انخفض سعر برميل النفط الكويتي 1.29 دولار ليبلغ 82.61 دولاراً للبرميل في تداولات أمس، مقابل 83.90 دولاراً في تداولات الثلاثاء، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي الأسواق العالمية، تراجعت أسعار النفط اليوم، بعدما محت المخاوف بشأن ضعف الطلب في الصين، أكبر مستورد للخام بالعالم، والتوقعات بقرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، اثر المكاسب التي شهدتها الجلسة السابقة بعد انخفاض المخزونات الأميركية، وهبطت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر 38 سنتاً أو 0.5 في المئة إلى 81.33 دولاراً للبرميل، كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 33 سنتاً أو 0.4 في المئة إلى 77.26 دولاراً للبرميل.

Ad

وارتفعت أسعار النفط، أمس الأول الأربعاء، بعد أن قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات الخام الأميركية هبطت 3.7 ملايين برميل الأسبوع الماضي، مقابل توقعات محللين استطلعت «رويترز» آراءهم بهبوط قدره 1.6 مليون برميل فقط، وانخفضت مخزونات البنزين بالولايات المتحدة 5.6 ملايين برميل، مقارنة بتوقعات المحللين بانخفاض قدره 400 ألف، وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات نواتج التقطير انخفضت 2.8 مليون برميل مقابل توقعات بارتفاعها 250 ألفاً.

وقال هيرويوكي كيكوكاوا، رئيس «إن إس تريدنغ»، ، وهي وحدة تابعة لشركة نيسان للأوراق المالية، «رغم تراجع مخزونات الخام والبنزين في الولايات المتحدة فإن المستثمرين ظلوا حذرين بشأن ضعف الطلب في الصين، كما أن توقعات إحراز تقدم في محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس أضافت إلى الضغوط».

وبحسب بيانات حكومية صينية، تتجه واردات النفط وكميات الخام المستهلكة في مصافي التكرير هذا العام إلى الانخفاض مقارنة بعام 2023، بسبب انخفاض الطلب على الوقود وسط تباطؤ النمو الاقتصادي. وفي الشرق الأوسط، اكتسبت الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار لإنهاء الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس، بموجب خطة وضع الرئيس الأميركي جو بايدن إطارها في مايو، وتتوسط فيها مصر وقطر زخماً خلال الفترة الماضية.

وقال ساتورو يوشيدا، محلل السلع الأولية لدى «راكوتن» للأوراق المالية، «إذا تقدمت محادثات وقف إطلاق النار بالشرق الأوسط واستمرت الأسهم الأميركية في التراجع، وظل الاقتصاد الصيني متباطئاً فقد تهبط أسعار النفط إلى مستويات أوائل يونيو».

وذكر ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي، للصحافيين اليوم، أن روسيا ستعوض تجاوز حصص إنتاج النفط الخام التي حددها الشركاء في تحالف أوبك+، موضحاً أنه لا يوجد أي خلاف على هذه المسألة. وتجاوز إنتاج روسيا من النفط الخام في يونيو الحصص التي حددها تحالف أوبك+، لكن وزارة الطاقة تعهدت أمس الأربعاء بالالتزام بمستوى الإنتاج المطلوب في يوليو. وأضاف نوفاك، المسؤول الروسي عن النفط، أن فائض الإنتاج مسألة ثانوية، وأن روسيا على اتصال مستمر مع شركائها في أوبك+، وعبر عن توقعاته بأن يكون اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة للتحالف في أول أغسطس بناء، مضيفاً: «لا يوجد خلاف... نحن على اتصال دائم بزملائنا».

وأفاد بأن روسيا لا تخطط لحظر صادرات الديزل، وأن الوضع مستقر، مشيراً إلى أن موسكو لا تعتزم اتخاذ إجراءات إضافية لإعادة إمدادات بنزين «إيه آي 95» عالي الأوكتان إلى طبيعتها، وأضاف أن الصعوبات أمام الإمدادات مؤقتة.

وقفز سعر الجملة لبنزين إيه آي 95 بنحو 44 في المئة في فترة شهر ونصف انقضت ليقترب من أعلى مستوى له على الإطلاق، في ظل نقص هذا النوع من الوقود بسبب أعمال صيانة المصافي وارتفاع الطلب.