أعلن مستشفى مبارك الكبير تحقيق فريق جراحة الأوعية الدموية والقسطرة لديه بقيادة د. عبدالله الفواز إنجازا مهمّا بـ «إجراء أول عملية في الشرق الأوسط لإصلاح تمدد الأوعية الدموية في قوس الشريان الأورطي الصدري (Thoracic Aortic Arch Aneurysm) بواسطة تعديل دعامة جراحيا لتناسب مقاسات وتفرعات شرايين المريض، ثم زراعتها عن طريق القسطرة».
وأوضح المستشفى، في بيان صحافي اليوم، أن التقنية المستخدمة تعد بديلا أكثر أمانا مقارنة بالدعامات التقليدية المصممة حسب الطلب ذات التكلفة العالية جدا، والتي تحتوي على دعامات في الأوعية الدموية المؤدية للمخ.
وأوضح أن الدراسات أظهرت أن التقنية التي تم استخدامها لأول مرة في الكويت والشرق الأوسط تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية المصاحبة للإجراءات، إذ تميزت بإحداث فتحة كبيرة واحدة لتروية الشريان العضدي الرأسي والشريان السباتي الأيسر وفتحة صغيرة للشريان تحت الترقوي الأيسر.
وذكر أن المريض كان يعاني تمددا في قوس الشريان الأورطي الذي يتطلب عادة عملية جراحية مفتوحة كبرى، مع توقّف الدورة الدموية، لكن حالة المريض الصحية وتركيبه التشريحي جعلا هذا النوع من العلاج غير ملائم وعالي الخطورة.
وبيّن أن العملية جرت باستخدام التخدير الموضعي فقط، ولم يعانِ المريض أي مضاعفات أثناء الجراحة أو بعدها، وتمكّن من الخروج من المستشفى في اليوم التالي، لافتا إلى حاجة هذا النوع من الإجراءات إلى مهارات تقنية عالية وتخطيط دقيق وتعاون بين تخصصات طبية متعددة تسهم بنجاحها.
وأشار إلى «الدور الحيوي لفريق التمريض والفنيين في كل خطوة من خطوات العلاج والدعم غير المحدود من وزارة الصحة في توفير أحدث التقنيات بعلاج المرضى»، مضيفا أن اندماج وتكامل الخبرات بين جراحة الأوعية الدموية والأشعة التداخلية جعل مستشفى مبارك من المراكز الطبية المتخصصة والممتازة في علاج تمدُّد الشريان الأورطي.