أعربت عدة دول خليجية وإسلامية، في مقدمتها الكويت والسعودية ومصر وتركيا وباكستان، عن تضامنها مع سلطنة عمان، واستنكرت الهجوم الأعنف والأول من نوعه الذي يتبناه تنظيم داعش في أكثر بلدان الشرق الأوسط هدوءًا.

وتبنى «داعش» المسؤولية عن حادث إطلاق النار الذي وقع بمحيط مسجد الإمام علي بمنطقة الوادي الكبير بمسقط أمس ، وأسفر عن مقتل 9 أشخاص بينهم 3 مهاجمين وشرطي، فضلا عن إصابة 28 شخصاً من جنسيات مختلفة.

Ad

وأمس ، أعربت وزارة الخارجية عن إشادة الكويت بالإجراءات المتخذة من قبل جهات الاختصاص في سلطنة عمان، وذلك إثر حادثة إطلاق النار.

وقالت (الخارجية) في بيان لها إنها إذ تشدد على موقف الكويت الرافض لكل أعمال العنف لتؤكد دعمها للإجراءات التي تتخذها جهات الاختصاص في مسقط لحفظ الأمن والأمان في السلطنة وتعرب في الوقت ذاته عن خالص تعازيها لأسر الضحايا جراء هذا الحدث الأليم وعن تمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل.

وأشادت السعودية بالإجراءات التي اتخذتها الجهات المختصة في سلطنة عمان، وسرعة وكفاءة التعامل مع الحادث.

وأكدت المملكة تضامنها مع سلطنة عمان، معربة عن صادق العزاء والمواساة لذوي الضحايا، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.

وفي حين عبّرت وزارة الخارجية الإماراتية عن «استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتعرّض حياة السكان للخطر»، وصفت وزارة الخارجية البحرينية إطلاق النار بـ «الاعتداء الآثم الذي يتنافى مع كل القيم والمبادئ الدينية والأخلاقية، ويستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في السلطنة».

وأكدت دول مجلس التعاون الخليجي، وقوفها إلى جانب عمان عقب الحادث الإرهابي، فيما قال مسؤولون من باكستان والهند وعمان إن من بين القتلى 4 باكستانيين ومواطنا هنديا.

وندد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، في بيان بـ «أشد عبارات» الشجب والاستنكار حادثة إطلاق النار، مثمنا في الوقت ذاته جهود رجال الأمن العمانيين بالتعامل معه.

إلى ذلك، أعلنت القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم)، أن «داعش» ضاعف هجماته في العراق وسورية منذ بداية العام الحالي، وأكدت أنه يحاول إعادة تشكيل نفسه بعد عدة سنوات من انخفاض قدراته.

وقالت القيادة إنه «في الفترة من يناير إلى يونيو 2024، تبنّى التنظيم 153 هجوما في العراق وسورية. وبهذا المعدل، فإن داعش في طريقه للوصول إلى ضعف العدد الإجمالي لهجماته في 2023».

ونفذت القيادة الوسطى مع شركائها بالعراق وسورية 196 عملية لدحر «داعش».

ونتيجة هذه العمليات المشتركة، قتل 44 من عناصر التنظيم، وتم اعتقال 166 في النصف الأول من عام 2024.