تُشارك دولة الكويت في دورة الألعاب الأولمبية «باريس 2024» التي تستضيفها فرنسا اعتباراً من بعد غدٍ الجمعة وحتى 11 أغسطس المقبل بمنافسات تشمل أكثر من 32 لعبة رياضية ومشاركة حوالي 10500 رياضي يمثلون 206 لجان أولمبية وطنية.
وتأتي مشاركة الكويت ممثلة باللجنة الأولمبية الكويتية في الأولمبياد وسط آمال كبيرة بتحقيق الإنجازات وذلك تحت شعار «عزوم عيالنا قوية» من خلال تسعة لاعبين هم يعقوب اليوحة وأمل الرومي في ألعاب القوى وخالد المضف ومحمد الديحاني في «الرماية» ويوسف الشملان «مبارزة» وأمينة شاه «الشراع» وسعاد الفقعان «التجديف» ولارا دشتي ومحمد زبيد «سباحة».
اهتمام بالرماية
وبهذا الصدد، قال رئيس الاتحاد الكويتي للرماية دعيج العتيبي لـ«كونا» اليوم الأربعاء إن القيادة السياسية تولي اهتماماً برياضة الرماية وينعكس ذلك بتوفير كل صور الدعم وعلى رأسها تنظيم بطولة عالمية باسم سمو أمير البلاد وأخرى عربية باسم سمو ولي العهد في كل عام.
وعن التحضيرات لهذه الدورة، أوضح العتيبي أنه تم عمل معسكرات داخلية وخارجية للرماة، مؤكداً ثقته بقدراتهم في تحقيق المزيد من الإنجازات إذ يُشارك خالد المضف في منافسات «التراب» فيما يتنافس محمد الديحاني في «السكيت».
وذكر أن الرماية إحدى الرياضات البارزة في الكويت وحققت فيها إنجازات عالمية إذ حصلت على أربع ميداليات في دورات أولمبية مختلفة آخرها في أولمبياد طوكيو 2020 التي حصل فيها الرامي عبدالله الطرقي الرشيدي على الميدالية البرونزية في منافسات «السكيت».
تحقيق إنجازات
من جانبه، قال أمين السر العام في النادي البحري الرياضي الكويتي خالد الفودري في تصريح مماثل لـ«كونا» إن الرياضات البحرية الكويتية وبجهود لاعبيها تسعى لتحقيق إنجازات عالمية وإقليمية في مختلف المحافل الرياضية لإعلاء اسم الكويت عالياً، معرباً عن اعتزازه بتأهل كل من لاعبتي المنتخب سعاد الفقعان في «التجديف» وأمينة شاه في «الشراع».
وثمّن الفودري التعاون بين النادي البحري والهيئة العامة للرياضة والهيئة العامة للشباب واللجنة الأولمبية الكويتية ودورهم في دعم مختلف الرياضات بالكويت.
من جهته، قال أمين الصندوق في الاتحاد الكويتي لألعاب القوى فيصل الدسم لـ«كونا» إن الاتحاد اختتم ثلاثة معسكرات تدريبية انطلقت في مايو الماضي وأسفرت عن تأهل اللاعب يعقوب اليوحة في سباق 110 أمتار حواجز وأيضاً اللاعبة أمل الرومي في سباق 800 متر.
وعن المشاركة في «أولمبياد باريس 2024»، أوضح الدسم أن انطلاقة ألعاب القوى ستكون عن طريق أمل الرومي في الثاني من أغسطس المقبل يليها اليوحة في الرابع من الشهر ذاته، متمنياً التوفيق لكل البعثة الأولمبية الكويتية.
استعدادات
من ناحيته، قال رئيس الاتحاد الكويتي للمبارزة عبدالكريم الشملان لـ«كونا» إن الاستعدادات للدورة ما زالت سارية للاعب يوسف الشملان الذي يتلقى تدريباته في معسكر بإيطاليا للمشاركة في منافسات سلاح السابر.
وأوضح أن الشملان تأهل للأولمبياد بعد فوزه على منافسه من هونغ كونغ في الدور الـ64 من بطولة كأس العالم لسلاح السابر في هنغاريا مارس الماضي، مضيفاً أن الشملان يحتل المرتبة الـ24 في التصنيف العالمي في آخر بطولات الاتحاد الدولي للمبارزة المؤهلة للأولمبياد والمرتبة 28 على مستوى العالم.
بدوره، قال مدرب منتخب الكويت للسباحة أيمن العنيزي لـ«كونا» إن تحضيرات كل من لارا دشتي ومحمد زبيد للأولمبياد تمت تحت إشراف جهاز فني وإداري في معسكر تدريبي بتركيا.
وبيّن العنيزي أن تأهل دشتي وزبيد جاء نتاج عمل الأجهزة الفنية والإدارية إلى جانب موهبتهما الرياضية التي أهلتهما للوصول إلى أكبر محفل رياضي عالمي إذ يُشارك محمد زبيد في سباق 100 متر حرة ولارا دشتي في سباق 100 متر صدر.
يُذكر أن الألعاب الأولمبية أكبر تظاهرة رياضية دولية تنظم تحت إشراف اللجنة الدولية الأولمبية وتشمل دورتين منفصلتين تنظمان في سنتين زوجيتين متعاقبتين الأولى للألعاب الرياضية الأولمبية الصيفية والأخرى للألعاب الشتوية.
وكانت المسابقتان الشتوية والصيفية تقامان في نفس العام لغاية العام 1992 حيث أقيمت الألعاب الأولمبية الشتوية العام 1994 ونظيرتها الصيفية العام 1996 واستمر هذا التنظيم إلى الآن.