هل نحن بحاجة للإمعات؟!
الإمعة هو ذلك الشخص المطيع طاعة عمياء، أو ما يعرف بـالـ«Yes Man»، وهدف الشخص الإمعة هو طاعة سيده ورضاه!
إنسان بشكل آلة أينما توجهه يتجه، ليس له قيم ولا مبادئ تحكمه أو تردعه، وغاية الإمعة وهدفه الوحيد رضا سيده وآمره وربما يحصل في نهاية الأمر على مال أو وظيفة أو هبة أو مجرد مدح سيده مقابل ما يقوم به من أعمال ومهام ربما أغلبها أعمال وضيعة وبعيدة عن الشرف والقيم الإنسانية الشريفة والنزيهة!
في الجانب الآخر نجد أن العالم الصناعي استطاع من خلال التقدم العلمي والتقني والتطور والتحول الرقمي Digital Transformation تحويل الآلة إلى محاكاة الإنسان شكلاً وعملاً، بحيث أصبحت الآلة تقوم بكثير من الأعمال التي يقوم بها الإنسان بكفاءة وفاعلية.
ففي الوقت الذي تحاول الدول المتقدمة تحويل الآلة إلى ما يشبه الإنسان في تصرفاته وسلوكياته نجد أن بعض دول العالم المتخلف تحاول أن تحول الإنسان تحت ظرف الحاجة حيناً والقهر أحياناً إلى آلة Machine مطيعة مجردة من المشاعر الإنسانية والأحاسيس الوطنية والقيم النبيلة!
العالم الغربي المتطور يحاول أن يحول الآلة Machine لتكون شبيهة للإنسان من خلال الذكاء الاصطناعي Artificial Intelligence وبعض الدول المتخلفة تحاول تسخير الإنسان كي يكون شبيهاً بالآلة لخدمتها!
أحد المتمرسين والفاسدين الخبثاء في مجال السياسة والمال والأعمال والتنمية البشرية يقول: نحن نحتاج إلى الإمعات أحياناً كي يقوموا بتأدية بعض الأعمال والمهام التي لا يقبل القيام بها بعض الشرفاء، ولم يتوصل لها الذكاء الاصطناعي حتى الآن!
ودمتم سالمين.