صلاح العوفان: «يوم الشهداء» ملحمة تاريخية تتوارثها الأجيال

أكد مكتب الشهيد على أن ذكرى يوم الشهداء، الذي يُصادف 2 أغسطس من كل عام، تُمثّل أحد أهم الأيام التي لا تُنسى في ذاكرة المجتمع الكويتي، لما يحمله من عناوين الصبر والتضحية والمقاومة في فترة العدوان العراقي الغاشم على دولة الكويت الذي سطّر من خلالها أبناء الكويت وشهداءها الأبرار أروع الأمثلة في التمسك بأرضهم ووطنهم وعروبتهم.

وقال مدير عام مكتب تكريم الشهداء وأسرهم صلاح العوفان، بمناسبة قرب الذكرى ال 34 للغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت في 2 أغسطس 1990، إن هذه الذكرى تُمثّل الفخر والاعتزاز بما قام به أبناء الكويت وتُجسّد أكبر تأكيد على إلتفاف الشعب الكويتي حول قيادتهم السياسية التي تقود رؤية التنمية التي حمل مشاعلها آل الصباح الكرام لعقود طويلة.

وأضاف العوفان إن الكتب والوثائق التي كتبت عن هذه الفترة العصيبة تحتاج لعشرات السنين، لاستيعاب ما تم من تضحيات كبيرة خلال تلك المرحلة من تاريخ شعب الكويت الذي يثبت على الدوام قدرته على مواجهة التحديات وتحقيق الطموحات والتطلعات.

وأشار العوفان إلى أن الملحمة التاريخية التي جسدها أبناء الكويت من أجل الوطن تُمثّل زاداً للأجيال القادمة وأملاً متواصلاً من أجل تحقيق مستقبل أفضل لهم في ظل قيادة سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وولي عهده الأمين الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، والتي تحمل إصراراً ومثابرةً من أجل بناء وطن أجمل للجميع، مضيفاً أن الشعب الكويتي أظهر من خلال هذه المحنة قوة إرادته وشدة تمسكه بأرضه ووطنه ومدى إلتفافه حول شرعيته المتمثلة في آل صباح الكرام.

وأكد أن شهداء الكويت الأبرار من أبطال المقاومة الكويتية سجلوا مواقف مشرفة عظيمة وفريدة في مسيرة الكويت وكفاح أبنائها، كما مثّل الشهداء إصرار الشعب الكويتي بالحفاظ على أمن وطنهم واستقلاله وعن وحدته في كل مرحلة من مراحل التاريخ، وأظهروا للعالم مدى تمسكهم بالقيم العظيمة للشهادة في سبيل الله والدفاع عن الأرض والعرض.

فعاليات متنوعة

وفي استعراض منه للفعاليات التي سيتم إطلاقها خلال يوم الشهداء، قال العوفان«إن ذكرى هذا اليوم وما يتم فيها من أنشطة وفعاليات تأتي حتى لا ينسى أجيال الغد ما قدّمه آباءهم وأجدادهم من تضحيات وتخليداً لدور شهدائنا الأبرار من خلال تنظيم المعارض في المجمعات التجارية مثل: مجمع الأفنيوز، ومجمع 360، ومجمع الصالحية والخيران مول لأنهم يشهدون إقبالاً من المواطنين»، كاشفاً عن فعاليات هذا العام والتي تأتي تحت شعار «الكويت باقية» للجمهور بتصميم ابتكاري للأحداث والحقب المهمة التي تعرضت لها دولة الكويت سواء قبل أو أثناء أو بعد فترة العدوان العراقي الغاشم من خلال إدخال تقنية المحاكاة الجديدة عبر الأجهزة الذكية التي تُمكّن الزائر من التعرف على قصص هؤلاء الأبطال والتي نفذت من الفنان الكويتي الشاب فهد النجار عبر QR كود مثل بيت القرين ومجموعة المسيلة وحادثة الصامتة وغيرها من القصص التي تم تجسيدها عبر 15 لوحة فنية.