«العلوم والتكنولوجيا» تطلق مخيمها الصيفي لتنمية مهارات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي
البقاعين: مستعدون لمواجهة تغيرات متطلبات سوق العمل في عصر التكنولوجيا
أعلنت كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا انطلاق مخيمها الصيفي بعنوان «تنمية المهارات في التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي»، الذي تنظمه خلال الفترة من 21 الجاري حتى الأول من أغسطس المقبل، بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وبالتعاون مع مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع، التابع للمؤسسة.
ويهدف المخيم، الذي يقام على مدار أسبوعين، إلى تعزيز المهارات العملية والنظرية لدى طلبة الجامعات في جميع أنحاء الكويت، وذلك من خلال تقديم ورش عمل متخصصة تغطي مجالات التكنولوجيا الحديثة والابتكار، يقدّمها مجموعة من أساتذة قسم علوم وهندسة الكمبيوتر في كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا.
ويتضمن برنامج المخيم الصيفي 4 ورش عمل، حيث تقام كل ورشتين في أسبوع واحد على مدار 5 أيام ولمدة 8 ساعات يوميا، فيما تتناول الورشة الأولى موضوع «استجابة حوادث الأمن السيبراني... الخطة الفنية والعمليات والإجراءات»، التي تتطرق إلى مهارات تساعد المشاركين على فهم الخطوات الضرورية للتصدي للتحديات الأمنية الرقمية بكفاءة وفاعلية.
وتركز الورشة الثانية على موضوع «تطبيق التعلم الآلي والتعلم العميق في القطاع الصحي»، الذي يُعد موضوعا حيويا يساعد المشاركين على استكشاف كيفية استخدام التكنولوجيا لتحسين الرعاية الصحية واتخاذ القرارات السريعة والمدروسة بناء على البيانات.
وتتناول ورشة العمل الثالثة موضوع «الروبوتات والتفاعل البشري... البرمجة والتطبيقات»، حيث تسلّط الضوء على تقنيات الروبوتات وكيفية تكاملها مع التفاعل البشري في مختلف المجالات، بما يعزز من قدرة المشاركين على تطبيق المعرفة النظرية في مشاريع عملية.
وتتطرق ورشة العمل الرابعة إلى موضوع «بناء الحلول الذكية... ورشة عمل في تطوير إنترنت الأشياء باستخدام منصة Raspberry Pi»، حيث تتيح للمشاركين فرصة فريدة لتطوير تطبيقات إنترنت الأشياء باستخدام تقنيات متقدمة تعتمد على تلك المنصة المتميزة في مجال التطوير التكنولوجي.
سوق العمل
من جهته، أعرب رئيس كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا، د. خالد البقاعين، عن سعادته بانطلاق المخيم الصيفي، قائلا إن «هذه الورش تمثّل فرصة ذهبية للطلبة في جميع الجامعات والكليات في الكويت لاكتساب مهارات عملية حديثة وتطوير قدراتهم في مجالات متقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، مما سيمكنهم من التأقلم بفاعلية مع تطلعات سوق العمل الحديث».
وأشاد بالدعم الذي قدّمته مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع لتنظيم هذا المخيم، مؤكدا أهمية «هذه الشراكة الاستراتيجية في دعم رؤيتنا للتعليم التقني المتطور والابتكار».
وقال «إننا على ثقة بأن خبرات الطاقم الأكاديمي لدى الكلية الذين يتمتعون بخبرة واسعة وقدرات استثنائية في تقديم محتوى تعليمي عالي المستوى سيعزز هذا التفاعل الفعال بين المشارك والأكاديمي من فرص الابتكار والتطوير التي يمكن أن تجعل الطلبة مستعدين تمامًا لمواجهة متطلبات سوق العمل المتغير والمتنامي في عصر التكنولوجيا الرقمية».
من جانبه، أشار عميد الشؤون الطلابية بالكلية الكويت، د. شبلي جمعة، إلى أهمية استثمار الفرصة الكاملة المتاحة خلال فصل الصيف لتمكين الطلبة من الاستفادة من البرنامج المكثف للمخيم الصيفي لتحقيق فوائد متعددة.
وقال إن المخيم يتيح للمشاركين فرصة لاكتساب المعرفة العميقة وتعزيز مهاراتهم العملية في مجالات متقدمة كالذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، إضافة إلى تطبيق النظريات التي اكتسبوها داخل الفصول الدراسية على أرض الواقع، مما يعزز استيعابهم للمفاهيم التقنية ويسهم في تطوير قدراتهم العملية والإبداعية.