مع بدئها مناورات عسكرية مع روسيا بالذخيرة الحية في البحر الجنوبي تستمر 3 أيام، قررت الصين اليوم، تعليق محادثات الحدّ من التسلّح ومنع الانتشار النووي مع الولايات المتحدة رداً على بيعها الأسلحة إلى تايوان، التي أكّد الرئيس الأميركي السابق والمرشّح الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب، أنّه لن يدافع عنها بدون مقابل.

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية لين جيان: «تجاهل الجانب الأميركي وقتاً طويلاً معارضتنا الحازمة والاحتجاجات المتكررة، وواصل بيع الأسلحة لتايوان، واتخذ إجراءات تقوض بشكل خطير المصالح الأساسية للصين وتضر بالثقة المتبادلة، مما قوض بالتبعية المناخ السياسي الضروري لاستمرار مشاورات ضبط الأسلحة».

Ad

وأضاف: «لهذا السبب، قررت الصين تعليق المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن جولة جديدة من مشاورات ضبط الأسلحة ومنع انتشارها، وتقع المسؤولية عن هذا الوضع على عاتق الجانب الأميركي بشكل كامل».

وأعرب لين عن استعداد الصين للحفاظ على التواصل مع الولايات المتحدة بشأن قضايا ضبط التسلح الدولية على أساس الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين، لكن يتعين على الجانب الأميركي احترام المصالح الأساسية للصين وتهيئة الظروف اللازمة للحوار والتبادلات بين الجانبين.

وبعد سلسلة تدريبات منفصلة بين الجيشين الصيني والبيلاروسي على حدود بولندا العضو بحلف الناتو، اختتمت الصين اليوم «تدريبات البحر المشترك 2024» مع روسيا بمراسم انفصال الأسطولين مقابل تشانجيانغ. وشهدت التدريبات، التي ركزت على «الاستجابة المشتركة للتهديدات الأمنية البحرية»، مشاركة 7 سفن من البلدين. وبدأت التدريبات بأنشطة التخطيط في الميناء، ما يشمل محاكاة عسكرية بشكل نظري على الخريطة وجولات بالسفن. وعندما انتقلت التدريبات إلى المرحلة البحرية، تم إجراء تدريبات حية على الاستطلاع المشترك والإنذار المبكر، والبحث والإنقاذ، والدفاع الجوي، والدفاع الصاروخي.

وعززت «تدريبات البحر المشترك 2024» التبادلات المهنية والثقة المتبادلة بين البحريتين الصينية والروسية، ما يدعم التعاون العملي بطريقة موحدة ومنهجية.

ومنذ بدايتها في 2012، أصبحت سلسلة تدريبات «البحر المشترك» منصة رئيسية للتعاون بين البحريتين، ما يعزز قدرتهما على مواجهة التهديدات والتحديات الأمنية بشكل مشترك.

وفي تطور لافت، قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، لمجلة «بلومبرغ بيزنس ويك»، إن تايوان ينبغي أن تدفع مقابل للدفاع عنها لأنها لا تقدم للولايات المتحدة أي شيء.

وأضاف مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة، في مقابلة أجريت في 25 يونيو ونشرت أمس ، «أعرف هذا الشعب جيداً وأحترمه كثيراً وأعتقد أن تايوان يجب أن تدفع لنا مقابل الدفاع، وكما تعلمون، نحن لا نختلف عن شركة التأمين. وهي لا تعطينا أي شيء».

والولايات المتحدة هي الداعم الدولي ومورد الأسلحة الأكثر أهمية لتايوان، لكن لا توجد اتفاقية دفاع رسمية بينهما على غرار كوريا الجنوبية واليابان. وعلى الرغم من ذلك فالولايات المتحدة ملزمة بموجب القانون بتزويد تايوان بوسائل الدفاع عن نفسها.

ورداً على تعليقات ترامب، قال رئيس وزراء تايوان تشو جونغ تاي: «تربطنا علاقات جيدة مع واشنطن على الرغم من عدم وجود علاقات رسمية، ، موضحاً أن «تايوان عززت بشكل مطرد ميزانيتها الدفاعية وأظهرت مسؤوليتها تجاه المجتمع الدولي».

وأضاف: «نحن على استعداد لتحمل المزيد من المسؤولية. نحن ندافع عن أنفسنا ونضمن أمننا»، مؤكداً أنّ «الحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ هو مسؤوليتنا وهدفنا المشترك».

وأثار الرئيس جو بايدن من قبل انزعاج الحكومة الصينية بتصريحات بدا أنها تشير إلى أنه سيدافع عن تايوان إذا تعرضت لهجوم بما يخالف الموقف القائم منذ فترة طويلة المتمثل في «الغموض الاستراتيجي».