قطر... وجهة مثالية للسياحة والترفيه ومحط أنظار العالم

معالم جذب متنوعة وخدمات متطورة وشواطئ خلابة ومنتجعات فاخرة تُنافس بها كبريات الدول

نشر في 19-07-2024
آخر تحديث 18-07-2024 | 18:18
بينما تطرح قطر نفسها بقوة كلاعب رئيسي في المنطقة للسياحة والترفيه والتسوق الفاخر والثقافة، بعد تحقيقها نجاحاً باهراً في تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022، نظّمت «قطر للسياحة» رحلة صحافية، شاركت فيها «الجريدة»، بمناسبة «موسم الصيف» في الدوحة، بهدف التعرف على معالم البلاد السياحية والترفيهية، واستكشاف النشاطات المتنوعة للزائرين من مختلف أنحاء العالم.

وكان لافتاً التطور العمراني والحضري والتوسع السكاني الذي تتمتع الدوحة، حيث لا يخلو مكان بأرجاء العاصمة من مشاريع البناء قيد الإنشاء لمجمعات تجارية وسكنية ضخمة، فضلا عن التطور الهائل في شبكة الطرق وتنوّع المواصلات من «مترو الدوحة» الى «خطوط الترام» والحافلات وسيارات الأجرة.

الجامع الأزرق الجامع الأزرق
والدوحة التي تستثمر مليارات الدولارات في الأسواق العالمية، تضخ إنفاقاً رأسمالياً هائلاً في الداخل لتحديث كل نواحي الحياة وتطوير القطاعات الاقتصادية المختلفة، خصوصا الترفيه والسياحة، بهدف تنويع الإيرادات، تنفيذا لرؤية «قطر الوطنية 2030».

وفيما تسير قطر بسرعة لترسيخ مكانتها كوجهة عالمية بارزة للسفر بفضل عروضها الجاذبة، وتقديم مزيج فريد من تقاليد الضيافة العربية الأصيلة والتراث والثقافي الغني، استقبلت الدوحة أكثر من 4 ملايين زائر خلال العام الماضي، لتتجاوز بذلك أعداد الزوار خلال السنوات الخمس الماضية، واستقبلت خلال النصف الأول من العام الحالي أكثر من 2.6 مليون سائح بزيادة 28.5 بالمئة عن نفس الفترة من العام الماضي. وفي يناير 2024 فقط استقبلت قطر أكثر من 700 ألف سائح، وهو العدد الأكبر على الإطلاق خلال شهر واحد.

وتتصدر قطر الدول الأكثر أماناً وخلواً من الجريمة في العالم، وإدراكاً منها لأهمية السياحة في «رؤية قطر الوطنية 2030»، فقد حددت الاسترتيجية الوطنية لقطاع السياحة 5 أهداف طموحة تسعى لتحقيقها، وهي:

• استقبال أكثر من 6 ملايين زائر سنويا بحلول 2030، مما سيجعل قطر الوجهة السياحية الأسرع نمواً في منطقة الشرق الأوسط.

• رفع مساهمة قطاعَي السياحة والسفر في الناتج المحلي الاجمالي للميزانية القطرية بـ 12 % بحلول 2030.

• تعزيز مكانة قطر كوجهة عالمية زائدة في التميز بالخدمات السياحية.

• تعزيز الإنفاق السياحي داخل البلاد بمقدار 3 إلى 4 أضعاف مقارنة بمستويات 2019.

• زيادة عدد العاملين في قطاع السياحة بمقدار الضعفين بحلول 2030.

باتت قطر وجهة سياحية مثلى ومحط أنظار العالم وتتمتع بوجهات ومقاصد سياحية تستطيع أن تُنافس بها كبرى الدول السياحية، كما أن التراث القطري الذي أبهر العالم يُعد أداة متميزة استطاع القائمون على تنشيط السياحة من خلاله استغلالها على أفضل نحو.

معالم سياحية مناسبة

وبينما تفاجئ قطر المسافرين من جميع أنحاء العالم بأعاجيبها المعمارية على مر السنين، فإنها تتميز كذلك بمجموعة متنوعة من معالم الجذب السياحي التي تلائم جميع الأذواق والاهتمامات، بفضل الخدمات المطوّرة والمواقع السياحية الثقافية والتراثية المتنوعة ومتاحفها العالمية، والشواطئ البكر ذات المياه الصافية، ومنتجعاتها الفاخرة والمنشآت المعمارية بتصاميم عصرية ومتطورة.

