روسيا تهدد بنشر صواريخ نووية بين بولندا وليتوانيا
الكرملين: سنتعامل مع «الناتو» بالبحر الأسود... وبلغاريا ورومانيا تهديد إضافي
رداً على خطط الولايات المتحدة بشأن نشر أسلحة بعيدة المدى في ألمانيا، هددت روسيا بنشر صواريخ نووية بمنطقة كالينينغراد الواقعة بين بولندا وليتوانيا ووجهت تحذيراً إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) بأنها ستتعامل مع وجوده المتزايد في البحر الأسود.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، لوكالة إنترفاكس، إن الدفاع عن منطقة كالينينغراد الروسية، الواقعة بين بولندا وليتوانيا العضوتين في «الناتو»، يحظى بتركيز خاص، مضيفاً أنه «لا يستبعد أي خيارات» في الرد على القرار الأميركي الأخير الخاص بنشر أسلحة تشمل «صواريخ إس إم 6» و«توماهوك» وأخرى جديدة فرط صوتية في ألمانيا، لإظهار التزامها تجاه دول الحلف والدفاع الأوروبي.
من جهته، اعتبر المتحدث باسم «الكرملين» ديمتري بيسكوف الوجود المتزايد لقوات «الناتو» في البحر الأسود تهديداً، لافتاً إلى أنه سيتم أتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان أمن روسيا.
وتحدث بيسكوف عن «الوجود المكثف لسفن الحلف»، معتبراً أيضاً أن «كلاً من بلغاريا ورومانيا، الدولتين الساحليتين العضوتين في الحلف، تشكلان تهديداً إضافياً لروسيا، خصوصاً بالنظر إلى المشاركة المباشرة لدول الناتو في الصراع بشأن أوكرانيا».
وتأتي تصريحات بيسكوف عقب المرسوم الأخير الذي أصدره الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشأن استراتيجية جديدة للأمن البحري، والذي يحتوي على تدابير تهدف إلى تعزيز القوات البحرية الأوكرانية، بما في ذلك الوجود الدائم لقوات «الناتو» في البحر الأسود.
وبينما اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن تقارُب أرمينيا مع «الناتو» مبعث أسف وقلق، حذر رئيس الوفد الروسي في مفاوضات فيينا حول الأمن العسكري والحد من التسلح، قسطنطين غافريلوف، من أن عسكرة الاتحاد الأوروبي تهدد بالتسبب في مشكلة كبيرة جديدة.
في المقابل، دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الدول الأوروبية إلى الوقوف معاً لحماية أنفسها وحدودها من «الخطر الروسي». وحذر ستارمر، في خطاب ألقاه أمام قمة المجموعة السياسية الأوروبية بقصر بلينهايم، من أن الأمن الجماعي الأوروبي «أصبح على المحك»، مشيراً إلى أن التهديدات الروسية تشمل جميع أرجاء القارة الأوروبية عبر الطائرات الروسية التي «تخترق الأجواء» والسفن الروسية التي ترسو قريبة من السواحل الأوروبية، ولذا «على أوروبا القيام بالمزيد من الواجبات وضمان وقوف دولها معاً».