بعد يومين على نجاته من الاغتيال، حظي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، المتهم بعشرات القضايا والمدان بارتكاب جرائم جنائية، باستقبال الأبطال في انطلاقة المؤتمر الرسمي للحزب الجمهوري، التي شهدت أيضاً تقديمه لنائبه المحتمل السناتور جيمس ديفيد (جاي دي) فانس، الذي سارع الرئيس الديموقراطي جو بايدن إلى اتهامه بـ«تملق الأثرياء».

ووسط إجراءات أمنية استثنائية وتصفيق وترحيب حار، دخل ترامب القاعة المكتظة بأكثر من 50 ألف شخص من أنصاره رافعاً «قبضة التحدي»، ووقف على منصتها الغارقة في الأضواء واللونين الأزرق والأحمر، وإلى جانبه فانس، السناتور عن ولاية أوهايو البالغ 39 عاماً.

Ad

وقبل ظهوره، الخافت على غير العادة بسبب تأثره من محاولة اغتياله، كتب ترامب، على منصته تروث سوشيال: «الشخص الأكثر كفاءة لتولي منصب نائب رئيس الولايات المتحدة، هو السناتور فانس، لأنه يتمتع بمسيرة مهنية ناجحة جداً في مجال التكنولوجيا والمالية، والآن، خلال الحملة، سيركّز بقوة على الأشخاص الذين ناضل من أجلهم ببراعة، وهم العمال والمزارعون الأميركيون في بنسلفانيا، وميشيغان، وويسكونسن، وأوهايو، ومينيسوتا، وأميركا، وأبعد من ذلك».

ورغم اعترافه بأنه ارتكب «خطأ» بالدعوة «لاستهداف ترامب»، شنّ بايدن هجوماً عنيفاً على فانس، واتهمه بأنه «متملق يحابي الأثرياء».

وقال بايدن، في تغريدة: «فانس مستنسخ من ترامب، ويحابي الأثرياء، ويتحدث كثيراً عن دعم العمال، ويريدان زيادة الضرائب على أسر الطبقة المتوسطة، ويعززان المزيد من التخفيضات الضريبية للأغنياء».

من جانبها، وصفت حملة بايدن فانس بأنه «متطرّف ينكر نتيجة انتخابات 2020، ويدعم حظر الإجهاض».

ونشأ فانس في عائلة متواضعة شمال شرق الولايات المتحدة، وهو عسكري سابق وكاتب، وانتقل من معارض لترامب إلى أحد أشرس المدافعين عنه، لاسيما في القضايا الأساسية التي يتبناها المرشح الجمهوري كمكافحة الهجرة والحمائية الاقتصادية.

ويشدد فانس على أن إيمانه المسيحي يشكل بوصلته في حياته الشخصية والسياسية، ويبرز في الكونغرس على أنه مدافع كبير عن ترامب، معتبراً الملاحقات القضائية التي تحاصره «أكبر هجوم على الديموقراطية».

ورغم أن فانس يصطف تماماً مع طروحات ترامب حول الهجرة والاقتصاد، فإنه يبدو أكثر تشدداً على صعيد قضايا أخرى مثل الإجهاض، إذ يعارض الاستثناءات التي تتيح الإجهاض حتى في حالة الاغتصاب أو سفاح القربى.

كما يعد أبرز شخصية في تيار «اليمين الجديد» الذي يضم جمهوريين راديكاليين، وفق ما كتبت «بوليتيكو».

في هذه الأثناء، ذكرت صحيفتا وول ستريت جورنال وفايننشال دايلي، أن إيلون ماسك يعتزم التبرع بنحو 45 مليون دولار شهرياً لدعم حملة الملياردير الجمهوري، في واحدة من أكبر عمليات التبرع من فرد لحملة انتخابية بالولايات المتحدة.