قفزت ثروة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بنحو 1.5 مليار دولار خلال ساعات، بعد أن سجل سهم مجموعة ترامب الإعلامية، التي تمتلك منصة «Truth Social»، أكثر من 30% في تداولات سوق الأسهم، في أول رد فعل على محاولة الاغتيال، وتلامس قيمة شركة «ترامب ميديا» 7.5 مليارات دولار، ويمتلك ترامب 65% منها، وكانت مكاسب السهم في بداية الجلسة وصلت لأكثر من 50%.

وأصيب ترامب برصاصة، وعولج في مستشفى محلي، لكنه خرج في وقت متأخر من يوم السبت، بعد محاولة اغتيال في تجمع حاشد بولاية بنسلفانيا السبت، وأشار محللون إلى أن محاولة الاغتيال قد تزيد من احتمالية فوز ترامب في انتخابات نوفمبر.

Ad

وشهدت «ترامب ميديا»، الشركة الأم لمنصة التواصل «Truth Social»، تداولات متقلبة طوال السباق الانتخابي. انخفض السهم بنسبة 50% تقريبا في الأسابيع الثلاثة التي أعقبت إدانة ترامب بجناية، وهو أيضا المساهم الأكبر في الشركة. يأتي ذلك في الوقت الذي تكافح شركة «Truth Social» لتنمية قاعدة مستخدميها الصغيرة.

وفي تقرير أرباح الربع الأول، الذي تم تقديمه في مايو، سجلت شركة «Trump Media» خسارة صافية قدرها 327.6 مليون دولار، وإجمالي إيرادات قدره 770.500 دولاراً، وحذرت الشركة المستثمرين الشهر الماضي من أنه إذا استخدم ترامب منصات وسائط اجتماعية أخرى غير Truth Social، فقد يكون لذلك تأثير سلبي جوهري على أعمال وعمليات «TMTG».

وارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية خلال أولى جلسات الأسبوع، في ظل رهان المستثمرين على فوز الرئيس السابق دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة، عقب محاولة الاغتيال الفاشلة، تزامنا مع تصريحات إيجابية من رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي.

وعند إغلاق تعاملات أمس الاثنين، صعدت قيمة مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.55% أو 210 نقاط عند 40211 نقطة، ليحقق المؤشر إغلاقا قياسيا للمرة الـ20 منذ بداية هذا العام. فيما زادت قيمة مؤشر «إس آند بي 500» بنسبة 0.3% أو 15 نقطة عند 5631 نقطة، وارتفع «ناسداك» بنسبة 0.4% أو 74 نقطة عند 18472 نقطة.

وقال رئيس أبحاث السوق في «OW Markets» عاصم منصور إن شعبية المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب ومحاولة اغتياله وراء مكاسب «وول ستريت» وفوزه بالانتخابات إيجابي للأسواق.

وأظهر مسح بنك أوف أميركا لمديري الصناديق العالمية اليوم أن المستثمرين ظلوا متفائلين في يوليو بدعم من الاعتقاد بأن أسعار الفائدة الأميركية ستنخفض قريباً، مما يمنع الاقتصاد من هبوط مضطرب، ويرون الآن أن التطورات الجيوسياسية هي أكبر خطر على هذه التوقعات.

وأظهر المسح، الذي شمل 242 مديرا لصناديق تبلغ قيمتها 632 مليار دولار، أكبر انخفاض شهري في توقعات النمو العالمي منذ مارس 2022 حين انخفض هذا المقياس إلى سالب 27% من سالب 6%، وقال البنك إن هذا يعكس وجهة النظر القائلة إن أسعار الفائدة على وشك البدء في الانخفاض، لأن المستثمرين يرون أن السياسة النقدية في أقصى درجات التشديد منذ نوفمبر 2008، وأن هذا التيسير سيؤدي إلى «هبوط سلس» للاقتصاد.

وبالنسبة للدولار، فقد ارتفع قليلا من أدنى مستوياته في خمسة أسابيع اليوم، إذ يدرس المتعاملون مسار خفض أسعار الفائدة في سبتمبر بعد تعليقات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول وزيادة احتمالات إعادة انتخاب ترامب.