زبيدوف لـ «الجريدة•»: مستعدون لعمل برنامج لأي مستثمر كويتي يريد زيارة طاجيكستان
• دائماً ما تتحدثون عن تميّز العلاقات بين بلدكم والكويت... ما جديد هذه العلاقات؟
- علاقاتنا مع الكويت عميقة وتتطوّر مع الأيام، والدليل على ذلك أننا نحضّر لزيارة دولة لرئيس طاجيكستان إمام علي رحمان الى الكويت في نهاية العام الحالي، وهذا مهم لتطوير العلاقات بين البلدين.
وفي شهر نوفمبر، تستضيف الكويت المؤتمر العالمي الثالث، وهو برعاية الأمم المتحدة، واسمه مؤتمر مسار دوشنبه لمكافحة الإرهاب، وذلك بعدما عقد مرتين في دوشنبه، وسيشارك فيه نحو 80 دولة على مستوى وزراء الداخلية ونواب رؤساء الدول، وهذا يعني أيضاً أن علاقتنا عميقة ومثمرة وفي تطوّر دائم، خاصة في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب الدولي.
وفي نوفمبر أيضاً، سيكون لدينا الأسبوع الثقافي الطاجيكي في الكويت، بالتنسيق مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، حيث سنعرّف الكويتيين على تقاليدنا الشعبية والثقافية والموسيقية والأكل الطاجيكي، وسيتم إحضار 40 شخصاً بينهم فنانون وشعراء لإحياء هذا الأسبوع الثقافي.
التعاون الاقتصاديأبوابنا مفتوحة للكويتيين... والكويتي يذهب إلى منزله الثاني في طاجيكستان
• وماذا عن اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والفني؟
- هي من أهم اللجان المشتركة، نظراً لأنها تحل المواضيع الموجودة بين البلدين، مثل تفعيل التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والعلمي والفني وفتح الخط الجوي المباشر بين البلدين، إضافة الى موضوع فتح السفارة الكويتية في طاجيكستان.
نحن فتحنا سفارتنا في الكويت عام 2013، ونتطلّع إلى أن يبادر الجانب الكويتي في المقابل بفتح السفارة في بلدنا، ولكن بالطبع، كل دولة تقدّر وتعرف مصالحها بالنسبة إلى فتح السفارة أو بالنسبة لأي موضوع آخر. ولكن أعتقد أنه حان وقت فتح سفارة كويتية في طاجيكستان، لأن علاقاتنا الآن مع الكويت وعلى كل المستويات، أكثر من ممتازة وفي كل المجالات.
وأنا على ثقة أكثر من أي وقت مضى بأننا سنشهد فتح هذه السفارة قريباً، وهذا أمر مهم جداً في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي إطار الفعاليات الثنائية، فإنه من المقرر أن تستضيف العاصمة الطاجيكية المشاورات السياسية بين طاجيكستان والكويت، وسيزور الوفد الكويتي طاجيكستان برئاسة مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا.
كما أن الدورة القادمة (الرابعة) لاجتماعات الجنة الحكومية المشتركة ستعقد في الكويت خلال النصف الثاني من هذا العام، برئاسة كل من الرئيسين المشاركين للجنة من الجانبين، وهما وزير الاقتصاد والتجارة الطاجيكي، ووزير المالية الكويتي.
الصندوق الكويتيعلاقاتنا مع الكويت عميقة وتتطوّر ونحضّر لزيارة رئيسنا إلى الكويت نهاية العام الحالي
أما بالنسبة إلى الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، الذي بدأ بدعم بلادنا وتطوير بنيتها التحتية منذ عام 1995، فقد جهّزنا لزيارة سيقوم بها وفد من الصندوق الى طاجيكستان لتطوير العلاقات الاقتصادية، وخصوصاً أن الصندوق يساعد الكثير من الدول، ولديهم أيضاً بعض البرامج الخاصة بطاجيكستان، ونتمنى أن يسهم في المشاريع التنموية، وتحديداً في مشاريع الكهرومائية، مع العلم بأن الطاقة الكهربائية في بلادنا هي الأرخص والأنظف في العالم، وبدأنا بتصدير الكهرباء إلى أفغانستان، وهناك مخطط لتصدير الطاقة الكهربائية إلى باكستان في مستقبل قريب.
منع الحجاب
• ضجّت بعض مواقع التواصل، في الآونة الأخيرة، تدّعي حظر بلادكم للحجاب والاحتفالات بالأعياد الدينية... ما صحة هذه المعلومات؟
- أعيد وأُشدد على احترام بلادي للقيم والتعاليم الدينية، والمحافظة على مظاهر الثقافة الاسلامية، وأؤكد في الوقت نفسه عدم صحة المعلومات المتداولة بشأن حظر بلادي الحجاب والاحتفالات بعيدَي الفطر والأضحى. هذه المعلومات المتداولة غير صحيحة، ورئيس البلاد وقّع قانوناً اعتمده البرلمان في طاجيكستان بشأن الملابس، لكن القانون لا يمنع لبس الحجاب، مع مراعاة التقاليد الطاجيكية باللبس الإسلامي المحافظ، ولكن ما تمّ منعه هو النقاب الذي ليس تقليداً طاجيكياً.
فكيف لدولة مسلمة مثل طاجيكستان وتضم عددا كبيرا من المسلمين بنسبة تصل إلى 98 بالمئة وفيها أكثر من 4000 مسجد أن تحظر الحجاب وتمنع الاحتفال بعيدي الأضحى والفطر؟ هذا غير صحيح وافتراء وكذب. وقبل عام، افتتحنا مسجداً في وسط دوشنبه يتّسع لـ 100 ألف مصل بدعم قطري وبقيمة إجمالية بلغت 110 ملايين دولار، فالدولة الطاجيكية تكنّ كل التقدير والاحترام للدين الإسلامي الحنيف وقيمه السامية، فضلاً عن احترامه للديانات الأخرى.
