تُفتتح منافسات الكرة المستديرة اليوم في دورة الألعاب الأولمبية، بسبع مباريات، الأولى ضمن منافسات المجموعة الثالثة بين إسبانيا وأوزبكستان على ملعب بارك دي برانس في باريس، حيث ستقام المباراة النهائية في التاسع من الشهر المقبل، والثانية قمة مثيرة بالمجموعة الثانية بين الأرجنتين والمغرب على ملعب جوفروا غيشار في سانت إتيان.

كما سيتلقي غينيا مع نيوزيلندا ومصر مع الدومينيكان والعراق مع أوكرانيا واليابان مع الباراغواي وفرنسا مع الولايات المتحدة الأميركية.

Ad

وتبدو الأرجنتين مرشحة فوق العادة للظفر باللقب الثالث في تاريخها، بعد عامَي 2004 و2008. ورغم غياب نجمها الأول ميسي، ودي ماريا، فإنها تملك في صفوفها أربعة أبطال للعالم، هم: حارس المرمى خيرونيمو رولي، بديل إيميليانو مارتينيس في مونديال قطر، والمدافع المخضرم نيكولاس أوتاميندي (36 عاماً)، ولاعب الوسط المهاجم المنتقل حديثاً إلى ليون الفرنسي تياغو ألمادا، ومهاجم مانشستر سيتي الإنكليزي خوليان ألفاريس.

وستكون مهمتها الإبقاء على اللقب في أميركا اللاتينية للنسخة الثالثة توالياً، بعد سيطرة البرازيل على نسختَي 2016 و2020 (أقيمت عام 2021 بسبب جائحة كوفيد).

لقمة سائغة

لكن المغرب، الذي عزَّز بدوره صفوفه بمدافع باريس سان جرمان الفرنسي أشرف حكيمي وهداف دوري أبطال آسيا مهاجم العين الإماراتي سفيان رحيمي، لن يكون لقمة سائغة، في سعيه إلى فك نحس دور المجموعات والذهاب بعيداً على غرار المنتخب الأول صاحب الإنجاز التاريخي في مونديال قطر عندما بلغ دور الأربعة.

وتضم المجموعة منتخباً عربياً ثانياً، هو العراق، الذي سيلاقي أوكرانيا لاحقاً في اليوم ذاته.

من جهتها، تملك إسبانيا، التي تُوج منتخبها الأول منتصف الشهر الجاري بلقب كأس أوروبا في ألمانيا، حظوظاً كبيراً للمنافسة على المعدن الأصفر والظفر به للمرة الثانية في تاريخها بعد عام 1992 في برشلونة.

بدورها، لم تسلم إسبانيا في رفض الأندية في بلدها من تسريح نجومها، خصوصاً برشلونة وأتلتيك بلباو، اللذين قررا عدم الترخيص لنجمي الكأس القارية لامين جمال ونيكو وليامس توالياً.

لكن صفوف «لا روخا» الأولمبي تزخر بالمواهب الواعدة، كفيرمين لوبيس، وأليكس باينا، اللذين توِّجا باللقب القاري هذا الشهر، إلى جانب المدافع الكتالوني باو كوبارسي، الغائب الأبرز عن كأس أوروبا.

وعلى غرار الأرجنتين، تصطدم إسبانيا بمنتخب عربي صعب المنال، هو مصر، وصيفة بطلة إفريقيا ومنافستها في الجولة الثالثة الأخيرة.

وتُمني كل من مصر والمغرب النفس بتكرار إنجاز نيجيريا والكاميرون، اللتين فجَّرتا المفاجأة، بخرق التتويجات الأوروبية على الخصوص عندما كسبتها لقبي نسختي 1996 و2000، وسجَّلتا توالياً اسم القارة السمراء على لائحة المتوجين باللقب.

وتبدأ مصر مشوارها بمواجهة الدومينيكان.

ولا تختلف الحال بالنسبة لفرنسا، الطامحة إلى اللقب الثاني في تاريخها، بعد الأول عام 1984 في لوس أنجلس، وهي تستهل سعيها بمواجهة الولايات المتحدة في مرسيليا، معوِّلة على خدمات المهاجم المخضرم الكسندر لاكازيت.