ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة إلى 38664 شهيداً
في حين أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الإثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية إلى 38 ألفاً و664 شهيداً، إلى جانب 89 ألفاً و97 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي، شنت إسرائيل ضربات على جنوب ووسط قطاع غزة اليوم الإثنين لزيادة الضغط على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس»، بعد هجوم في مطلع الأسبوع قتل عشرات الفلسطينيين في منطقة المواصي التي أعلنت إسرائيل أنها «منطقة آمنة».
وقالت إسرائيل إن الهجوم الذي شنته يوم السبت استهدف محمد الضيف قائد الجناح العسكري لحركة «حماس» وأحد مخططي هجوم السابع من أكتوبر على بلدات وقرى إسرائيلية.
وبعد يومين من الهجوم الإسرائيلي الذي حول مواقع مكتظة في منطقة المواصي بالقرب من ساحل البحر المتوسط إلى أرض متفحمة مليئة بالسيارات المحترقة والجثث المشوهة، قال ناجون من النازحين إنهم لا يعرفون إلى أين يمكنهم الذهاب.
وكثف الجيش أيضاً القصف الجوي والهجمات بالدبابات وسط قطاع غزة على مخيمي البريج والمغازي، وهما من مخيمات اللاجئين القديمة في القطاع.
وقال مسؤولو الصحة إن غارة جوية إسرائيلية على منزل في مخيم المغازي حصدت أرواح خمسة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات الجوية قصفت عشرات الأهداف للمسلحين الفلسطينيين في أنحاء غزة مما أسفر عن استشهاد الكثير منهم، وأضاف أن قواته «قتلت مسلحين في رفح ووسط غزة وأن اشتباكات من مسافة قريبة حدثت في بعض الأحيان».
وذكر بيان صادر عن سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن مقاتلي الحركة يخوضون معارك ضارية في حي يبنا برفح.
وفي تداعيات الحرب، طرأ انخفاض كبير على كميات المياه التي تغذي مدينة غزة خلال الأسبوعين الماضيين بسبب تضرر وتوقف خط مياه شركة ميكروت الذي يُغذي المدينة من الداخل المحتل بفعل التوغل الإسرائيلي لمناطق شرق المدينة.
وقالت بلدية غزة، في منشور أوردته على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم الإثنين إن هذا يأتي بالتزامن مع محدودية ساعات تشغيل آبار المياه، ما أدى إلى عدم حصول المواطنين على الحد الأدنى المطلوب من الماء خاصة في فصل الصيف الذي تزداد فيه الحاجة للمياه.
دولياً، جدد وزير الخارجية البريطاني المعين حديثاً ديفيد لامي خلال لقائه الرئيس الإسرائيلي الإثنين دعوته لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وكان لامي الذي يقوم بأول جولة له في الشرق الأوسط منذ الفوز الساحق الذي حققه حزب العمال في الانتخابات البريطانية، دعا الأحد خلال اجتماعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى وقف إطلاق النار.
والتقى لامي برئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى وناقش معه قضية إصلاح السلطة الفلسطينية وفق مسؤولين.
وقال لامي خلال لقائه الرئيس الإسرائيلي «آمل أن نرى وقفاً لإطلاق النار قريباً وأن نُخفف من المعاناة والخسائر غير المحتملة في الأرواح التي نشهدها في غزة».