أمُّ اللغاتِ بكونِنا عربيهْ

مرفوعةٌ ومَصونةٌ وبهيَّهْ

Ad

نزل الكتابُ بها فيا لمكانةٍ

ممهورةٍ بجلاله وسنيَّهْ

هي حِصنُنا هي دينُنا قرآنُنا

بثباتها في أُمّةٍ مَهديّه

نطقت بأحرفها الشفاهُ عزيزةً

إذ إنها عبرَ العصورِ أبيَّهْ

رَسمٌ به نَقَشَ الجدودُ إباءهم

ليصونَ سَدَّ مُنوعِهم بِحميَّهْ

وأداتُنا لتواصلٍ ومعارفٍ

بفصاحةٍ ودِلالةٍ مطويهْ

حفظت مدى الأزمانِ لُبَّ وجودِنا

وطريقنا بأمانةٍ ورويّهْ

لُغةٌ بها عشنا معاني كم بها

من لفتةٍ مضمونةٍ وغنيّهْ

لُغةٌ بها صُغنا معالي مجدنا

في رحلةٍ مأمونةٍ وثريّهْ

لُغةُ الأُلى صمدوا كما طَور

العُلا وبفضلها نزهو بنبلِ مزيّهْ

لُغةُ المنى ضمّت معالمَ فخمةٍ

ضمنت لساناً ناطقاً بهويّهْ

لُغةُ الهدى علت اللغاتِ بأصلها

أبراجُها ممشوقةٌ مرئيهّْ

بجمالها وكمالها وخصالها

كان البيانُ علامةً فخريّهْ

ولها خصائصُ عِدةٍ لم نُحصِها

يُشتقُ منها ثروةٌ مخفيهْ

أشعارُها آثارُها أسفارُها

أنوارُها أسوارُها المحفيّهْ

أظلالُها أفضالُها أنفالُها

أمثالُها أقوالُها المرويّهْ

ما مثل أحرفنا الجميلةِ كائنٌ

فهي الجزالةُ والخُطى الأصليّهْ

صلى الإلهُ على النبيِّ المصطفى

في كل فجرٍ مُشرقٍ وعشيّهْ

ما بات في الأكوانِ قلبُ نابضٌ

بالحبِّ والعرفانِ والأهْليّهْ

والآلِ والصحبِ الكرام تألقوا

بين الأنامِ بأنفسٍ مَرْضيّهْ