8.5 مليون جهاز يعمل بنظام «ويندوز» تأثر بتحديث «كراود سترايك»

نشر في 20-07-2024 | 18:57
آخر تحديث 21-07-2024 | 16:04
«مايكروسوفت»
«مايكروسوفت»
ذكرت شركة مايكروسوفت في تدوينة، السبت، أنه بحسب تقديراتها الحالية أثر تحديث شركة «كراود سترايك» على 8.5 مليون جهاز يعمل بنظام ويندوز أو أقل من واحد بالمئة من كل الأجهزة التي تعمل بهذا النظام.

وتسبب تحديث برمجي من شركة الأمن السيبراني العالمية «كراود سترايك»، وهي إحدى كبرى الشركات في القطاع، في إحداث مشكلات في الأنظمة أدت إلى تعطّل رحلات جوية واضطرار هيئات إعلامية إلى قطع البث ومنع المستخدمين من الوصول إلى خدمات مثل الرعاية الصحية أو الخدمات المصرفية.

ومنذ تفشي جائحة كوفيد-19 في 2020، ازداد اعتماد الحكومات والشركات على مجموعة من شركات التكنولوجيا المترابطة، وهو ما يُفسّر سبب انقلاب العالم رأساً على عقب بسبب مشكلة في برنامج واحد.

وسلّط العطل الضوء على شركة «كراود سترايك»، وهي شركة قيمتها 83 مليار دولار وغير ذائعة الصيت، لكن لديها أكثر من 20 ألف مشترك حول العالم، منهم شركة أمازون دوت كوم وشركة مايكروسوفت.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة جورج كيرتز على منصة إكس للتواصل الاجتماعي إن خللاً رُصد «في تحديث محتوى فردي لخوادم استضافة نظام ويندوز أثّر في عملاء مايكروسوفت».



وكان السفر الجوي الأسرع تضرراً من العطل إذ تعتمد شركات الطيران تعتمد على جدولة سلسة، والتي عند انقطاعها يُمكن أن تؤدي إلى تأخيرات طويلة.

ومن بين أكثر من 110 ألف رحلة تجارية مجدولة أمس الجمعة، تم إلغاء خمسة آلاف رحلة على مستوى العالم، مع توقع المزيد، وفقاً لشركة سيريوم لتحليلات الطيران.

وقالت المطارات من لوس انجليس إلى سنغافورة وأمستردام وبرلين إن شركات الطيران كانت تقوم بتسجيل الركاب ببطاقات صعود مكتوبة بخط اليد، مما تسبب في تأخيرات.

وحذّرت البنوك وشركات الخدمات المالية العملاء من الاضطرابات وتحدث المتداولون في الأسواق عن مشاكل في تنفيذ المعاملات، وقد تواجه شركات التأمين مجموعة كبيرة من المطالبات الناتجة عن اضطراب الخدمات.

وأثار العطل أيضاً مخاوف من أن كثيراً من المنظمات ليست مستعدة جيداً لتنفيذ خطط طوارئ عند تعطل نظام لتكنولوجيا المعلومات أو برنامج داخلها قادر على التسبب في توقف النظام بأكمله.

لكن خبراء يقولون إن هذا الانقطاع سيحدث مجدداً إلى حين دمج مزيد من خطط الطوارئ في الشبكات واستخدام المنظمات أدوات احتياطية أفضل.

back to top