شدد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف على ضرورة استمرار الدول في بذل جهودها للتصدي لعمليات تهريب وترويج المخدرات، ومواصلة التعاون والتكامل الأمني وتبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية الإقليمية والدولية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها اليوسف، بمؤتمر بغداد الدولي الثاني لمكافحة المخدرات الذي استضافته العاصمة العراقية أمس وشاركت فيه وفود على مستوى وزراء الداخلية من 9 دول عربية وإقليمية، والأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، وممثلون عن جامعة نايف للعلوم الأمنية، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة المنظمة.
وأكد النائب الأول، في كلمته، ضرورة تعزيز التنسيق الدولي الفعال بين الأجهزة الأمنية، وإنشاء قنوات اتصال لتبادل المعلومات بشكل فعال ومؤثر، مع مراجعة جميع التشريعات القانونية التي تواجه قضايا المخدرات، والتصدي للشبكات والمنظمات الدولية الإجرامية، مشيراً إلى أهمية قضية المخدرات وخطورتها أمنياً واجتماعياً.
وتطرق اليوسف إلى جهود «الداخلية» الكويتية في مكافحة آفة تعاطي المخدرات وترويجها، مستعرضاً استراتيجية الوزارة في التصدي لتلك الآفة والوقاية منها.
ومع افتتاح المؤتمر، حذرت الأمم المتحدة من تحوّل العراق إلى «محور» مهم لتهريب المخدرات للشرق الأوسط والأدنى، مشيرة إلى مصادرة سلطاته العام الماضي كميات قياسية من حبوب الكبتاغون بلغت 24 مليون قرص يتجاوز وزنها 4.1 أطنان، وتقدّر قيمتها بما يتراوح بين 84 و144 مليون دولار.
وأورد تقرير مكتب الأمم المتحدة أن «العراق شهد طفرة هائلة في الاتجار بالمخدرات واستهلاكها خلال السنوات الخمس الماضية»، لا سيما حبوب الكبتاغون المخدرة والميثامفيتامين، مشيراً إلى أن مضبوطات الكبتاغون زادت بنحو ثلاثة أضعاف بين عامي 2022 و2023، كما أن مضبوطات العام الماضي «أعلى 34 مرة» منها في 2019.
وحذر من أن «العراق معرض لأن يصبح محوراً متزايد الأهمية بالنسبة لمنظومة تهريب المخدرات عبر الشرق الأوسط والأدنى، حيث يقع في نقطة تقاطع منظمة عالمية معقدة لتهريب المخدرات».
بدوره، أكد رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني أن المخدرات والمؤثرات العقلية عامل أساسي من عوامل عدم الاستقرار في المنطقة، ويجب التنسيق والتعاون بين الدول لمواجهة خطرها، محذراً من أن «الترابط بين الإرهاب وعصابات المخدرات يستهدف خلق مناطق معزولة تخرج عن سيطرة القانون».
وتابع السوداني بأن هدف المخدرات والإرهاب يتمثل في نشر الصراع، وتوسعة ساحات العنف، لإنتاج التطرف والمزيد من اللاجئين.
الكويت وبغداد: التعاون في إطار المعاهدات الدولية والاتفاقات الثنائية
وذكرت مستشارية الأمن القومي العراقية، في بيان، أن الطرفين بحثا خلال اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم المصالح العليا المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.