لدى تحديده أهم ملامح قانون تنظيم الإعلام الجديد، أكد وزير الإعلام والثقافة عبدالرحمن المطيري أن هذا القانون سيمنح مساحات أكبر للحريات المسؤولة والمنضبطة.

وقال المطيري، خلال عرض قدمه أمس حول «مخرجات استراتيجية الإعلام»، إن القناة الإخبارية الجديدة التي ستنطلق 28 الجاري ستكون نقلة نوعية نحو إعلام متطور يحقق الريادة الإعلامية لدولة الكويت، مشيراً إلى أنها ستتسم بالشفافية والمصداقية.

Ad

وأوضح أنه بتعليمات مباشرة من سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، ورئيس الوزراء سمو الشيخ أحمد العبدالله، عملت الوزارة ضمن استراتيجيتها على تعزيز مبدأ الشفافية وتعزيز التواصل الإعلامي المبني على الأرقام والحقائق، آملاً أن تكون القناة الجديدة خطوة في مشهد الإعلام الكويتي، لتعكس الأحداث والمنجزات الوطنية بكل احترافية، لاسيما بعدما «تم الاطلاع على أفضل الممارسات العالمية والتجارب الدولية».

وذكر الوزير أنه تم إطلاق 99 نظاماً إلكترونياً لمواكبة التحول الرقمي، ما أدى إلى ارتفاع الإيرادات، فضلاً عن إطلاق 4 محطات إذاعية، وأرشفة 200 ألف مادة فيلمية وفوتوغرافية منذ عام 1958.

وفي تفاصيل الخبر:

أكد وزير الإعلام والثقافة عبدالرحمن المطيري أن قانون تنظيم الإعلام الجديد سيتيح مساحة أكبر للحريات المسؤولة، لافتا إلى أن «القانون في مراحله الأخيرة وسنعلن عنه فور اعتماده».

وقال الوزير المطيري، خلال العرض الذي قدمه أمس في مقر مركز التواصل الحكومي بالأمانة العامة لمجلس الوزراء، إنه بتعليمات مباشرة من سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو رئيس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله، فإن الوزارة عملت ضمن استراتيجيتها التي بدأت منذ 3 سنوات على تعزيز مبدأ الشفافية في طرح المعلومات للمواطنين، وتعزيز التواصل الإعلامي المبني على الأرقام والحقائق.

وأشار إلى أنه «تم تشكيل فرق عمل متنوعة في الوزارة، استخدمت أداة التيسير في جمع المعلومات وإدارة الحلقات النقاشية وعمليات المسح المكتبي، إذ تم الاطلاع على أفضل الممارسات العالمية والتجارب الدولية لضمان أن تكون استراتيجيتنا متوافقة مع المعايير الدولية»، مضيفا أن «الإعلام» تبنت نهجا تشاركيا في التخطيط لإعداد استراتيجيتها، وتعمل على إشراك جميع الأطراف المعنية في عملية صنع القرار، مما يضمن تحقيق الأهداف بشكل فعال ومستدام، وهذه هي المنهجية العلمية المعتمدة عالميا والتنموية والمستدامة.

وذكر أنه «كانت هناك عمليات مواءمة دقيقة بين مسارين يسيران معا في نفس الوقت، الأول هو الخطط التشغيلية التي عملنا من خلالها على رفع الإنتاجية وضبط الجودة في إطار أهداف واستراتيجيات الوزارة»، لافتا إلى أن «المسار الثاني يتعلق بالمبادرات النوعية والإبداعية، فقد سرنا في مسارات واتجاهات مبنية على الأهداف الاستراتيجية للوزارة».

مواكبة التحول

وأفاد الوزير بأنه من أجل زيادة الإنتاجية وتحسين بيئة العمل وحوكمة الممارسات، تم اطلاق 99 نظاما إلكترونيا لمواكبة وتقدم عمليات التحول الرقمي، وهذه العمليات ساعدت بشكل كبير على تحسين بيئة الأعمال، مما أدى إلى ارتفاع إيرادات الإعلانات التلفزيونية والإذاعية، لافتا إلى أن مطبعة الحكومة نجحت كذلك في زيادة إيراداتها بنسبة 65%، وزادت إيرادات الجريدة الرسمية بنسبة 30%، أما إيرادات رسوم طلبات الترخيص فقد زادت بنسبة 97%.

وأكد أن الوزارة حرصت بشكل دائم على أن تكون الخطط التشغيلية تسير بانسيابية، من أجل زيادة الإنتاجية، حيث تم استحداث 4 استوديوهات تلفزيونية، إضافة إلى إطلاق 4 محطات إذاعية بتكاليف صفرية مبنية على إبداع الكوادر الوطنية الإبداعية، مضيفا: «لقد وصلنا إلى 4735 تبادلا إقليميا فيما يتعلق بصناعة المحتوى، كما قمنا بأرشفة المواد الفيلمية والفوتوغرافية منذ عام 1958 حتى وصلنا اليوم إلى 200 ألف مادة مزودة بوصف تفصيلي لها، وزاد متابعو المحتوى الإعلامي على شبكات التواصل الاجتماعي بنسبة 34%».

