أقيمت في مكتبة عبدالعزيز حسين بمنطقة مشرف، ضمن فعاليات مهرجان صيفي ثقافي الـ 16، محاضرة بعنوان «كيفية إعداد شباب واعٍ مثقف»، قدَّمتها رئيسة المنظمة الدولية لتمكين المرأة وبناء القدرات (تمكين) ورئيسة جمعية مناهضة العنف المجتمعي ابتسام القعود، وأدارها د. عبدالرحمن أباذراع. حضر المحاضرة رئيسة قسم في مكتبة عبدالعزيز حسين فوزية العلي، وجمع من المهتمين.

وعلى هامش المحاضرة، قالت القعود: «نحن كمنظمة مجتمع مدني هدفنا الأساسي الاهتمام بالشباب، لأنهم أساس المجتمعات والمستقبل»، مؤكدة أن «إعداد شباب واعٍ مثقف أمر مهم جداً».

Ad

وأضافت: «الشباب الخليجيون على وجه العموم، والشباب الكويتيون، مثقفون بجميع المجالات، الرياضية، والأكاديمية، والاجتماعية، والاقتصادية، وغيرها. الثقافة متنوعة، وليس لها وجه واحد»، لافتة إلى أن الإنسان الواعي، والمتعلم، والمثقف، دائماً يضع الخطورة أمامه، ويقوم باجتيازها لعدة أسباب، منها أن لديه الوعي، والإدراك، والتصور، والأبعاد، لذلك الثقافة أمر مهم لحمايتهم من المخاطر.

التطبيق الأول

أما الفعالية الثانية، فكانت ورشة بعنوان «ابتكر تطبيقك الأول»، تقديم د. فاطمة الزهراء بن عراب، التي أوضحت أن «الورشة موجهة لفئة الناشئة، والهدف منها هو تعليمهم وتوعيتهم بكيفية عمل وإنشاء التطبيقات، وألا يكونوا مستهلكين لها فقط، بل معرفة جميع أفكارها وخباياها». وذكرت أنهم من خلال الورشة يستطيعون اكتشاف توجههم في الجانب التقني، وأن يكونوا منتجين ومبدعين، كما يمكن أن يكون لديهم أفكار لتطبيقات ينطلقون من خلالها.

الذكاء الاصطناعي

من ناحية أخرى، أقيمت بمسرح مكتبة الكويت الوطنية حلقة نقاشية عن «أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وتأثيره في عمل المكتبات» شارك فيها د. حسن بوعباس، د. فراج السعيدي، ود. حسين فولاذ، وأدارها الأستاذ في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب محمد الشمري.

وعلى هامش الحلقة، قال د. السعيدي إنه قدَّم ورقة بعنوان «أخلاقيات الذكاء الاصطناعي: تحديد المجهول وتنبؤ المستقبل»، لافتاً إلى أن «الورقة تركز على الإطار الأخلاقي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، والأبعاد التي يعتقد أنها من الممكن أن تؤثر على حياتنا كبشر، وكيف نقلل من المخاطر المصاحبة لثورة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وماذا عمل العالم المصنع لثورة التكنولوجيا (الذكاء الاصطناعي) في مسألة تقليل هذه المخاطر».

ابتسام القعود

من جانبه، بيَّن د. بوعباس أن الحلقة النقاشية تضمنت أخلاقيات الذكاء الاصطناعي واستخدامها في المكتبات، متتبعاً دخول الذكاء الاصطناعي إلى المكتبة بشكل منظم أو عشوائي، متسائلاً عما إذا كان استخدام هذه البرمجيات لهذا الذكاء الاصطناعي يُعد مشرعاً أو مقنناً أو يشتمل على شفافية من قِبل المستفيد له أو صانع هذا المحتوى أو صانع هذا البرنامج، ومن قبل الإنسان المستفيد له، وهل يحق للمستفيد أخذ كل ما وجد في البرنامج من غير ذكر مَن ألَّف هذا الموضوع أو مًن قاله أو ذكره؟ مشدداً على أنه «يجب أن تُوضع تشريعات منظمة، بحيث يكون هناك نظام أو قانون نتبعه عند استخدامنا للذكاء الاصطناعي».

ثقافة ووعي

بدوره، قال نائب رئيس جمعية المكتبات الكويتية فهد الحسيني إن الحلقة النقاشية تتمحور بشكل عام حول الذكاء الاصطناعي، وأسس ومعايير والواقع المفروض على المكتبات ومراكز المعلومات في الكويت، مشيراً إلى أنه تطرَّق إلى محاور عدة، منها القوانين وسن التشريعات التي تحمي حقوق الملكية، وتحمي التكنولوجيا بشكل عام، وتأثيرها على المجتمع والمنظومة التعليمية.