تباينت أسعار العملات المشفرة خلال تعاملات اليوم، مع انخفاض الإيثريوم بعد إطلاق صناديقها المتداولة في البورصة الأميركية، وذلك في ظل جني المستثمرين الأرباح بفضل أدائها الإيجابي الأسبوع الماضي.
وارتفعت «بتكوين» بنسبة طفيفة بلغت 0.10 بالمئة إلى 65794 دولاراً، وزادت الريبل 0.19 بالمئة إلى 59.97 سنتا، فيما تراجعت الإيثريوم 1.13 بالمئة إلى 3437.81 دولارا.
ويرى المحللون أن انخفاض الإيثريوم يرجع إلى جني المستثمرين للأرباح بعد المكاسب التي حققتها ثاني أكبر العملات المشفرة من حيث القيمة السوقية خلال الأسبوع الماضي، إذ ارتفعت 12.75 بالمئة، وفق ما ذكرته شبكة سي إن بي سي.
ووافقت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، الاثنين، على بدء تداول الصناديق الفورية التي تستثمر مباشرة في عملة الإيثريوم، بعد اتخاذها خطوة مماثلة بشأن «بتكوين» مطلع العام الحالي.
على صعيد آخر، أظهر نشاط شبكة بلوك تشين الخاصة بـ «بتكوين» سحب بورصة إم تي جوكس اليابانية المنهارة 5 آلاف وحدة من العملة، وهذا على الأرجح لردها إلى الدائنين.
وكشفت بيانات حديثة، أن صناديق الاستثمار في عملة بتكوين حققت نحو 1.27 مليار دولار من التدفقات الداخلة خلال الأسبوع الماضي، لتواصل اتجاهها الصعودي للأسبوع الرابع على التوالي، مع ارتفاع سعر العملة المشفرة لأعلى مستوى منذ أكثر من شهر.
وخلال الأيام الماضية تلقت سوق العملات المشفرة دعمًا قويًا من مرشح الرئاسة الأميركية دونالد ترامب، وانتعشت السوق بقيادة «بتكوين»، التي قفزت من مستوى 53 ألف دولار في تعاملات الأسبوع قبل الماضي، إلى نحو 68 ألفا في تعاملات نهاية الأسبوع الماضي.
ووفق بيانات شركة كوين شير، وخلال الأسابيع الأربعة المنتهية في 20 يوليو، فقد بلغ إجمالي حجم التدفقات الوافدة لصناديق الاستثمار في «بتكوين» أكثر من 3.1 مليارات دولار، لتتعافى من خسائر بلغت 1.2 مليار خلال الأسبوعين السابقين لهذه المكاسب.
واستحوذت صناديق «بتكوين» المتداولة التابعة لـ «بلاك روك» و«فيديليتي» على 707 ملايين دولار و244 مليونا على التوالي، بينما امتدت سلسلة التدفقات الخارجة من صندوق جرايسكيل ليخسر حوالي 56 مليون دولار.
وسجلت منتجات الاستثمار في العملات المشفرة تدفقات وافدة بقيمة 1.35 مليار دولار خلال الأسبوع المنتهي في 20 يوليو، لتمتد سلسلة مكاسبها للأسبوع الثالث على التوالي.
وفي التعاملات الأخيرة، تراجعت أسعار العملات المشفرة، على الرغم من موافقة لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية على طرح صناديقها المتداولة في البورصة وبدء التداول بها.
وحسبما أظهرت إقرارات وإفصاحات خاصة بشركات إدارة الأصول، فقد وافقت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية على طلبات كل من «21 شيرز إيه جي» و»بيت وايز أسيت مانجمنت» و«بلاك روك» و«إنفسكو»، وغيرها، بشأن طرح الصناديق المتداولة التي تستثمر مباشرة في عملة الـ «إيثريوم».
وقال رئيس الشؤون القانونية في «21Shares» أندرو جاكوبسون: «هذه نقطة تحول حقيقية للصناعة»، وفق وكالة رويترز.
وبعد إطلاق 9 صناديق تداول متداولة بالولايات المتحدة في يناير، تمثّل منتجات الإثير فوزًا آخر لصناعة العملات المشفرة لدفع الأصول الرقمية إلى القطاع المالي الأوسع، على الرغم من أن المنتجات من غير المرجح أن تجتذب نفس حجم التدفقات، وفقًا للمحللين.
وكان إطلاق صناديق تداول لعملة بتكوين تتويجًا لصراع دام عقدًا من الزمان مع لجنة الأوراق المالية والبورصات، التي رفضت المنتجات بسبب مخاوف من التلاعب بالسوق.
أُجبرت الوكالة على إعطاء الضوء الأخضر لصناديق التداول، بعد خسارة التحدي القضائي الذي رفعته شركة إدارة الأصول الرقمية Grayscale Investments، على الرغم من أنها حذرت عند الموافقة عليها من أن المنتجات لا تزال محفوفة بالمخاطر.
كان الإطلاق واحدًا من أنجح العمليات في تاريخ سوق صناديق التداول المتداولة، حيث اجتذبت المنتجات 33.1 مليار دولار في تدفقات صافية حتى نهاية يونيو، وفقًا لبيانات «Morningstar Direct».
وتنافست شركات إصدار صناديق تداول متداولة في «بتكوين» بشدة على الرسوم، حيث عرضت العديد من الشركات التنازل عن الرسوم بالكامل لفترة زمنية معينة.