نظم «ذا أفنيوز جاليري» معرضه الفني الثالث المشترك لعرض قطع فنية من نتاج ورشه الفنية السابقة بالتعاون مع الفنانين: شيخة السنان، وسهيلة النجدي، وجابر خضير، وسعد البلوشي، ونورة العبدالهادي، ومريم الغيث، ورشا السيد، وتيكران بيان، وهاجر عبدالرحمن.
وبهذه المناسبة، أوضحت مديرة الجاليري سهيلة النجدي أن «ذا افنيوز جاليري» أقام ورشة فنية خلال الفترة من 14 الى 18 يوليو للفنانين، ومن ثم أقام معرضا لعرض نتاج الورشة، بالإضافة إلى مشاركة فنانين كضيوف المعرض.
وذكرت النجدي أن الورش الفنية الحية لها دور مهم في تبادل الخبرات بين الفنانين، وتشجعهم وتدفعهم قدما، مضيفة أن «الورش الحية للفن تحصد شعبية كبيرة بين الفنانين والجمهور، لاتسامها بأنها بيئة تفاعلية، مما يسمح للمتلقي بمشاهدة العملية الإبداعية للفنان تتكشف أمام أعينه.
وأكدت أن «جاليري أفنيوز» يحرص على إقامة المعارض، لأنه يوفر للفنانين مساحة لعرض أعمالهم، مما يعزز بيئة نابضة بالحياة للتعبير الإبداعي، فهو يسمح للفنانين الرواد والشباب بمشاركة وجهات نظرهم وتقنياتهم وأفكارهم الفريدة مع بعضهم البعض، وأيضا مع الجمهور، لذلك فهي بيئة جيدة لتبادل الحوار الفني والابتكار.
وذكرت سهيلة أنها شاركت بعمل يرصد العلاقات الإنسانية لأهميتها لديها بالدرجة الأولى، لافتة إلى أنها ترى أن العلاقات الإنسانية إذا كان فيها تشابه في الأفكار والطباع والاهتمامات فإنها تصبح أقوى، فدائما شخوصها الفنية، وعلى وجه الخصوص النساء، فيها تشابه في الألوان، وهذا يدل على أن هناك تواصلا قويا بينهم.
ثلاثة اتجاهات
«الجريدة» التقت بالفنانين المشاركين وكانت البداية مع الفنانة نورة العبدالهادي، التي ذكرت أنها لديها 3 اتجاهات تتبعها في أسلوبها الفني هي: التجريد، ورسم الوجوه، وأعمال من وحي البيئة، لافتة إلى أنها شاركت في الورشة، ورسمت عملا يرصد الوجوه والتعبيرات، أما في المعرض فقد شاركت بأربعة أعمال تحمل نفس الاتجاه.
وأشادت بالورش والمعارض التي يقيمها «جاليري»، لأنها بمنزلة مرايا للمجتمع، حيث تعكس قيمه وتطلعاته وتحدياته، كما تتناول المعارض تجارب الفنانين من القضايا الاجتماعية، وفيها تنوع ثقافي وتجارب إنسانية.
أما الفنانة شيخة السنان فقالت إنها دائما تستلهم أعمالها من التراث، فهي تستخدم العناصر والوحدات الزخرفية وتصيغها بصورة تجريدية. وذكرت أنها تستخدم الأكريليك، ويمكن أن تضيف الأقمشة أو الورق.
وعن رأيها في الورش التي يقيمها «جاليري» قالت السنان «الورش التي يقيمها رائعة وضرورية، لأننا نفتقر إلى الورش الفعلية حالياً، والحركة الفنية على الصعيد المحلي شبه منتهية، ونحن كمجموعة من الفنانين نبذل جهداً فائقاً لتستمر الحركة الفنية بصورتها اللائقة، ونشكر إدارة الجاليري على تسهيل إقامة الورش».
ألوان جميلة
أما الفنانة مريم الغيث فشاركت بلوحة عن ثوب «النشل» وذكرت انه عبارة عن لباس خليجي قديم، ويطرز بالزري من أعلاه لأسفله، ويتصف بالاتساع، حيث كانت ترتديه النساء في المناسبات مثل الأعياد وحفلات الزواج، ويصنع من أقمشة حريرية تتميز بألوان جميلة، ولكن إذا كان باللون الأسود فهو يتميز بجاذبيته عن الألوان الأخرى، وهو المفضل لدى كثير من النساء، ويطرّز عادة بنقوش ذهبية مختلفة تزيد من بريقه.
وقالت الفنانة هاجر عبدالرحمن «تشرفت بهذه الدعوة والمشاركة في الورشة والمعرض الفني الثالث المشترك، وأسعدني تلبيتها».
وأوضحت أنها رسمت عملا بعنوان «أنين» قياس 80X 80، وتقول عن العمل «أنين، وهو صوت الألم، أنين في القلب لا أعرف منه سوى أنهُ باهت بلا ملامح، غائص في جسدي، أحاول أن أُعبر عنه بطابع تجريدي مُعاصر».
أفكار وخبرات
من جانبه، قال الفنان جابر خضير إن الورشة، التي أقيمت بتاريخ 14 إلى 18، كان فرصة لقاء الفنانين والتواصل بالأفكار والخبرات والأساليب الفنية، مشيدا بأهدافها التي أقيمت، حيث كانت أيضا فرصة للجمهور للتعرف على الفنان التشكيلي الكويتي أثناء عمله في الورشة المباشرة.
وشكر النجدي على جهودها وتوفيرها كل الإمكانات.
بدورها، قالت الفنانة رشا السيد إنها شاركت بثلاثة أعمال من المعدن، وعلقت «أعمالي تتميز بأنها من الفن التجريدي»، وأيضا فيها تركيبات مختلفة، لافتة إلى أن الأعمال نحتية تعرض كديكور، وأيضا تصلح كعمل ميداني.
من جانبه، قال الفنان سعد البلوشي إن أعماله تعبر عن تكوين لوني، لافتا إلى أنه خلال الورشة أنجز عملا تجريديا، يمثل تناسقا وتناقضا بين ألوان الأكريليك بنفس الوقت، وأيضا قام برسم موتيفات صغيرة.
وأضاف أنه أيضا شارك في المعرض بلوحتين استخدم فيهما تكنيكات مختلفة عن اللوحة التي رسمها في الورشة.