وتشهد في موسم الصيف نشاطات سياحية وترفيهية متنوعة خارجية وداخلية لجميع الأعمار والفئات، مثل مدينة ملاهي «دوحة كويست» المغلقة، الواقعة في مول «واحة الدوحة» بمنطقة مشيرب، الممتدة على أكثر من 32 الف متر مربع.

منتزه مريال للألعاب المائية

يضم هذا المنتزه الواقع قرب فندق ريكسوس في جزيرة قطيفان شمال الدوحة مجموعة متنوعة من نشاطات الألعاب المائية، بما في ذلك 45 لعبة و52 زحليقة مائية، ويمتد على مساحة 6 أفدنة. وتتضمن برج آيكون أعلى برج للألعاب المائية في العالم (بارتفاع 85 متراً) وأبرز معالم «مريال»، كما يمتد المنتزه على الشواطئ الرملية الساحرة التي تشكّل مكاناً مثالياً للاسترخاء.

متحف قطر الوطني

استُوحِيَ تصميم متحف قطر الوطني من التشكيلات الكريستالية الطبيعية المعاد تكوينها والمعروفة باسم «وردة الصحراء»، وهو من تصميم المهندس المعماري الفرنسي الشهير جان نوفيل، وتم بناؤه حول القصر القديم للشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني ومقر الحكومة لمدة 25 عاماً، ويمتد على مساحة 430.5 ألف قدم مربعة. ويتألف من عدة صالات مترابطة تحكي قصة الدولة من العصور القديمة الى العصر الحديث.

ويضم المتحف عددا كبيرا من القطع الأثرية والمخطوطات والصور والمجوهرات والأزياء التراثية والوطنية، وأبرز تلك القطع سجادة بارودا المرصعة باللؤلؤ، والتي أمر بصنعها مهراجا بارودا الهندي عام 1865. وتتألف السجادة من أكثر من 1.5 مليون حبة لؤلؤ، إضافة إلى حبات الألماس والزمرد والياقوت الأزرق. كما يضم المتحف صالات يمكن لزوارها استكشاف الثروات المتغيرة لقطر، وتقدم كل صالة تجارب تعتمد على حواس السمع والبصر والشم من خلال أفلام وصور أرشيفية وروائح تستحضر أوقاتا وأماكن تاريخية في أرجاء قطر.

«كتارا»



تُعد مدينة كتارا قرية ثقافية بطراز فريد، وتقع في حي اللؤلؤة بين الحي المالي الشهير وأبراج «كتارا» ذات الشكل الهلالي، وتعتبر وجهة مفضلة في الدوحة لعشاق الثقافة والفنون والمأكولات. ويحتوي الحي الثقافي في «كتارا» على الجامع الأزرق الذي صممته زينب فاضل أوغلو التركية، التي يعتقد أنها أول مهندسة معمارية متخصصة في تصميم الجوامع، ويتميز الجامع بأعمال البلاط الفارسي والتركي، وأعمال الطلاء المزودة بظلال زرقاء وذهبية اللون، ليعكس بذلك تبايناً صارخاً مع المباني المحيطة.

وتأتي المئذنة، والقبة، ومحراب الصلاة مستوحاة من مساجد مشهورة في جميع أنحاء العالم الإسلامي، فضلاً عن الديكور المستوحى من قصر دولمة بهجة في إسطنبول. وبجوار المسجد، يمكن للمرء الاستمتاع بمشاهدة أبراج الحمام البارزة، وهي هياكل مستطيلة بها ثقوب ومجاثم للحمام.

أما المسجد الثاني في كتارا، فهو المسجد الذهبي، وهو أصغر حجماً، لكنّه يخطف الأنظار، ويقع في مواجهة المسرح المكشوف، وتمت تغطيته ببلاط ذهبي يلمع تحت أشعة الشمس.

المسرح و«لافاييت»

وفي القرية تجد المسرح المكشوف ذا الطراز اليوناني الكلاسيكي، الذي يمتد على مساحة تبلغ 3.275 متراً مربعاً، ويعكس التأثيرات الإسلامية، لاسيما في مداخله المقوسة. ويستوعب المسرح نحو 5 آلاف مشاهد، ويتميز بإطلالات رائعة على البحر من جهة والحي الثقافي من جهة أخرى. ويعدّ المجسم الفني «قوة الطبيعة» عملاً فنياً تركيبياً يصور الطبيعة الأم وهي تدفع العالم حاملة قطعة قماش، وتقع هذه التحفة بين المسرح والمياه، في إشارة إلى عجز البشرية عن مواجهة الطبيعة.

