أقرب وقت ممكن ورفض مصر القاطع للتهجير بكافة صوره ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية وضرورة إيقاف استهداف المدنيين وعنف المستوطنين.

Ad


وقال إن مباحثاته مع نظيره الصربي تناولت تبادل الرؤى بشأن مختلف القضايا المطروحة دوليا وإقليمياً وعلى رأسها الأزمة الأوكرانية اضافة الى تطورات الأوضاع في كل من السودان وليبيا، مؤكداً ضرورة تحقيق السلام في أقرب وقت ممكن.

وأضاف «تطرقنا إلى تطورات الأوضاع في منطقة غرب البلقان حيث أكدنا أهمية الدور الصربي في إرساء الاستقرار وتعزيز التعاون في منطقة غرب البلقان في ظل دور صربيا البارز في تفعيل مبادرة البلقان المفتوح ما يُعزز من فرص التقارب بين دول منطقة غرب البلقان ويرسخ قواعد الاستقرار الإقليمي».

وأعرب السيسي عن سعادته البالغة باستقبال الرئيس الصربي في مصر بما يعكس الرغبة المشتركة في تعزيز الصداقة التاريخية الممتدة بين البلدين منذ بدء علاقاتهما الدبلوماسية عام 1908 والتعاون الممتد في الأطر متعددة الأطراف من خلال دورهما البارز في تأسيس حركة عدم الانحياز.

من جهته، قال الرئيس الصربي في كلمته إن المباحثات التي أجراها مع نظيره المصري تطرقت إلى العديد من القضايا الدولية المهمة من ضمنها موضوع الأزمة الأوكرانية كما تناولت سبل تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الفنية والزراعية والعسكرية وغيرها.

وأضاف فوتشيتش أنه تم الاتفاق مع مصر على إجراء تدريبات مشتركة بين القوات المسلحة والقوات الخاصة في البلدين خلال الفترة المقبلة، مؤكداً رغبة المستثمرين الصرب في زيارة مصر والاستثمار بها.

وأشار إلى أنه جرى توقيع عدة اتفاقيات «في غاية الأهمية» وخاصة اتفاقية التجارة الحرة بين الدولتين فضلاً عن الاتفاقيات الأخرى التي ستسهم في توثيق أواصر التعاون التجاري والاقتصادي والصناعي بين مصر وصربيا.

وأعرب عن ترحيب بلاده باستضافة المستثمرين المصريين في صربيا، مشدداً على أهمية الاتفاقيات التي وقعها اليوم مع الرئيس السيسي في تحقيق الكثير من الخيرات للبلدين والشعبين.

وأشاد فوتشيتش بطريقة إدارة الرئيس المصري لبلاده في ظل المناخ المحيط بمصر سواء النزاع في السودان والأوضاع في ليبيا وكذلك الأزمة في قطاع غزة إضافة إلى وجود نحو تسعة ملايين لاجئ في مصر.