مجلس العلاقات للفصائل الفلسطينية: المصلحة الوطنية فوق أي اعتبارات
دعا إلى حماية الثورة من الاستغلال الدولي والإقليمي ورحَّب بـ «اتفاق بكين»
أعرب مجلس العلاقات العربية والدولية عن ترحيبه بالاتفاق الذي وقعته جميع الفصائل الفلسطينية في بكين 23 الجاري، بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة لإدارة الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وإنهاء الانقسام السياسي من خلال تأكيد وحدة القرار ومن ثم تحقيق وحدة وطنية فلسطينية شاملة تضم جميع الفصائل في إطار منظمة التحرير الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، مع الالتزام بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، تنفيذاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والتي توجت بحكمي محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.
ودعا مجلس العلاقات، الذي يرأسه محمد جاسم الصقر، في بيان أمس، كل الفصائل الفلسطينية إلى العمل على إعلاء المصلحة الوطنية الخالصة على كل ما عداها من اعتبارات سياسية مصلحية ضيقة، والحرص على استعادة الهوية العربية للثورة الفلسطينية وحمايتها من الاستغلال والتوظيف السياسي الدولي والإقليمي.
وشدد على أن هذا الاستغلال من شأنه خدمة الأهداف الاستراتيجية للمحتل الصهيوني، وتبرير سياساته وممارساته العنصرية في الإبادة الجماعية والتدمير المنهجي في الأراضي المحتلة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، تمهيداً للتهجير القسري وتهويد الأرض وتصفية القضية الفلسطينية والقضاء على حل الدولتين.
وحث المجلس النظام الرسمي العربي وجميع منظمات المجتمع المدني العربية على ضرورة الاحتضان الكامل لنضال الشعب الفلسطيني بعيداً عن الحسابات السياسية الإقليمية القصيرة النظر، بما يمنح موقفه النضالي الدعم والثقل السياسي والاقتصادي والإعلامي المطلوب على الساحة الدولية، لاستعادة الشعب الفلسطيني جميع حقوقه المشروعة، ويحصن الوحدة السياسية الفلسطينية الوليدة من الاختراقات والاستغلال السياسي الدولي والإقليمي، وبما يمهد لاستعادة تضامن عربي حقيقي يرتكز على عناصر القوة العربية الهائلة، واستثمارها السياسي والاستراتيچي لمواجهة مخططات التقسيم والتفتيت والتدمير التي استباحت الأرض والسيادة والأمن القومي لمعظم البلدان العربية إن لم يكن جميعها.