شاركت الفنانة منال الشريعان في الندوة المصاحبة للملتقى الدولي لفناني القصبة، التي جاءت بعنوان «الفن والمجتمع»، وأقيمت أخيراً بمتحف الفنون المعاصرة بأليكانتي في إسبانيا.
وشهد الملتقى مشاركة عدد كبير من الفنانين والمهتمين بجميع المجالات الفنية من مختلف الدول العربية والأجنبية. ويهدف إلى إتاحة الفرصة للالتقاء وتبادل التجارب بين الفنانين.
وبهذه المناسبة، قالت الشريعان إنها قدمت مداخلة بعنوان «الفن التشكيلي الخليجي وأثره على تطور المجتمع».
وذكرت أنها تكلمت بشكل موجز عن تاريخ الفن بدول الخليج العربي، ومن ثم تعمَّقت بموضوع الفن التشكيلي في الكويت، متمثلاً بدور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وأنشطته وبرامجه وجوائزه، وما يقدمه من دعم للفن والفنانين، من خلال الأماكن التي يرعاها، كمبنى المرسم الحُر، وبيت الخزف الكويتي، ومتحف الفن الحديث، وقاعتَي العدواني والفنون.
وتحدثت أيضاً عن تطور المجتمع من جوانب عدة، كالاهتمام بالتصاميم العصرية، ودخول المرأة في جميع المجالات الفنية، وتمثيل الدول محلياً ودولياً.
من جانبه، قال رئيس الملتقى د. نورالدين التباعي، إن مشاركة الفنانة الشريعان مشرِّفة جداً، وتجمع بين الجانبين الفني والأكاديمي، حيت قدَّمت مداخلة لاقت استحساناً من الجمهور العربي والإسباني، وساهمت في الورش المقامة بفضاء سينيكا، التابع لوزارة الثقافة، حيث قدَّمت أعمالاً تجمع بين الخيل والخط العربي.
وذكر د. التباعي أن الشريعان إضافة إلى مهنيتها واحترافها، تتميز بإنسانيتها، واحترامها للآخر، وتعايشها مع مختلف الجنسيات، وقد مثلث بلدها أحسن تمثيل.
جدير بالذكر، أن الشريعان تسعى من خلال أعمالها التشكيلية إلى إبراز جوانب إنسانية تخص الإنسان والطبيعة، وفق تكنيك فني متوافق تماماً مع ما تحتاجه الساحة التشكيلية من تنوع. وقد أقامت 5 معارض شخصية، مثل: «حروف من الذهب»، و«حالات». وفازت بالمركز الأول لفئة الفنون التشكيلية على مستوى الوطن العربي بجائزة «دبي الثقافية» في دورتها التاسعة، وتعددت نشاطاتها بمعارض جماعية ومهرجانات وطنية وثقافية تراثية.