في وقت تتخوف من استغلالها الانتخابات الرئاسية الأميركية والانشغال الدولي بالعدوان على غزة، لإحراز تقدم نحو التسلح النووي، أرسلت إدارة الرئيس جو بايدن تحذيراً خاصاً لإيران أعربت فيه عن مخاوف جدية بشأن أنشطة أبحاث وتطوير إيرانية يمكن استخدامها لإنتاج سلاح نووي.

وذكر ثلاثة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين لموقع إكسيوس الأميركي أن التحذير السري جاء في يونيو الماضي، بعد رصد إسرائيل والولايات المتحدة أنشطة نووية مثيرة للشكوك قام بها علماء إيرانيون في الشهور الأخيرة.

Ad

وقال مسؤولون أميركيون، إن إدارة بايدن نقلت مخاوفها النووية إلى الإيرانيين منذ عدة أسابيع، سواء عبر دولة ثالثة أو عبر قنوات مباشرة.

وأضاف المسؤولون الأميركيون، أن الإيرانيين عادوا بردّ يتضمن إيضاحات لهذه الأنشطة النووية، مؤكدين أنه لم يحدث أي تغيير في السياسة، وأنهم لا يعملون على صنع سلاح نووي.

وأوضح مسؤول أميركي أن الرسالة الأميركية كانت فعالة، لافتاً إلى أنه لا تزال هناك مخاوف كبيرة بشأن البرنامج النووي الإيراني.

ونقل «إكسيوس» عن مسؤول أميركي آخر قوله: «لا نرى مؤشرات على أن إيران تقوم حالياً بالأنشطة الرئيسية اللازمة لإنتاج شحنة نووية قابل للاختبار».

إلى ذلك، ألمحت القوات المسلحة السودانية، في بيان، ليل الأربعاء ـ الخميس، إلى احتمال استقبالها حاملة طائرات مروحية إيرانية بميناء بورتسودان المطل على البحر الأحمر، حيث تسعى طهران لإيجاد موطئ قدم بالمنطقة الحساسة التي ينشط بها الحوثيون لاستهداف السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا.

وأصدرت القوات السودانية بيانا نفت فيه صحة تقرير لـ «سودان تريبيون» ذكر أن قيادة الجيش رفضت طلباً إيرانياً بوصول حاملة المروحيات إلى بورتسودان والرسو هناك بشكل دائم، مقابل استمرار إمداد الجيش الذي يقاتل قوات الدعم السريع المتمردة بالأسلحة والذخائر من السفينة نفسها.

وأضافت الصحيفة أن ذلك يأتي «في إطار التعاون الدفاعي بين السودان وإيران، وفق اتفاق نشطت فيه قيادات في نظام حزب المؤتمر المحلول».

في سياق قريب، ذكرت مصادر بولندية أن شركة مملوكة لوارسو باعت أجزاء استخدمت في صنع طائرات مسيرة قتالية إيرانية، وأضافت أن ممثلين عن الادعاء يحققون في القضية منذ 2022.

وأكد ممثلون عن الادعاء في بولندا في رسالة بالبريد الإلكتروني أنهم يحققون في احتمال تصدير منتجات ذات استخدام مزدوج مصنوعة في بولندا دون الإشارة إلى إيران.

وبحسب تقرير لإذاعة بولندية محلية، باعت الشركة الحكومية قطع غيار لشركة «إيران موتورسازان»، التي تنتج الجرارات الزراعية، مضخات هوائية، لكنها انتهى بها الأمر في مصانع إيرانية تنتج طائرات مسيّرة عسكرية اشترتها روسيا.