500 مليار دولار خسائر شركات الرقائق وسط مخاوف تجارية صينية

نشر في 18-07-2024
آخر تحديث 18-07-2024 | 18:14
بورصة وول ستريت
بورصة وول ستريت

خسر مؤشر أشباه الموصلات في بورصة وول ستريت أكثر من 500 مليار دولار من قيمة الأسهم السوقية أمس الأربعاء، في أسوأ جلسة له منذ 2020، بعدما ذكر تقرير أن واشنطن تدرس فرض قيود أكثر صرامة على تصدير تكنولوجيا أشباه الموصلات المتقدمة إلى الصين.

وبعد تعليقات من المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب، قال فيها إن تايوان، وهي أحد مراكز الإنتاج الرئيسية، يجب أن تدفع للولايات المتحدة نظير الدفاع عنها، زاد بيع أسهم تصنيع الرقائق. وتصاعدت أحدث مخاوف مستثمري الرقائق بعد أن تبنت واشنطن في السنوات القليلة الماضية موقفاً أكثر تشدداً لحماية صناعة أشباه الموصلات الأميركية، والتي ترى أن لها أهمية استراتيجية للتنافس ضد الصين، نقلاً عن وكالة رويترز.

وذكرت وكالة بلومبرغ، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة أبلغت حلفاء لها بأنها تدرس تشديد القيود التجارية إذا استمرت الشركات في منح بكين إمكانية الوصول إلى تكنولوجيا أشباه الموصلات المتقدمة.

وهبط سهم «إيه إس إم إل» الهولندية لتصنيع الرقائق والمدرجة في الولايات المتحدة 13%، بعد التقرير، رغم تجاوزها توقعات أرباح الربع الثاني من العام الجاري، وتراجع سهم «إنفيديا» العملاقة بما يقرب من 7% لتخسر الشركة أكثر من 200 مليار دولار من قيمتها السوقية، فيما خسر سهم «إيه إم دي»، منافسة إنفيديا الأصغر حجما، نحو 10%، كما هبط سهم «ميكرون» 6% و«برودكوم» 8%، لكن الشركات التي تجري عمليات تصنيع داخل الولايات المتحدة صعدت، وزاد سهم «غلوبال فاوندريز» 7% تقريبا، وسهم إنتل 0.35%، ويعتقد محللون أن «إنتل» يمكنها الاستفادة من التوتر الجيوسياسي، إذ تشيد عدة مصانع في البلاد.

وتحركت إدارة بايدن بقوة في الأشهر القليلة الماضية، للحد من وصول الصين إلى تكنولوجيا الرقائق المتطورة، بما في ذلك قيود واسعة صدرت في أكتوبر للحد من صادرات معالجات الذكاء الاصطناعي التي صممتها شركات منها «إنفيديا»، وأدت القيود إلى تراجع مبيعات شركات صناعة الرقائق الأميركية للصين، وبلغت إيرادات «إنفيديا» من الصين نحو 18% من إجمالي الإيرادات في الربع المنتهي 28 أبريل، مقارنة بـ66% في الفترة ذاتها قبل عام.

وفي تعليقات لـ«بلومبرغ بيزنس ويك»، قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إن تايوان يتعين عليها أن تدفع للولايات المتحدة مقابل دفاعها عنها، لأنها لا تقدم لواشنطن أي شيء، ما أدى إلى تراجع سهم تايوان لصناعة أشباه الموصلات، أكبر شركة لتصنيع الرقائق في العالم، والمدرجة في الولايات المتحدة، 8%.

وتلعب تايوان دوراً كبيراً في سلسلة توريد الرقائق العالمية، وحذر محللون من أن أي صراع على الجزيرة قد يؤدي إلى انهيار الاقتصاد العالمي، وهوى مؤشر فيلادلفيا لأشباه الموصلات 6.8% في أسوأ أداء يومي له منذ أن تسببت جائحة كوفيد في اضطراب الأسواق العالمية، إلا أن المؤشر يظل مرتفعا بنسبة 30% عام 2024، متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الذي ربح 17% بفضل طفرة الذكاء الاصطناعي.

من جانبه، ذكر الشريك المؤسس الرئيس التنفيذي لشركة NeoVision لإدارة الثروات، د. ريان ليمند، في مقابلة مع «العربية Business»، أن التقييمات أصبحت واسعة بسبب التذبذب في أسهم التكنولوجيا، حيث هبطت أسهم «إنفيديا» بأكثر من 5%، مع الترابط الكبير بين تلك الأسهم، نظراً لأن أسهم السبعة الكبار عملاء «إنفيديا».

back to top