على عكس التجمعات الهادئة للرئيس الأميركي جو بايدن، أطلقت نائبته كامالا هاريس حملتها الانتخابية في تجمع صاخب بولاية ويسكونسن الحاسمة، هاجمت فيه منافسها الجمهوري دونالد ترامب.
وتحدثت هاريس، التي أظهر استطلاع جديد تقدمها بفارق نقطتين على ترامب، عن سجلّها كمدعية عامة سابقة لولاية كاليفورنيا ومدعية عامة في قاعة المحكمة، مقابل سجل ترامب الجنائي، معقبة: «تعاملت مع الجناة من جميع الأنواع، المحتالون الذين يسيئون معاملة النساء، والمحتالون الذين سرقوا المستهلكين، والغشاشون... فاستمعوا لي عندما أقول إنني أعرف من يكون دونالد».
ووصفت هاريس منافسها الجمهوري بأنه «متطرف يدعو إلى الفوضى... يريد إرجاع بلادنا إلى الوراء، هل نريد العيش في بلد الحرية والرحمة وسيادة القانون، أم في بلد الفوضى والخوف والكراهية؟»، متهمة إياه بخدمة أصحاب المليارات والسعي إلى إضعاف الطبقة الوسطى.
في غضون ذلك أظهر استطلاع أجرته «رويترز/ إبسوس»، بعد يوم من انسحاب بايدن، تقدم هاريس على ترامب بنقطتين مئويتين، حيث حصلت على 44 بالمئة من نوايا التصويت مقابل 42 لمنافسها الجمهوري، وينظر 56 في المئة من الناخبين المسجلين إلى هاريس (59 عاماً) على أنها «متيقظة ذهنياً وقادرة على التعامل مع التحديات»، مقابل 49 بالمئة لترامب (78 عاماً).
في المقابل، أبدى ترامب ثقته بقدرته على التغلب على هاريس، وعرض المشاركة في «أكثر من مناظرة» معها، منتقداً سجلّها في الهجرة والحدود، وهي قضايا في قلب حملته الانتخابية.
وبينما نقلت شبكة «إن بي سي» عن مصدرين مطلعين أن ترامب قرر عدم المشاركة في أي تجمعات في أماكن مفتوحة، وذلك عقب محاولة اغتياله التي فشلت، تقدمت حملته بشكوى إلى لجنة الانتخابات الاتحادية، تقول فيها إنه لا يمكن لهاريس قانونياً استخدام أموال جمعتها حملة بايدن.
وفي تفاصيل الخبر:
مدعومة بحماسة رافقت دخولها السباق إلى البيت الأبيض، واستطلاع جديد أظهر تقدمها بفارق نقطتين على منافسها الجمهوري، هاجمت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس الرئيس السابق دونالد ترامب، محذّرة من أنه «متطرف يدعو إلى الفوضى».
وفي تجمّع صاخب دشّنت به حملتها الانتخابية بولاية ويسكونسن الحاسمة، استعرضت هاريس سجلّها كمدعية عامة سابقة لولاية كاليفورنيا ومدعية عامة في قاعة المحكمة، مقابل سجل ترامب الجنائي، قائلة: «تعاملت مع الجناة من جميع الأنواع، المحتالون الذين يسيئون معاملة النساء، والمحتالون الذين سرقوا المستهلكين، والغشاشون الذين انتهكوا القواعد لتحقيق مكاسبهم الخاصة، فاستمعوا لي عندما أقول إنني أعرف من يكون دونالد ترامب».
وتساءلت هاريس، في لقاء صاخب مغاير للتجمعات الانتخابية الهادئة للرئيس الحالي جو بايدن، «ترامب يريد إرجاع بلادنا إلى الوراء، هل نريد العيش في بلد الحرية والرحمة وسيادة القانون، أم في بلد الفوضى والخوف والكراهية؟»، واتهمت منافسها بأنه في خدمة أصحاب المليارات ويسعى إلى إضعاف الطبقة الوسطى.
وأضافت: «في هذه الحملة أعدكم بأنني سأضع - بكل فخر - رقمي القياسي أمام رقمه في أي يوم من أيام الأسبوع»، لافتة إلى أن حملتها تلقّت خلال يوم واحد تبرعات من المانحين هي «الأكبر في التاريخ»، وأكدت أنها ستعمل، في حال انتخابها، على تعزيز القدرة على الإجهاض وتسهيل انضمام العمال إلى النقابات والتعامل مع العنف المسلح، مما يشكّل تناقضا حادا مع سياسات ترامب.
