الحسيني: «باقي الوشم» كتبتها على 4 مسودات
«كاب» استضافته بعد تتويجه بجائزة غسان كنفاني للرواية
نظمت ديوانية «كاب» نقاشاً وحواراً مفتوحاً مع الروائي عبدالله الحسيني، وأدارت النقاش واحدة من مؤسسي الديوانية الثقافية الزين العجمي، والعضوة دلال الرشود، وحضرها جمع من المثقفين. في البداية، قالت العجمي: «سعدنا بالترحيب بالكاتب عبدالله الحسيني في ديوانية كاب، وسعداء أكثر بأن وجوده معنا بسبب إعلان فوز روايته باقي الوشم بجائزة غسان كنفاني للرواية، والتي نافست عدداً من الروايات العربية المهمة، وحظيت بثناء لجنة التحكيم، وسعداء أيضا بأن نحتفي اليوم بتجربته الأدبية التي لفتت الأنظار بقوة». وقال الحسيني، في تصريح، إن الحوار تطرق إلى رواية «باقي الوشم»، الفائزة مؤخراً بجائزة غسان كنفاني للرواية العربية، حيث ناقشت الجلسة كواليس كتابة الرواية وما حولها، التي كتبتها على أربع مسودات، كل مسودة كان لها عنوان مختلف، لكنها على امتداد مسوداتها كانت تحمل في سردها دلالة الوشم بما فيها من محو وبقاء، مضيفاً: «لو عاد الوقت إلى الوراء لتمهلت قبل إصدار روايتي الأولى لو تغمض عينيك لأسباب فنية، لكني لست نادماً على إصدارها، لسببين: الأول لأنها عرفتني على أصدقاء ومنحتني اعترافاً، والثاني لأنها كانت دافعاً لتطوير أدواتي الفنية والقراءة في الرواية وعنها أكثر».
وتابع: «قراءة الرواية أمر تفاعلي، وهي تجربة حسية تُقرأ بالحواس جميعها، وهذا ما يجعل القارئ يصدق ما يقرأه، وإذا صدق يتفاعل مع الشخوص، وإذا تفاعل تعاطف معهم، وهذه هي الفضيلة الأسمى للرواية: التعاطف، وهو ليس بمعنى تسوَل الشفقة إنما فهم الموقف والدعم».