أحدثت جلسة حكومة تصريف الأعمال في لبنان خللاً كبيراً في التحالف بين حزب الله والتيار الوطني الحرّ بزعامة جبران باسيل. نجح رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في استمالة وزراء الحزب ووزير محسوب على حزب الطاشناق المنضوي في تكتل لبنان القوي التابع للتيار. إنها المرّة الأولى التي يصل فيها التحالف لمثل هذه الحالة، وهو سيؤدي إلى مزيد من التوتر في العلاقة داخل الفريق الواحد. وشكّل تأمين نصاب الجلسة وانعقادها مفاجأة للجميع، خصوصاً أن تسعة وزراء كانوا قد أصدروا بياناً مساء أمس الأول، أعلنوا فيه رفضهم المشاركة، ولكن صباح أمس، توجه أحد الوزراء من بينهم، وهو جورج بوشيكيان المحسوب على «الطاشناق» إلى الجلسة وأمن نصاب انعقادها، مما أدى إلى حصول اختلاف بين «التيار الوطني» و«الطاشناق» الذي اعتبر أن حضور الوزير حصل بصفة شخصية ولم يكن منسقاً مع هذا الحزب.
بحسب ما تقول مصادر متابعة، فإن تنسيقاً حصل خلال ساعات الليل بين ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري وحزب الله أدى إلى تأمين نصاب الجلسة وانعقادها، ما انطوى على رسالة قاسية وجهت من الحزب إلى باسيل، الذي سيكون أمام خيارين الأول أن يراجع حساباته ويعود للمشاركة في الجلسات والتنسيق مع حزب الله في ملف الحكومة ورئاسة الجمهورية أو ان الخلاف سيستمر وبحال استمر سيزداد منسوب التوتر.
على الرغم من حصر الجلسة بالملفات الضرورية، التي لا يمكن تأجيلها، فإن ميقاتي لا يزال مصراً على عقد المزيد من الجلسات، خصوصاً أن الجلسة الأولى بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية لم تؤد إلى إقرار القرارات المالية الأساسية المتعلقة بزيادة الضريبة على القيمة المضافة ورفع قيمة الدولار الجمركي الضرائبي على المواد المستوردة من الخارج، ما يعني أن هناك حاجة لعقد جلسات متتالية.
وفيما حضر أحد الوزراء المحسوبين على «التيار الوطني» للمطالبة بالتراجع عن عقد الجلسة، وبعد رفض ميقاتي لذلك تم اقتراح فكرة عقد اجتماع تنسيقي مع الوزراء الذين لم يشاركوا في محاولة لإقناعهم بضرورة المشاركة والتنسيق معهم بشأن صلاحيات رئيس الجمهورية.
في الجانب التقني عقدت الجلسة، لكن سيكون لذلك تداعيات سياسية أساسية في المرحلة المقبلة، خصوصاً على خطّ ملف الانتخابات الرئاسية وفيما يخص التباين في وجهات النظر بين حزب الله و«التيار الوطني»، وبذلك أوصل الحزب رسالة لباسيل بأنه قادر على استقطاب عدد من الوزراء المحسوبين عليه، وطالما أن الحزب نجح في استقطاب وزير من «الطاشناق» يعني أنه سيكون قادراً على استقطاب نواب هذا الحزب رئاسياً وعددهم ثلاثة، وهذا سيدفع باسيل إلى إعادة حساباته بشكل دقيق وجدّي، خصوصاً أن حزب الله يريد أن يقول لباسيل إنه قادر على تجريده من عناصر قوته طالما أنه يصر على الاختلاف الرئاسي معه، وبالتالي فإن الرسالة الأساسية من الحزب لباسيل هي بأنه عليه الالتزام بما يريده الحزب رئاسياً والارتضاء بذلك، وبحال رفض فإنه سيكون في المعارضة.
بحسب ما تقول مصادر متابعة، فإن تنسيقاً حصل خلال ساعات الليل بين ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري وحزب الله أدى إلى تأمين نصاب الجلسة وانعقادها، ما انطوى على رسالة قاسية وجهت من الحزب إلى باسيل، الذي سيكون أمام خيارين الأول أن يراجع حساباته ويعود للمشاركة في الجلسات والتنسيق مع حزب الله في ملف الحكومة ورئاسة الجمهورية أو ان الخلاف سيستمر وبحال استمر سيزداد منسوب التوتر.
على الرغم من حصر الجلسة بالملفات الضرورية، التي لا يمكن تأجيلها، فإن ميقاتي لا يزال مصراً على عقد المزيد من الجلسات، خصوصاً أن الجلسة الأولى بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية لم تؤد إلى إقرار القرارات المالية الأساسية المتعلقة بزيادة الضريبة على القيمة المضافة ورفع قيمة الدولار الجمركي الضرائبي على المواد المستوردة من الخارج، ما يعني أن هناك حاجة لعقد جلسات متتالية.
وفيما حضر أحد الوزراء المحسوبين على «التيار الوطني» للمطالبة بالتراجع عن عقد الجلسة، وبعد رفض ميقاتي لذلك تم اقتراح فكرة عقد اجتماع تنسيقي مع الوزراء الذين لم يشاركوا في محاولة لإقناعهم بضرورة المشاركة والتنسيق معهم بشأن صلاحيات رئيس الجمهورية.
في الجانب التقني عقدت الجلسة، لكن سيكون لذلك تداعيات سياسية أساسية في المرحلة المقبلة، خصوصاً على خطّ ملف الانتخابات الرئاسية وفيما يخص التباين في وجهات النظر بين حزب الله و«التيار الوطني»، وبذلك أوصل الحزب رسالة لباسيل بأنه قادر على استقطاب عدد من الوزراء المحسوبين عليه، وطالما أن الحزب نجح في استقطاب وزير من «الطاشناق» يعني أنه سيكون قادراً على استقطاب نواب هذا الحزب رئاسياً وعددهم ثلاثة، وهذا سيدفع باسيل إلى إعادة حساباته بشكل دقيق وجدّي، خصوصاً أن حزب الله يريد أن يقول لباسيل إنه قادر على تجريده من عناصر قوته طالما أنه يصر على الاختلاف الرئاسي معه، وبالتالي فإن الرسالة الأساسية من الحزب لباسيل هي بأنه عليه الالتزام بما يريده الحزب رئاسياً والارتضاء بذلك، وبحال رفض فإنه سيكون في المعارضة.