مشاركة «تاريخية» للعنصر النسائي الكويتي في «أولمبياد 2024»
تنتظر دولة الكويت مشاركة نسائية رياضية «تاريخية» في دورة الألعاب الأولمبية «باريس 2024» حينما تخوض أربع لاعبات ضمن الوفد الأولمبي الكويتي منافسات الحدث الرياضي الأهم عالمياً التي تنطلق يوم الجمعة المقبل.
وتُعتبر المشاركة النسائية الكويتية في «باريس 2024» هي «الكبرى» في تاريخ مشاركات الكويت الأولمبية من ناحية عدد اللاعبات المشاركات في الوفد الأولمبي الذي يضم إجمالي تسعة لاعبين سيخوضون منافسات رياضية مختلفة.
وفي هذا الإطار، قالت اللجنة الأولمبية الكويتية في بيان اليوم الأربعاء إن اللاعبات لارا دشتي «السباحة» وأمل الرومي «ألعاب القوى» وسعاد الفقعان «التجديف» وأمينة شاه «الشراع» عناصر نسائية سيمثلن الوفد الرياضي الوطني خلال النسخة الحالية من الأولمبياد التي تستمر منافساتها إلى الـ11 من أغسطس المقبل.
وأوضحت اللجنة أن مشاركة اللاعبتين الفقعان وشاه في منافسات الرياضات البحرية تُعتبر أول مشاركة للعنصر النسائي الكويتي على مستوى دورات الألعاب الأولمبية في هذا النوع من المنافسات.
مشاركة تاريخية
من جانبها، أعربت البطلة أمينة شاه «الشراع» التي ستخوض سباقات صنف إلكا «ILCA 6» ضمن منافسات الشراع وتُعتبر أول لاعبة خليجية تُشارك في هذه المنافسات أولمبياً في تصريح صحفي عن الفخر والسعادة في تحقيق إنجاز المشاركة «التاريخية» بالمحفل الرياضي العالمي.
وأكدت شاه حرصها على تقديم أفضل مستوياتها الفنية خلال المنافسات وبذل كل جهد لتحقيق الأهداف المأمولة ورفع علم الكويت في الحدث الرياضي الكبير.
وعن خطة استعدادات اللاعبة سعاد الفقعان «التجديف»، قال مدرب المنتخب الوطني للتجديف التونسي وجدي الدرعي في تصريح صحفي إن خطة إعداد اللاعبة الفقعان بدأت في شهر يناير الماضي بإقامة معسكر تدريبي في هونغ كونغ للتجهيز لدخول تصفيات القارة الآسيوية في كوريا الجنوبية قبل العودة إلى البلاد ومواصلة التدريبات بشكل يومي دون انقطاع.
وأضاف الدرعي أن اللاعبة دخلت معسكراً تدريبياً خارجياً في أوزبكستان مدته 21 يوماً تم من خلاله رفع اللياقة البدنية والتركيز على تطوير المستوى الفني ومعالجة نقاط الضعف التي تحتاج إلى معالجة والضغط المتواصل في التدريبات على فترتين صباحية ومسائية من أجل تحسين المستوى والظهور بأفضل صورة.
وذكر أن خطة الإعداد اكتملت من خلال إقامة معسكر تدريبي في العاصمة الفرنسية مدته عشرة أيام تم خلاله توظيف بعض المهارات الفنية التي تحتاجها اللاعبة الفقعان خلال السباق وإتقان الحضور الذهني بتركيز عال لمجاراة المنافسين.
وأشاد المدرب بالتزام اللاعبة وإظهارها الجدية التامة وتحملها المسؤولية الكاملة سواء من خلال التقيد بتوقيت التدريبات واتبّاع الأنظمة الغذائية التي تم وضعها من أجل تطوير المستوى والظهور بشكل مشرف في منافسات التجديف.
طموح
وحول موعد انطلاق منافسات التجديف، قال الدرعي إن المنافسات ستبدأ يوم السبت الـ27 من الشهر الجاري وتنتهي في الثالث من أغسطس المقبل، موضحاً أن اللاعبة سعاد ستكون في المستوى الأخير من السباق.
وقال إنه تم تسلّم القارب بعد الدخول إلى القرية الأولمبية وبداية التدريبات الرسمية على أن تتم تجربته قبل انطلاق التصفيات التمهيدية لسباق التجديف، مؤكداً أهمية الأيام القليلة التي تسبق انطلاق المنافسات بالنسبة للاعبين «لناحية الحضور الذهني والفني للمحافظة على تركيز اللاعب بشكل جيد».
وأشار إلى طموح اللاعبة سعاد في تحقيق نتيجة مميزة في دورة الألعاب الأولمبية «باريس 2024» والظهور بشكل مشرف يعكس مدى اهتمام دولة الكويت برياضة المرأة بشكل عام ورياضة التجديف بشكل خاص.
وتُشارك دولة الكويت في أولمبياد «باريس 2024» التي تنطلق مراسم افتتاحها رسمياً يوم الجمعة المقبل وتستمر إلى 11 أغسطس المقبل بتسعة لاعبين يتنافسون في ست ألعاب هي الرماية والمبارزة والسباحة وألعاب القوى والتجديف والشراع.
ويُمثّل الكويت في الرماية خالد المضف «تراب» ومحمد الديحاني «سكيت» والمبارزة يوسف الشملان «سلاح السابر» وألعاب القوى يعقوب اليوحة «110 متر/ حواجز» وأمل الرومي «800 متر» والسباح محمد الزبيد «100 متر حرة» ولارا دشتي «100 متر صدر» والتجديف سعاد الفقعان والشراع أمينة شاه.