ضبط الجودة

وفيما يتعلق بعمليات ضبط الجودة، قال المطيري: «أطلقنا مجموعة من أدلة العمل والأدلة الاسترشادية من أجل إجراءات أكثر سلامة، ومنتج إعلامي أكثر جودة، وأطلقنا مجموعة من القرارات الوزارية التي تتعلق بتنظيم صناعة المحتوى والخدمات التي تقدمها الوزارة، وكذلك وصلنا اليوم إلى 83 ألف جولة تفتيشية تقوم بها الوزارة».

وأشار إلى أن كل تلك الإجراءات ساعدت في أن تصل نسبة ربح القضايا إلى 83%، بعد أن كانت 22%، كثمرة للعمل المحوكم والإبداعي والإعلامي والفني، وهو الأمر الذي ساعد الوزارة في الحصول على 40 جائزة محلية وإقليمية.

منصة 51

وأوضح المطيري أن إطلاق منصة 51 جاء كمقاربة استراتيجية تراعي المراحل العمرية والانطلاق في مساحات الإنترنت وتحقيق التحول الرقمي، لافتا إلى أنه تم إطلاق مبادرة التطوع المؤسسي التي نجحت في استقطاب 45 دورة قدمت المعارف والخبرات من داخل الوزارة إلى الوزارة نفسها، إضافة إلى إطلاق مبادرات تطوير الهوية البصرية والسمعية وفق أعلى المعايير الفنية في التلفزيون والإذاعة والرقمي.

وأشار إلى أنه «تم إطلاق مبادرة تقييم المحتوى الإعلامي والمذيعين داخل الوزارة، لنطلق بعدها مبادرة تطوير الدراما الكويتية والخروج بدليل صناعة المحتوى الإعلامي الثقافي والفني، وكذلك اطلاق مبادرة تنظيم الإعلام، ومبادرة منصة الإعلان التجاري الإلكتروني».

وتطرق إلى عملية ضبط الجودة، من خلال إطلاق العديد من القرارات الوزارية، وأهمها قرار الفرق التفتيشية، مبينا أنها لابد أن تكون من قطاعات معينة داخل الوزارة حتى تكون عملية الضبط سليمة ومحكمة وقانونية، إضافة إلى إطلاق منصة الاعلان التجاري الالكتروني.

وأعلن الوزير المطيري عن «الهوية الرسمية لقناتنا الإخبارية الجديدة التي تنطلق 28 يوليو الجاري، وستقدم نشرات ومواجيز إخبارية وبرامج ثقافية وحوارية على مدار الساعة، موضحا أنها ستكون نافذة جديدة في السياسات الإعلامية التي تؤمن بأن الإعلام ملك للشعب يخاطبه ويحاوره ويشركه في صناعة الحدث.

وأعرب عن أمله أن تكون هذه القناة خطوة جديدة في مشهد الإعلام الكويتي، لتعكس الأحداث والمنجزات الوطنية بكل احترافية. مشيراً إلى إطلاق مبادرة التطوع المؤسسي بمعدل 45 دورة تدريبية، وهي دورات تخصصية لجميع العاملين في وزارة الاعلام، لافتا إلى إطلاق الهوية البصرية لبرامج تلفزيون الكويت وأهمها المحتوى الذي لا بد أن ينقل الهوية الكويتية والتراث الكويتي.

لا إلغاء لأي قناة

شدد الوزير عبدالرحمن المطيري على أنه «لن يتم إلغاء أي قناة من قنوات وزارة الإعلام، وهي موجودة على منصة 51، كما أن الأخيرة ستعطي نسبا دقيقة لقياس مؤشرات الرضا، وسنعلنها في مؤتمر خاص».

دعم الصحف الإلكترونية بكفاءات «الإعلام»

خلال اللقاء تحدث الوزير المطيري عن وجود دراسة لدعم الصحف الإلكترونية ووسائل الإعلام الخاص بخبرات موظفين أكفاء من وزارة الاعلام.

استراتيجية جديدة لـ «كونا»

كشف المطيري عن وجود استراتيجية جديدة لـ «كونا» لتطويرها وتحسين الأداء، من خلال تعاقدات جديدة لإدخال أحدث أجهزة التكنولوجيا.

شراكة مجتمعية

أكد الوزير وجود تعاون مستمر مع وزارة التربية، مشددا على أهمية الشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني والمهتمين والمتخصصين.