في زيارة مفاجئة لموسكو، بحث الرئيس السوري بشار الأسد مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم ، التصعيد في منطقة الشرق الأوسط، والعلاقات الثنائية، فضلاً عن احتمال لقاء الأسد بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال بوتين للأسد: «يهمني كثيراً رأيكم حول تطورات الوضع في المنطقة برمتها. للأسف، يميل الوضع إلى التصعيد، هذا ما نشهده. وسورية معنية مباشرة بذلك»، في إشارة إلى العدوان على غزة، وتبادل إطلاق النار شبه اليومي على حدود لبنان بين إسرائيل و«حزب الله» المدعوم من إيران.
وأضاف بوتين، بحسب بيان الكرملين: «لدينا الفرصة للحديث عن منظومة علاقاتنا كلها، وآمل أن نتمكن من مناقشة علاقاتنا التجارية والاقتصادية أيضاً، وهناك اتجاهات واعدة فيها».
من جانبه، قال الأسد إنه «في ظل الأحداث التي يشهدها العالم أجمع والمنطقة الأوراسية، فإن اجتماعنا يعتبر بالغ الأهمية لمناقشة تفاصيل تطورات الأوضاع، والآفاق والسيناريوهات المحتملة».
وأوضح أن زيارته تتزامن مع الذكرى الـ80 لإقامة العلاقات بين سورية وروسيا، مؤكداً أنهما «مرّتا خلال العقود الماضية باختبارات صعبة جداً، وحافظتا على الثقة المتبادلة، في مؤشر على نضج شعبيهما».
وقالت وكالة أنباء «سانا»، إن الأسد «أجرى زيارة عمل لروسيا التقى خلالها بوتين وبحث معه مجمل جوانب العلاقات، والوضع في منطقة الشرق الأوسط، والتطورات المتسارعة، وجوانب التنسيق المشترك للتعامل معها.
ونقلت الوكالة عن بوتين «تشديده على أن الوضع يزداد توتراً في الشرق الأوسط، وأن المباحثات مع الرئيس الأسد فرصة لبحث كل التطورات والسيناريوهات المحتملة»، مؤكداً في الوقت نفسه أن «هناك فرصاً واعدة للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين سورية وروسيا».
من جهته، أكد الكرملين أن بوتين ناقش مع الأسد مجموعة كبيرة من القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط، منها احتمال عقد اجتماع بين الأسد وأردوغان.
وأتى اللقاء، الأول بين الأسد وبوتين منذ مارس 2023، في حين تحدث أردوغان عدة مرات هذا الشهر عن احتمال حصول لقاء ثلاثي لمباشرة تطبيع العلاقات التركية ــ السورية.
إلى ذلك، عقد الرئيس الروسي ونظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو لقاءً مغلقاً في جزيرة فالام الواقعة على بحيرة لادوغا شمال شرق بطرسبورغ، لبحث العلاقات، وتعزيز مشاريع دولة الاتحاد، وقضايا الأمن الإقليمي، وملفات جدول الأعمال الدولي.
وقبل الاجتماع زار الزعيمان دير سباسوــ بريوبراجينسكي في الجزيرة، حيث حضرا قداساً في كنيسة أيقونة سيدة سمولينسك التي تقام فيها الصلوات للجنود الروس الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الدين والوطن.
وفي وقت سابق، التقى وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي نظيره الأميركي لويد أوستن، واتفقا على استمرار التعاون الأمني لهزيمة تنظيم داعش في سورية والعالم.
ونشرت وزارة الدفاع (البنتاغون) بياناً مشتركاً، أمس ، أكد الوزيران فيه الحاجة الملحة لإعادة النازحين والمحتجزين من شمال شرق سورية إلى بلدانهم الأصلية، ودعم جهود إعادة الإدماج في المجتمعات المحلية العراقية.