أكد سفير ألبانيا لدى البلاد إلير هوسا أن بلاده وجهة أوروبية رائعة للكويتيين لتمضية عطلتهم الصيفية، وهي مليئة بالمناظر الطبيعية الخلابة والتاريخ العريق، وهي من أفضل الأماكن المناسبة للسفر.

وفي لقاء أجرته معه «الجريدة»، قال هوسا: «ألبانيا واحدة من أجمل الوجهات السياحية في أوروبا، فهي بلد آمن جداً، وتجد فيه فنادق الخمس نجوم والأكل الحلال في كل المطاعم، أما محبو الطبيعة فبإمكانهم التمتع بالجبال الشاهقة والقصور والقلاع التاريخية، ولمحبي البحر سيجدون شواطئ خلابة ممتدة على طول الساحل، ولدينا أجمل بحر في جنوب البلاد اسمه شاطئ ديرمي، ونطلق عليه بحر المالديف، وهو عبارة عن شريط مذهل بطول عدة كيلومترات، من الصخور البيضاء الساحرة، وترافق هذا الشريط الجميل المياه الزرقاء العميقة المذهلة، ويعد ملاذاً مفضلاً لنخبة المسافرين، وكل ذلك يجعل من بلادنا واحدة من أجمل وجهات السياحة في أوروبا».

Ad

طابع بريدي ألباني باسم الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد

التنقل بحرية

وتابع: «تجد المساجد في كل مدينة وفي كل قرية، وتسمع الأذان 5 مرات يومياً، وبإمكان السيدات التنقل بكل حرية بالحجاب وحتى بالنقاب، والعرب عموماً، والكويتيون بشكل خاص، محبوبون جداً لدى الألبان، وشعبنا يحترم الكويتيين كثيراً بسبب بصمات الكويت الموجودة في كل مكان من ألبانيا»، لافتاً إلى أن «الشارع الرئيسي في العاصمة تيرانا يحمل اسم الكويت باللغة العربية، ولدينا نصب الصداقة التذكاري، تعبيراً عن عمق العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين بتمويل من حكومة الكويت عبر صندوق التنمية».

وأوضح أن «حكومتنا أصدرت عام 2014 طابعاً بريدياً يحمل صورة سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، تجسيداً لما كان يتمتع به الأمير الراحل من مكانة رفيعة وتقدير واسع لدى الشعب الألباني، كما تعكس هذه المبادرة التقدير للدور التنموي الذي تقوم به الكويت في بلادنا، وهذا الإصدار البريدي يمثل قيمة ثقافية وجسر تواصل وتعاون بين الأمم والشعوب، ويظهر متانة العلاقات التاريخية وعلاقات الصداقة الممتازة بين بلدينا».

واستطرد: «تم تشييد أكثر من 500 مسجد في بلادنا من متبرعين ومحسنين كويتيين، كما تم بناء مستشفيات ودار أيتام ومدارس إسلامية، وكل ذلك عن طريق جمعيات خيرية معتمدة من دولة الكويت»، ووصف السفارة الكويتية في بلاده بأنها «نشطة جداً وعملها رائع».

أمان إجباري

وعن الوضع السياسي في بلاده، أكد السفير الألباني أن بلاده «عضو في الناتو ومرشحة رسمياً للانضمام الى الاتحاد الأوروبي قريباً جداً، لذلك الأمان عندنا إجباري، وهذه من واجبات الدولة أن تفرض الأمان بشكل كبير، وأن يكون لدينا استقرار اقتصادي وسياسي وديني، فألبانيا مشهورة بتسامح الأديان وباحترام جميع المعتقدات».

وفيما يتعلق بالاستثمار، أوضح أنه «مجال مشجع جداً، خصوصاً في الزراعة وفي العقارات، ويحق للأجنبي فتح شركة باسمه بنسبة 100%، ومن دون الحاجة إلى وجود شريك ألباني، وبرسوم تصل إلى يورو واحد، وخلال نصف ساعة فقط، أما بالنسبة للتملك فبالإمكان تملك أي عقار، كمبنى أو فيلا أو أرض سكنية، بشكل دائم ومن دون كفيل ألباني».

ودعا المستثمرين الكويتيين إلى الاستثمار أيضاً في القطاع السياحي، وخصوصاً أن ألبانيا لا تزال بكراً، وتحتاج إلى بناء منتجعات وفنادق، وفيها مساحات شاسعة وبحاجة إلى الاستثمار وتحديداً على شاطئ البحر، حيث لدينا ساحل بحري يبلغ طوله نحو 400 كيلومتر مقابل إيطاليا غرباً، وقريب من الحدود اليونانية جنوباً، ومن الجبل الأسود شمالاً، وكل التسهيلات والتراخيص ودفع الرسوم تتم عبر الأونلاين وبشكل سهل جداً.

وأشار إلى أن «عدد السياح الكويتيين الذين زاروا بلاده العام الماضي وصل إلى أكثر من 3000، وهناك خط رحلات مباشر بين البلدين بمعدل رحلتين أسبوعياً، ونتمنى رفع عدد الرحلات إلى أكثر من ذلك».

الإعفاء من التأشيرة

أكد السفير الألباني أن الكويتيين مُعفون من تأشيرة الدخول لبلاده، وكذلك حاملو جواز سفر المادة 17 (البدون)، وأوضح أن المقيمين في الكويت مُعفون بدورهم من التأشيرة «في حال كانت لديهم تأشيرة شنغن أو التأشيرة البريطانية أو الأميركية، بشرط أن تكون صالحة ومتعددة السفرات واستعملها من قبل»، متابعاً: «يتم تقديم طلب التأشيرة إلكترونياً على موقع Www.e-visa.al، وتختلف رسوم التأشيرة من دولة إلى أخرى».