حريق محدود في مستشفى مبارك استنفر أجهزة الدولة
اندلع في محول كهرباء مصاعد «الحوادث»... والدخان غطى الأجنحة والدور الأرضي
• وزير الصحة ورئيس «الإطفاء» حضرا بالموقع لمتابعة الحادث وتأمين سلامة النزلاء
استنفرت الأجهزة الصحية والإطفائية والأمنية، فجر اليوم، إثر اندلاع حريق محدود في مستشفى مبارك الكبير، تسبب في كثافة دخانية عالية وصلت إلى عدد من الأجنحة وغرف استقبال الطوارئ بالدور الأرضي من المستشفى، مما دفع إدارته إلى تفعيل خطة الطوارئ واستدعاء الطواقم الطبية واستنفار إدارة الطوارئ الطبية، وتوجيه أكثر من 35 سيارة إسعاف إلى المستشفى، تحسباً لإخلاء المرضى، إذا دعت الضرورة.
وفي التفاصيل التي رواها مصدر إطفائي لـ «الجريدة»، أن إدارة العمليات بقوة الإطفاء العام تلقّت بلاغاً فجر اليوم يفيد باندلاع الحريق، فتم توجيه مراكز إطفاء حولي والسالمية والشهداء والإنقاذ الفني وصبحان إلى موقع البلاغ بقيادة رئيس قوة الإطفاء العام بالتكليف، اللواء خالد فهد، ومساعده لشؤون المكافحة، العميد أحمد هايف.
وتبيّن لرجال الإطفاء أن الحريق اندلع في محول الكهرباء الخاص بالمصاعد في قسم الطوارئ، مما تسبب في تصاعد أعمدة الدخان بكثافة وانتشارها في الدور الأرضي والأدوار العليا، لافتاً إلى أنهم عملوا على إخماد النيران، ثم شرعوا في التعامل مع كثافة الدخان باستخدام معدات سحب الدخان.
من جانبه، قال مشرف الأمن والسلامة في المستشفى، عماد العبدلي، إن الحادث بدأ بانقطاع التيار الكهربائي عن المستشفى لأسباب مجهولة، مما استدعى تشغيل المحولات الاحتياطية، وبعد تشغيلها بدقائق لاحظنا وجود دخان كثيف أعلى منطقة المصاعد في قسم الحوادث، وتم إبلاغ غرفة العمليات بشكل سريع، وحضرت فرق الإطفاء للتعامل مع الحادث.
تفعيل خطة الطوارئ وتجهيز 35 سيارة إسعاف استعداداً لاحتمال إخلاء المرضى
وأضاف العبدلي، أن إدارة المستشفى فعّلت، على الفور، خطة الطوارئ الخاصة في مثل هذه الحوادث، وعملت الأطقم الطبية على نقل المرضى من الجناحين الأول والثاني في الدور الأول، بعد أن وصل الدخان إلى الأجنحة، كما تم إخلاء المرضى الموجودين في قسم الحوادث ونقلهم إلى غرف العناية المركزة في المستشفى، لحين التأكد من سلامة الموقف عن طريق الأطقم الطبية والتمريضية وإدارة المستشفى، وعلى رأسهم وزير الصحة د. أحمد العوضي ووكيل الوزارة د. عبدالرحمن المطيري، وتشكيل خلية أزمة لإدارة الموقف.
من جانبه، قال فني الطوارئ الطبية، فهد العنزي، إن إدارة الطوارئ الطبية وجهت أكثر من 35 سيارة إسعاف إلى موقع الحادث في المستشفى، وتم تفعيل خطة الطوارئ الطبية التي تقضي بالتعامل الفوري والسريع لتنفيذ أي عملية إخلاء كبرى بأي موقع، مشيراً إلى أن طواقم الطوارئ الطبية كانوا موجودين حتى الانتهاء من الحادث، ولم يتم نقل أي حالات إلى مستشفيات أخرى من سيارات إسعاف الطوارئ الطبية.
بدوره، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، د. عبدالله السند، إنه تم التأكد من سلامة جميع المرضى والعاملين في المستشفى، وحرص الوزير العوضي والوكيل المطيري على الحضور إلى المستشفى فور وقوع الحادث، للتأكد من سلامة الجميع ولضمان استمرارية تقديم الخدمات الطبية، مؤكداً أن جميع المرضى بخير.