وصاغت هاريس عملية الاختيار بينها وبين ترامب على أنه اختيار بين «الحرية والرحمة وسيادة القانون»، مقابل «الفوضى والخوف والكراهية»، فيما أظهر استطلاع أجرته «رويترز/إبسوس»، بعد يوم من انسحاب بايدن، تقدمها على ترامب بنقطتين مئويتين، حيث حصلت على 44 بالمئة من نوايا التصويت مقابل 42 لمنافسها الجمهوري. وينظر 56 بالمئة من الناخبين المسجلين إلى هاريس (59 عاما) على أنها «متيقظة ذهنيا وقادرة على التعامل مع التحديات»، مقابل 49 بالمئة لترامب (78 عاما).
شكوى جمهورية
في المقابل، أبدى ترامب ثقته بقدرته على التغلب على هاريس، وعرض المشاركة في «أكثر من مناظرة» معها، منتقدا سجلّها في الهجرة والحدود، وهي قضايا في قلب حملته الانتخابية.
وقبل آخر خطاب لبايدن من المكتب البيضاوي لتفسير سبب سحب ترشّحه وتوضيح ما يتعيّن عليه إنجازه، نقلت شبكة إن بي سي عن مصدرين مطلّعين أن ترامب قرر عدم المشاركة في أي تجمعات في أماكن مفتوحة، وذلك عقب محاولة اغتياله التي فشلت.
كما تقدمت حملة ترامب بشكوى إلى لجنة الانتخابات الاتحادية، تقول فيها إنه لا يمكن لهاريس قانونيا استخدام أموال جمعتها حملة بايدن، الذي أنهى محاولته الفوز بولاية جديدة يوم الأحد الماضي، معربا عن دعمه الكبير لهاريس وثقته بقدرتها على أن تكون أول رئيسة للولايات المتحدة في تاريخها.
وقال ديفيد وارينغتون، (المستشار العام لحملة ترامب) إن هاريس قامت «بعملية استيلاء وقحة على الأموال»، واتهمها بارتكاب ما وصفه بأنه «أكبر انتهاك لتمويل الحملات الانتخابية في التاريخ الأميركي»، فيما ذكرت لجنة الانتخابات الاتحادية أنها غير قادرة على التعليق على مسائل خاصة بالإنفاذ لم يتم حلّها.
وأحدث دخول هاريس السباق الرئاسي بلبلة في الأوساط الجمهورية، وفق ما رأى الكاتب السياسي الأميركي جاكوب هيلبرون، في تحليل نشرته مجلة ناشونال انتريست، مؤكدا أنه بات واضحا أن ترامب لم يكن مستعدا لانسحاب بايدن، وغير قادر على التعامل مع التطور الجديد.
وحول نائب ترامب، (جي دي فانس)، قال هيلبرون إنه وقع اختياره ليعزز قاعدة الحزب الجمهوري في الانتخابات، إلا أنه لن يساعد ترامب في جذب الناخبين المتأرجحين والأمهات في الضواحي، بسبب مواقفه المتشددة ضد النساء ومعركته ضد حق الإجهاض.
واعتبر هيلبرون أن مواجهة ترامب لهاريس في لحظة تشير فيها استطلاعات الرأي إلى أن عددا أقل من النساء سيصوت لمصلحته مقارنة بعام 2020، قد تجعله يعيد التفكير في اختياره لفانس، فيما أشارت صحيفة بوليتكو إلى أن «النساء يشكلن الآن 51 بالمئة من عدد السكان في سن التصويت».
وأكد هيلبرون أن بحث ترامب عن نائب جديد له سيسمح له بالتحول إلى الهجوم في السباق الانتخابي الذي فقد السيطرة عليه حاليا.
في سياق متصل، نفى الملياردير إيلون ماسك تقديم تبرعات بقيمة 45 مليون دولار لدعم حملة ترامب الرئاسية، مؤكدا، في المقابل، أنه قدّم «تبرعات قليلة»، من دون أن يحدد حجمها.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن ماسك يخطط للتبرع بحوالي 45 مليون دولار شهريًا لمجموعة تدعم حملة ترامب، التي تسهم فيها شخصيات أخرى في صناعة التكنولوجيا، وهي مزاعم دحضها ماسك، مؤكدا في تغريدة على موقع إكس، أنه يقدم «بعض التبرعات إلى لجنة العمل السياسي الأميركية، ولكن على مستوى أقل بكثير» مما ذكرته الصحيفة.