أعلنت شركة نفط الكويت، انتقال منصة الحفر «أورينتال فينيكس» إلى «قطاع جزة»، استعدادا لحفر البئر الاستكشافي الجديد «جزة 1» بعد نجاح المنصة الباهر في اكتشاف حقل النوخذة البحري.

وقالت الشركة، في بيان اليوم، إن قطاع جزة الذي يقع في المياه الاقتصادية الكويتية يعد قطاعا واعدا باحتوائه على موارد هيدروكربونية كبيرة، مبينة أن البئر الاستكشافي الجديد «جزة 1» يستهدف أعماق العصر الطباشيري.

Ad

وأضافت أن قطاع جزة يعد أحد القطاعات الأربعة التي تستهدفها المرحلة الاستكشافية الحالية للشركة، والتي سيتم خلالها اكتشاف طبقات العصر الطباشيري والعصر الجوراسي في المنطقة البحرية الكويتية.

وأوضحت أن هذا القطاع يعتبر كذلك أحد القطاعات الواعدة في المنطقة البحرية الكويتية، لما قد يحتويه من موارد هيدروكربونية كبيرة، استنادا إلى الدراسات والبيانات الجيولوجية والجيوفيزيائية والبيانات المستمدة والمأخوذة من بئر «نوخذة 1»، والتي تم من خلالها اكتشاف حقل النوخذة البحري، الذي سيزيد من احتمالية فرص اكتشاف موارد هيدروكربونية جديدة في قطاع جزة.

وذكرت أنه سيتم خلال المرحلة الحالية حفر 6 آبار استكشافية، التي تعتبر نقطة انطلاق العمل في المنطقة البحرية الكويتية، وبناء على النتائج الواعدة والمبشرة للمرحلة الحالية فستقوم الشركة بعمل مسح زلزالي ثلاثي الأبعاد للقطاعات البحرية المختلفة في المياه الكويتية، للحصول على بيانات أدق وأفضل وحتى تكتمل الصورة قبل البدء بالمرحلة الثانية من رحلة الاستكشافات البحرية في الكويت.

ولفتت إلى أنه بموازاة ذلك تقوم الشركة حاليا بوضع خطة تطويرية لحقل النوخذة البحري حتى يدخل الإنتاج في أسرع وقت ممكن، ولكي تتم الاستفادة من موارده الهيدروكربونية الضخمة التي ستساهم كرافد مهم في تعزيز خطة التنمية في البلاد وتحفيز النمو الاقتصادي عبر القيمة المضافة من دخول المنطقة البحرية في عجلة الاقتصاد، وتوفير فرص عمل جديدة للشباب الكويتيين في قطاع النفط والغاز البحري والتخصصات ذات الصلة.

وبينت أن اكتشاف حقل النوخذة البحري بمثابة حجر زاوية ولبنة أساسية أخرى لتحقيق استراتيجية شركة نفط الكويت 2040، مبينة أن هذه الحملة الاستكشافية البحرية تعكس جدية التزام الشركة باكتشاف الموارد الهيدروكربونية الكامنة في المياه الكويتية، وفرصة فريدة لتعزيز مكانة الكويت بين أكبر منتجي وحاملي الموارد الهيدروكربونية المثبتة في العالم.

وأفادت بأن هذه الاكتشافات تؤكد موقع ومكانة الكويت، وذلك بانضمامها إلى اللاعبين الإقليميين البارزين كمشغل بحري بارز يعتمد عليه، ويعمل وفق المعايير الدولية، وستكون هذه الاكتشافات فرصة لفتح أسواق جديدة للتصدير وتعزيز العلاقات التجارية مع الدول المستوردة للنفط.

وأشارت «نفط الكويت» إلى أن عملية نقل منصة الحفر البحري «أورينتال فينيكس» تمت إلى موقعها الجديد بسلاسة وبدون أي إصابات أو تأخير في العمليات بفضل الخطة الموضوعة، والتعاون الوثيق بين الفرق العاملة في الشركة وقطاعات الدولة المختلفة.