وتحتوي القرية الثقافية أيضاً على دار الأوبرا ومساحات عامة للفنون المختلفة على الطراز التراثي القطري، ويتربع في قلب الحيث الثقافي بـ «كتارا» مول «غاليري لافاييت» الفرنسي الشهير والفاخر، ومتاجر شارع «21 هاي ستريت» وأماكن للاسترخاء على الواجهة البحرية.

«تلال كتارا»

تقع تلال كتارا في شمال الحي الثقافي وجنوبه، وتتيح المناظر الطبيعية والمسطحات المائية، ومسارات السير لكل من المتنزهين والمشاة المهتمين بتجربة مستويات متعددة، متنوعة بين تسلّق أعلى التلال، والتقاط أنفاسك، ومشاهدة إطلالات الحي وما وراء البحر، لاسيما توهجه عند غروب الشمس.

«سوق واقف»

إنه السوق الأشهر في الدوحة والأكثر ازدحاماً وشعبية لقضاء أوقات رائعة في مقاهيه التراثية على جانب الطريق.

تم بناء «سوق واقف» في موقع سوق الدوحة التجاري القديم منذ قرن من الزمن، ويجسّد السوق تاريخاً جميلاً من خلال مبانيه ومتاجره التراثية.

مشيرب

تعتبر منطقة «مشيرب قلب الدوحة» واحدة من أوائل مشاريع التجديد المستدامة لوسط المدينة في العالم، وتتمتع بموقع استراتيجي في قلب المدينة. تُلهم المنطقة مجتمعًا حديثا ورقميا، وتتميز ببيئات معيشة وعمل ذكية. وتشكّل مكاناً رائعا للعمل والتسوق والاستمتاع والعيش. وتضم منطقة الدوحة للتصميم، وهي مركز ثقافي للمواهب الإقليمية والدولية، فضلا عن متاحف مشيرب، وهي 4 بيوت تراثية تحتفي بتاريخ قطر.

«بلاس فاندوم»

«بلاس فاندوم»، هو مول فخم يمتد على مساحة تزيد على المليون متر مربع، ومستوحى من الهندسة المعمارية الفرنسية الكلاسيكية، ويمرّ في وسطه قناة مائية تشقها قوارب صغيرة. ويضم المول المكون من 4 طوابق نحو 580 متجراً فاخراً ومتوسطاً، بما فيها علامات الأزياء الفاخرة العالمية. ويمكن لزائري المول استكشاف أركان ومنحنيات «غراند مول» والكثير من تجارب الطعام والمقاهي المختلفة.

قناة كارتييه



تعتبر قناة كارتييه، هذه المنطقة السكنية في جزيرة اللؤلؤة والمستوحاة من مدينة البندقية الإيطالية، مكانا رائعا للمتاجر والمطاعم المليئة بالمرح والإلهام، من خلال قنوات المياه التي تمر فيها والمباني الملونة بألوان مبهجة. ويمكن لزوار المنطقة الاسترخاء في أرجائها بفضل ساحات المشي المظللة، ويمكن أيضاً استئجار قوارب مائية، لإلقاء نظرة ممتعة على الممرات المائية والجسور في المنطقة.

«لوسيل»... أيقونة الاقتصاد العصري



تقع «لوسيل»، العاصمة الاقتصادية العصرية لقطر، شمال الدوحة، وتمتد على 38 كيلومترا مربعا، وتشمل 4 جزر و19 منطقة سكنية متعددة الاستخدامات الترفيهية والتجارية والفنادق الفخمة، كما ستضم مقار شركات وطنية وعالمية.

وتم تصميم المدينة التي ولدت فكرة إنشائها في 2005 لتضم أكثر من 200 الف نسمة و170 ألف موظف و80 الف سائح الى مرافق الترفيه والضيافة الخاصة بها، مما يعني أنها ستضم عددا إجماليا يقارب نصف المليون نسمة.

وفي قلب مدينة لوسيل، ترتفع «أبراج كتارا» في سماء قطر، في مشروع ضخم استغرق 5 سنوات من العمل، وجاء تصميمه النهائي بتقاطع البرجين مثل السيفين، في إشارة إلى شعار قطر الوطني.

ويشترك في المبنى فندقان فاخران، هما «فيرمونت الدوحة» و«رافلز»، ويشغل كل منهما أحد الأبراج المنحنية، وينجح كلاهما في تجميع الفخامة الراقية في كل زاوية، كما أنهما يمتلكان واحدة من أكبر الثريّات في العالم. وافتتحت هذه الأبراج الواقعة في منطقة لوسيل الخضراء بالمدينة للجمهور في يناير 2023.

back to top