القطان: «الأسبوع الثقافي العماني» في سبتمبر المقبل

مهرجان صيفي ثقافي نظم ورشة «أساسيات اللغة الكورية» ضمن التعريف بتراث الشعوب

نشر في 23-07-2024
آخر تحديث 22-07-2024 | 19:47
أعلنت رئيسة قسم العلاقات الأجنبية في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب هند القطان تفاصيل «الأسبوع الثقافي العماني»، الذي يقام في سبتمبر المقبل، إضافة إلى فعاليات أخرى فرنسية وطاجيكية.

تتواصل فعاليات صيفي ثقافي في دورته الـ16، بتنوعها وثرائها بالأنشطة والدورات والورش، حيث أقيمت في مكتبة الكويت الوطنية ورشة «أساسيات اللغة الكورية» من تقديم جونغهيون كيم.

وعلى هامش الورشة، قالت رئيسة قسم العلاقات الأجنبية في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب هند القطان، لـ«الجريدة»، إنه تم تنظيم ورشة «أساسيات اللغة الألمانية» في الأسبوع الماضي، ثم ورشة «أساسيات اللغة الكورية»، ضمن فعاليات «صيفي ثقافي»، وتنفيذا لأحد أهداف المجلس الوطني، وهي إتاحة الفرصة للجماهير للاطلاع على ثقافات وحضارات وتراث الشعوب ومن ضمنها اللغات.

وحول الأنشطة المستقبلية لإدارة العلاقات الثقافية الخارجية وتنسيقها مع السفارات، ذكرت القطان أن تعاونهم مستمر مع السفارات، ففي 22 أغسطس المقبل ستقام ورشة «في طي الورقة الياباني Origami» في مركز عبدالعزيز حسين الثقافي من 6 إلى 8 مساء.

وأضافت أنه بعد مهرجان صيفي ثقافي سيقام «الأسبوع الثقافي العماني»، في بداية سبتمبر، والذي يتضمن مجموعة من الفعاليات، هي: حفل موسيقي، ومعرض تشكيلي، وأمسية شعرية، وأيضا محاضرة.

الأوركسترا الفرنسية

وأفادت القطان بأنه في أكتوبر المقبل سيقام حفل الأوركسترا الفرنسية في مركز جابر الأحمد الثقافي، بالتعاون مع السفارة الفرنسية، وفي نوفمبر المقبل تقام الأيام الثقافية مع طاجيكستان، وتستمر ثلاثة أيام، وتبدأ بفعالية معرض تشكيلي وصور فوتوغرافية، وحفل موسيقي لفرقة فلكلورية استعراضية، ويصاحب الفعالية معرض للمنتجات اليدوية.

وأكدت القطان، في حديثها، أن «إدارة العلاقات الثقافية تحرص دائما على إقامة فعاليات جديدة لجذب الجمهور، فمثلا نظمت الإدارة ورشة أساسيات اللغة الكورية، لأننا رأينا أنه في السنوات الأخيرة أصبحت اللغة الكورية تجذب الجمهور بشكل كبير، لذلك كان الإقبال على الالتحاق بالورشة كبيرا عند الإعلان عنها».

التعليق الصوتي

من ناحية أخرى، أقيمت ورشة «أساسيات التعليم الصوتي»، من تقديم المدربة في فن التعليق الصوتي ميساء الشامي، في مبنى الأمانة العامة بقاعة عبدالرزاق البصير، مضيفة أن الورشة خصصت للأشخاص المهتمين الذين لديهم مهارة التعليق الصوتي ويريدون تطويرها وتحويلها إلى عمل حقيقي.

وأشارت الشامي إلى أن التعليق يحتاج إلى لغة صحيحة ومخارج أحرف واضحة، ويملك شغف التعلم، مضيفة: «أصبح فن التعليق الصوتي منتشرا بطريقة أوسع، والجميل في التعليق الصوتي أنه لا يشترط عمرا معينا، فهو مفتوح للجميع، وهو فن راق».

كاتب وكتاب


أحمد السميط أحمد السميط

من ناحية أخرى، أقيمت حلقة نقاشية بعنوان «كاتب وكتاب»، بالتعاون مع مركز مؤرخ، قدمها أستاذ التاريخ في جامعة الكويت د. طلال الجويعد، وعضو مركز مؤرخ الباحث أحمد السميط، وأقيمت في مكتبة الكويت الوطنية بالقاعة الرئيسية، وحضرها جمع من المهتمين.

وعلى هامش الفعالية، قال السميط إن مركز مؤرخ استضاف د. الجويعد، وتناولوا في النقاش مذكرات القائد العثماني الضابط علي فؤاد بك التي أطلق عليها عنوان من «باريس إلى صحراء تيه»، تناول فيها سيرته خلال أحداث الحرب العالمية الأولى، وامتدت من قبل نشأة الحرب العالمية الأولى إلى التحاقه بالحملة العثمانية التي اتجهت إلى مصر في سنوات الحرب العالمية الأولى.

وأضاف أن هذه المذكرات تعتبر من مميزة ومهمة، وأيضا تعتبر مصدرا مهما يحكي تصور أحد أطراف الحرب المهمين وهي الدولة العثمانية، مبينا أن هذه المذكرات تعد من الإصدارات التي عربت مبكرا، وترجمتها للعربية كانت منذ عام 1922، أي ما يزيد على مئة عام، ولكن قام مركز مؤرخ، بالتعاون مع دار نشر الفلاح، بإعادة طباعة هذه المذكرات، وقد قام د. الجويعد بتقديم لهذه المذكرات في نسختها الجديدة المطبوعة.


طلال الجويعد طلال الجويعد

واستدرك: «سعدنا في الحلقة النقاشية بتناول تفاصيل فحوى هذه المذكرات، وكيف أنها تتكلم عن دور القيادة العسكرية العثمانية، وما مدى تأثرها بالقيادة الألمانية، وكيف كان قرار الدولة العثمانية مختلفا عليه في المشاركة بالحرب وعدمها، وتفاصيل كثيرة جدا موجودة في الكتاب تمت مناقشتها من خلال هذه الحلقة النقاشية».

مركز مؤرخ

وذكر السميط أن هذه الحلقة النقاشية، وغيرها من الفعاليات، تنضوي تحت استراتيجية مركز مؤرخ للتعاون مع المؤسسات الثقافية الرسمية في الدولة، مبينا أن المركز يقيم العديد من الفعاليات والأنشطة والحلقات النقاشية، والدورات التدريبية منذ ما يزيد على عشرة أعوام.

وأضاف: «لنا دور متواصل للتواصل مع الفعاليات الثقافية المختلفة الأهلية والرسمية، ونأمل أن تكون هذه الفعاليات وأمثالها وغيرها لبنات تساهم في زيادة الوعي ونشر الثقافة في مجتمعنا ووطننا الحبيب».

back to top