والمستفيد من هذا الموضوع، ممكن بعض الجماعات الإسلامية من داخل ومن خارج البلد، الذين يريدون فقط بثّ الإشاعات الكاذبة.
السياحة
• نحن في موسم الصيف، حدثنا عن السياحة في بلدكم.
- تتميز طاجيكستان القابعة في آسيا الوسطى، بطبيعة خلابة جميلة وساحرة، من خلال الأماكن الخلابة التي تسلب الألباب، وتجمع مناخات الفصول الأربعة خلال وقت واحد، علاوة على ما يتمتع به أهلها من كرم وحب للزائرين، وطاجيكستان بلد سياحي بامتياز، تجد فيه كل المواصفات التي ينشدها السائح في وجهته؛ بدءا من الأمن والأمان والطبيعة الجميلة والشعب البسيط، وصولا إلى سهولة ورخص الحياة المعيشية التي تجعل السياحة العائلية في ذلك البلد الخيار الأمثل والأفضل، لا سيما أن 98 في المئة من أهلها يدينون بالإسلام.
ويوجد في العاصمة دوشنبه مواقع جديرة بالمشاهدة، ليست موجودة في غيرها من الأماكن في البلاد، حيث يوجد فيها مقر الحكومة الطاجيكية ومدينة جامعية محاطة بالأشجار.
وتعجّ المدينة بالمباني والمتاحف والمتنزهات الكلاسيكية المتأثرة بالطابع العمراني الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتضم أيضاً ما يعتبر أنه أكبر مكتبة في آسيا وأطول سارية علم في العالم. ويمكن التنقل في أرجاء دوشنبه بالحافلة، أو الميكروباص، أو التاكسي، وهي وسائل النقل الأكثر شيوعاً في العاصمة.
وإذا كنت من عشاق تسلّق الجبال، فستجد في طاجيكستان عددا من أعلى القمم الجبلية في العالم، وكذلك أعلى جبل جليدي في العالم، فهي الوجهة المثالية لعشاق هذه الرياضة.لدينا مجالات عدة للاستثمارات في الطاقة الكهرومائية والصناعة والزراعة والتعدين
ولدينا إمكانات سياحة واسعة جدا وكبيرة، وعشرات الفنادق من فئة 5 و4 نجوم، وقد فتحنا خطا مباشرا على «الجزيرة» بمعدل 3 رحلات أسبوعياً بين الكويت ودوشنبه، ونتمنّى أن نشهد قريباً رحلات للخطوط الجوية الكويتية الى دوشنبه، والمشاورات مستمرة بيننا على أمل أن نشهد ذلك في المستقبل القريب.
أبواب طاجيكستان مفتوحة للكويتيين ليل نهار، الكويتي يذهب الى منزله الثاني في طاجيكستان، والشعب الطاجيكي محبّ للضيف، وخصوصاً الكويتي.
رسالة للمستثمر الكويتي
• وما رسالتكم للمستثمر الكويتي؟
- أدعو المستثمر الكويتي لزيارة بلادي، نظراً للإمكانات الكبيرة التي تنتظرهم.
فالأمن الغذائي، هو الأهم في العالم، وبعد جائحة كورونا، كانت لدينا لقاءات عدة مع الوزراء والمسؤولين في وزارة التجارة الكويتية، نظراً لأن طاجيكستان فيها كل أنواع الفواكه والخضار واللحوم والدواجن، والطريق الى بلادي تستغرق فقط 3 ساعات.
وأنا مستعد لعمل برنامج خاص لأي مستثمر كويتي يرغب في زيارة طاجيكستان، ومستعد لإرسال موظف من السفارة من الكويت معه، لمرافقته خلال رحلته الاستكشافية، وأنا مستعد أيضاً لأكون مرشداً ودليلاً شخصياً لأي كويتي يرغب في زيارة بلادي واستكشاف مواردها.
وإلى جانب الأمن الغذائي، بدأنا كما ذكرت سابقاً في بناء المحطات الكهرومائية، وأدعوهم للاستثمار في هذا المجال.
لدينا أيضاً المئات من مناجم الفضة والذهب، وكل المعادن الكيماوية موجودة في بلادنا.
المهم أن يكون لدى المستثمر الكويتي الرغبة في زيارة بلادنا للاطلاع على الفرص الكبيرة المتاحة له.
العميد والجريدة•
وصل عميد السلك الدبلوماسي إلى السفارة حاملاً نسخة من «الجريدة»، وعندما سألناه عن السبب، أوضح أن جريدة الجريدة «هي أول صحيفة أطالعها كل صباح».
وأضاف: «أنا أشكر صحافيي الكويت الصادقين، الذين ينشرون الأخبار بكل شفاقية وأمانة ومصداقية».
الكويتي مُعفى من تأشيرة الدخول
قال عميد السلك الدبلوماسي: «زارنا منذ بداية هذا العام نحو 300 كويتي، وأتمنّى أن يرتفع هذا الرقم».
وأضاف: «الكويتي مُعفى من تأشيرة الدخول الى بلادنا، وكذلك حاملو جوازات المادة 17 وحتى المقيمون في الكويت، لا يحتاجون الى تأشيرة للسفر الى طاجيكستان، فهم يحصلون عليها فور وصولهم المطار، وأدعو الكويتيين لزيارة بلادي».