الكرملين: الصواريخ الأميركية بألمانيا ستجعل عواصم أوروبا أهدافاً
روسيا تناور مع الصين في تشانجيانغ وتُجري اتصالات لتجنّب التصعيد مع أميركا
حذّر «الكرملين»، اليوم ، من أن نشر صواريخ أميركية بعيدة المدى في ألمانيا قد يجعل من عواصم أوروبية أهدافاً لصواريخ روسية، في مواجهة جديدة على طريقة الحرب الباردة. وأشار المتحدث باسم «الكرملين»، دميتري بيسكوف، إلى «مفارقة» مفادها أن «أوروبا تُعد هدفا لصواريخنا، وبلدنا يُعد هدفا للصواريخ الأميركية في أوروبا»، مضيفاً: «لدينا القدرة الكافية على احتواء هذه الصواريخ، لكن من الضحايا المحتملة عواصم هذه البلدان». وبعد يومين من إعلان واشنطن عزمها على نشر صواريخ بعيدة المدى في ألمانيا، أجرى وزير الدفاع الروسي، أندريه بيلوسوف، ونظيره الأميركي لويد أوستن مباحثات هاتفية، ناقشا خلالها احتواء «خطر تصعيد محتمل».
وأفادت وزارة الدفاع الروسية، أمس ، بأن المكالمة جاءت بمبادرة من موسكو، و«تم خلالها مناقشة قضية تجنّب التهديدات الأمنية، واحتواء خطر تصعيد محتمل».
في الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، وصول سفينتين حربيتين إلى مدينة تشانجيانغ الساحلية بجنوب الصين، للمشاركة في مناورات بحرية مشتركة.
ونشرت الوزارة الروسية مقطع فيديو لوصول السفينتين، وأعلنت أن «مفرزة من السفن من أسطول المحيط الهادئ ستشارك في التدريب البحري المشترك، التفاعل البحري 2024». وأضافت أن المرحلة الأولى ستُجرى من الاثنين إلى الأربعاء، وستتضمن هجمات مضادة للطيران والغواصات، إلى جانب طائرات صينية متخصصة في المناورات المضادة للغواصات.
وعززت الصين وروسيا علاقاتهما منذ بدء الهجوم الروسي بأوكرانيا في فبراير 2022. ويتمثل هدفهما المشترك في الحد من دور الولايات المتحدة والغرب على الساحة الدولية.
في المقابل، اتفق رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، والمستشار الألماني، أولاف شولتس، أمس ، على تعزيز التعاون الأمني في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث تعزز الصين وجودها العسكري.
وخلال محادثاتهما في برلين، أكد كيشيدا وشولتس أيضا أن بلديهما سيضعان إطارا للأمن الاقتصادي، وسط ما يعتبرونه إفراطا في إنتاج الصين للسيارات الكهربائية وغيرها من المنتجات الرئيسية باستخدام إعانات ضخمة، وفق بيان أصدرته وزارة الخارجية اليابانية وأوردته وكالة كيودو اليابانية للأنباء اليوم . وفي إطار الجهود الرامية إلى تسريع التعاون الثنائي، اتفق الزعيمان على عقد محادثات حكومية رفيعة المستوى في ألمانيا، ربما في العام المقبل، لمعالجة مجموعة واسعة من القضايا العالمية والإقليمية.