بن فرحان يدفع التقارب السعودي - التركي والتنسيق الثنائي
اتفاق بين الرياض وأنقرة على بروتوكول معدل لإنشاء مجلس التنسيق المشترك
أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر مشترك مع نظيره التركي، هاكان فيدان، عزم القوتين الإقليميتين على استكشاف المزيد من فرص زيادة العلاقات المتنامية بينهما، مشيراً إلى أنه الوزير السعودي الرابع الذي يزور تركيا في أقل من شهر.
وقال بن فرحان، خلال المؤتمر الذي عُقد عقب مباحثات مع فيدان، في مستهل زيارته التي تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، إنه يتطلع لانعقاد مجلس التنسيق بين المملكة وتركيا قريباً في الرياض.
وأضاف أن التبادل التجاري بين البلدين شهد نموا وصل إلى 15 بالمئة خلال العام الماضي، مشدداً على الرغبة في مواصلة ذلك النمو ودفعه إلى مستويات أكبر.
وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية وأوجه تعزيز التعاون المشترك في شتى المجالات، ومناقشة تكثيف التنسيق الثنائي ومتعدد الأطراف في القضايا التي تهم البلدين.
وناقش الجانبان خلال اللقاء المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها، كما بحثا جهود إحلال السلام، والسعي المشترك لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
عقب ذلك وقّع الوزير السعودي ونظيره التركي على بروتوكول معدل لمحضر إنشاء مجلس التنسيق بين حكومة المملكة ونظيرتها التركية، الذي يهدف إلى دفع العلاقات بين البلدين نحو آفاق أرحب في مختلف المجالات، بما يحقق تطلّعات قيادتَي البلدين وشعبيهما.
ولاحقاً، استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قصر دولما بهتشه، بن فرحان، وبحث معه الملفات ذات الاهتمام المشترك.
وبالتزامن مع وصول بن فرحان، كشفت أنقرة عن انضمام المملكة إلى قائمة الدول المستوردة للمدرعة التركية «كوبرا 2» الرباعية الدفع التي تنتجها شركة أوتوكار.
وأفادت وكالة الأناضول بأن الشركة الدفاعية التركية وقّعت مع الرياض اتفاقية بشأن تصدير المدرعة المذكورة.
وجاءت زيارة وزير الخارجية السعودي إلى تركيا بعد أيام من زيارة وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان، الذي التقى أردوغان، مطلع الشهر الجاري، لبحث العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها.
وشهدت العلاقات الثنائية بين السعودية وتركيا تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الثلاث الماضية، بعد فترة توتّر وبرود، وتوّجت بزيارات متبادلة بين قيادات البلدين، أثمرت اتفاقيات شراكة في مختلف المجالات.