الكويت ودول العالم تستنكر الهجوم الإجرامي والكرملين يتهم البيت الأبيض بإشعال الأجواء

نشر في 15-07-2024
آخر تحديث 14-07-2024 | 19:58
الشرطة تحرس برج ترامب في نيويورك أمس (رويترز)
الشرطة تحرس برج ترامب في نيويورك أمس (رويترز)

عبّر زعماء العالم عن صدمتهم جرّاء محاولة الاغتيال التي استهدفت المرشح الجمهوري دونالد ترامب، ودانوا «العنف السياسي» باعتباره «خطرا على الديموقراطية». وبعث سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، ببرقية إلى ترامب للتهنئة بسلامته، وعبّر سموه عن الاستنكار والإدانة الشديدة لهذا العمل الإجرامي الذي يتنافى مع جميع المبادئ والقيم الإنسانية، متمنياً سموه له السلامة الدائمة، وموفور الصحة والعافية، وكل التوفيق والسداد في خدمة البلد الصديق.

من جهته، بعث سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد ببرقية، إلى ترامب، ضمنها سموه خالص التهنئة بسلامته إثر تعرضه لمحاولة الاغتيال الآثمة، متمنياً سموه له وافر الصحة والعافية.

من جانبه، بعث رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد العبدالله، ببرقية إلى ترامب، ضمنها سموه خالص التهنئة بسلامته إثر تعرضه لمحاولة الاغتيال. وفي حين سبحت روسيا عكس التيار، متهمة الإدارة الأميركية بـ «التحريض على الكراهية ضد المعارضين السياسيين والدول والشعوب»، دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش «بشكل قاطع» محاولة اغتيال ترامب، التي تعكس «عنفاً سياسياً»، فيما أعرب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن «انزعاجه» من الحادث، مؤكداً أنه «لا مكان للعنف السياسي في مجتمعاتنا بأي شكل من الأشكال».

مأساة الديموقراطية

من جانبه، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محاولة الاغتيال «مأساة لأنظمتنا الديموقراطية»، فيما دان المستشار الألماني أولاف شولتس هذا «الهجوم الدنيء»، محذراً من أن «أعمال العنف تهدد الديموقراطية»، في حين أكدت رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، أنها تابعت «بقلق» الأنباء عن محاولة الاغتيال، معربة عن أملها في «أن تكون الغلبة للحوار والمسؤولية على الكراهية والعنف خلال الشهور القادمة من الحملة الانتخابية».

كما أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عن صدمتها من الحادث، مضيفة أنه «لا مكان للعنف السياسي في دولة ديموقراطية»، فيما شدد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على أن «العنف السياسي غير مقبول على الإطلاق». وشاطر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، الشعور بالصدمة، مؤكدا أن «أعضاء (ناتو) يقفون معا للدفاع عن حريتنا وقيمنا».

من جهته، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن «فزعه» من الأنباء عن إطلاق النار على ترامب، مشيراً إلى أن «هذا العنف ليس له مبرر، ولا مكان له في أي بقعة من العالم».

أما الرئيس الصيني شي جينبينغ فقد عبّر عن «تعاطفه» بعد تعرّض ترامب لإطلاق نار، مؤكدا أن بكين «تتابع عن كثب الوضع المحيط بإطلاق النار على ترامب»، بينما عبّر رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، عن معارضته العنف السياسي، داعياً إلى الوقوف «بحزم ضدّ أيّ شكل من أشكال العنف الذي يتحدّى الديموقراطية».

ووصف رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، إطلاق النار بأنه حدث «مثير للقلق والمواجهة»، معرباً عن ارتياحه لسلامة ترامب. وقال «لا مكان للعنف في العملية الديموقراطية».

من ناحيته، قال رئيس وزراء نيوزيلندا، كريس لوكسون، إنه «لا ينبغي لأي دولة أن تواجه مثل هذا العنف السياسي»، فيما أعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن «قلقه العميق» إزاء الهجوم الذي استهدف ترامب، وقال «ندين الواقعة بشدة. لا مكان للعنف في السياسة والديموقراطيات. أتمنى له الشفاء العاجل».

عربيا، ندد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بمحاولة اغتيال ترامب، متمنياً «استكمال الحملات الانتخابية الأميركية في أجواء سلمية وصحية». كما دانت الإمارات بشدة الحادث، باعتباره «عملاً متطرفاً وإجرامياً»، مؤكدة رفضها الدائم لكل أشكال العنف، فيما شددت قطر على «ضرورة انتهاج الحوار والوسائل السلمية وتجنّب العنف السياسي والكراهية لتجاوز الخلافات على كل المستويات».

من ناحيته، دان ملك البحرين حمد بن عيسى، في رسالة إلى ترامب، بشدة محاولة الاغتيال، وأي عنف سياسي ينتهك العادات والقيم الديموقراطية، بينما رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس «العنف والإرهاب والتطرف أيا كان مصدره».

وعكس التيار، أكد «الكرملين» أنه لا يعتقد أن الإدارة الأميركية الحالية مسؤولة عن محاولة اغتيال ترامب «لكنها هيأت أجواء أفضت إلى هذا الهجوم»، حيث قال المتحدث باسمه، دميتري بيسكوف، إن «المحاولات العديدة لإبعاد ترامب عن الساحة السياسية، وتشويه سمعته سياسيا وتعريضه للخطر، صار واضحا معها لجميع المراقبين من الخارج أن حياته في خطر». وأضاف بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يعتزم الاتصال بترامب في سياق هذا الحادث، فيما اعتبرت المتحدثة باسم «الخارجية» الروسية، ماريا زاخاروفا، أن محاولة الاغتيال تُعد نتيجة «لسياسة واشنطن لإثارة الكراهية».

back to top