وسط تواصل جهود فرق الإطفاء لليوم الثالث لاحتواء تداعيات العدوان الإسرائيلي على ميناء الحُديدة اليمني، أكد الحوثيون، أمس، أن المرفأ الاستراتيجي الخاضع لسيطرتهم، يعمل بكل طاقته ويواصل استقبال كل أنواع السفن الواصلة إليه دون أي مشاكل أو تعقيدات.
وكتب محافظ الحديدة الموالي للحوثيين محمد قحيم، في تغريدة، «تم استئناف العمل بميناء الحديدة حارس البحر الأحمر وبوتيرة عالية خلال 24 ساعة من القصف الإسرائيلي».
وقال نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر الأحمر التابعة للحوثيين، نصر النصيري، إن «ميناء الحديدة يعمل بكل طاقته الاستيعابية، ونعمل على مدار الساعة من أجل استقبال كل السفن».
وأكد النصيري أن «العمل مستمر على قدم وساق لاستقبال وتفريغ سفن الاحتياجات الأساسية على مدى 24 ساعة، ولا قلق على سلسلة التوريدات وإمدادات الغذاء والدواء والمشتقات النفطية».
ووسط مخاوف من وصول النار إلى منشآت تخزين المواد الغذائية، واصلت فرق الإطفاء لليوم الثالث جهودها لاحتواء الحريق الهائل الذي لايزال مشتعلاً في الميناء.
في المقابل، أعلنت القيادة الأميركية تدمير 4 زوارق للحوثيين بالبحر الأحمر، مؤكدة أنها «كانت تمثل تهديداً لقواتها والسفن التجارية بالبحر الأحمر.
وعبّر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، في بيان «عن بالغ القلق للتصعيد العسكري في اليمن، والهجمات الإسرائيلية التي شهدتها محافظة الحديدة يوم السبت، التي تضاعف من حدة التوتر الحالي في المنطقة، وتضر بالجهود المستمرة لإنهاء الحرب على غزة، والتوصل إلى حل سياسي في اليمن».
وأكد «أن استمرار العمليات العسكرية في المنطقة يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، ويؤدي إلى تفاقم حدة الأوضاع الإنسانية في المنطقة».
ودعا البديوي «كل الأطراف إلى ضبط النفس، والمجتمع الدولي والدول الفاعلة إلى تحمل مسؤوليتها في إنهاء الصراع في المنطقة»، مؤكداً «أهمية استمرار جهود دول مجلس التعاون لإنهاء الحرب في غزة، ودعم جهود السلام في اليمن».