ستارمر: الأزمة المالية البريطانية أكثر خطورة وفشل مطلق في كل مكان
في أول جلسة أمام مجلس العموم البريطاني، أعلن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، اليوم ، أن الأزمة المالية «أكثر خطورة» مما كان يتوقع، مؤكداً أن حزبه «العمال» وجد «فشلاً مطلقاً في كل مكان» بعد 14 عاماً من حكم المحافظين.
وفي ردّ على سؤال حول تمويل الرعاية الاجتماعية، أوضح ستارمر أن حكومته العمالية ستحتاج إلى «مراجعة التحديات التي نواجهها» من أجل التوصل إلى «خدمة رعاية وطنية تغطي جميع الأطراف، بما في ذلك اتفاقية أجور عادلة للعاملين في هذا القطاع».
بعد نحو أسبوع من إعلان حكومة حزب العمال الجديدة بقيادة كير ستارمر عزمها إجراء «مراجعة شاملة لتمويل الدفاع والأمن»، اعتبر قائد الجيش البريطاني الجنرال رولاند ووكر أنه يتعين على القوات المسلحة الملكية بناء جاهزيتها لخوض حرب في غضون 3 أعوام، تحسباً لمواجهة أي تهديد محتمل في عالم وصفه بأنه «يزداد تقلباً».
وفي أول خطاب له، شدد الجنرال ووكر، أمس ، على أهمية مضاعفة الطاقة القتالية للجيش البريطاني بحلول عام 2027 وزيادتها بواقع ثلاثة أضعاف في نهاية العقد الحالي، محذراً من أن المملكة المتحدة تواجه مخاطر محتملة من تبعات دعمها لأوكرانيا، لاسيما بعد أن كونت كل من روسيا والصين ما وصفه بـ»علاقة انتقالية متبادلة» في مجال الأسلحة والتقنيات.
ورأى في الوقت نفسه أن «الطريق إلى الحرب لا يتعذر تغييره في حال أعادت المملكة المتحدة تأسيس قوات برية موثوقة لدعم استراتيجية الردع من أجل تجنب الحرب».
ووصف الجنرال ووكر الجيش البريطاني بأنه «متوسط الحجم»، إذ يبلغ قوامه نحو 75 ألف جندي، مناشداً إياه الإسراع إلى تطوير قدراته التقنية مثل الذكاء الاصطناعي ونيران أسلحته لتكون أسرع وذات نطاق أوسع بدلاً من التركيز على زيادة عدد الجنود.
وتنفق المملكة المتحدة نسبة 2.3 من الناتج الإجمالي المحلي على قطاع الدفاع، فيما تعهد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بزيادة هذه النسبة إلى 2.5 بالمئة.
في هذه الأثناء، وصل وزير الدفاع البريطاني الجديد جون هيلي إلى برلين أمس، في أولى زياراته منذ توليه منصبه، ورحب به نظيره الألماني بوريس بيستوريوس بهيلي بتكريم عسكري وأجرى معه محادثات ثنائية قبل الإدلاء بتصريحات علنية.
يشار إلى أن ألمانيا والمملكة المتحدة حليفتان مقربتان في حلف شمال الأطلسي «ناتو» وتقولان إنهما تريدان توسيع تعاونهما العسكري. وتم بالفعل اتخاذ بعض الخطوات، بغض النظر عن حقيقة أن المملكة المتحدة غادرت الاتحاد الأوروبي في عام 2020.
وهيلي عضو في حكومة حزب العمال الجديدة بقيادة رئيس الوزراء كير ستارمر، التي تعقد عليها ألمانيا آمالها في تدشين بداية جديدة في العلاقات.
ويهدف ستارمر إلى إبرام اتفاق أمني واسع مع الاتحاد الأوروبي، وإلى تغطية مجالات مثل الطاقة والمناخ، بالإضافة إلى تعاون أوثق في صناعة الدفاع.