ضمن فعاليات مهرجان صيفي ثقافي في دورته الـ16، أقيم معرض فني تفاعلي لمجموعة فنانين كويتيين من تقديم وتصميم حسن المتروك، وحمد الشايجي، وفيصل عبدالغني، في متحف الفن الحديث.
في البداية، قال المتروك إنه معماري تخرج في الولايات المتحدة، ومنذ سنة قرر أن يتفرغ للفن ويعبر عما بداخله من إبداع، لافتا إلى أنه قدم الأعمال عن طريق تأسيسه «ستوديو پيرني»، وقدم العمل الرئيسي بعنوان «أشياء تثير دهشتنا».
وأضاف أن «العمل يهدف إلى خلق مساحة للعب لمن يتفاعل معه. ومن خلال توفير قطع متعددة مثل الزهور والشموع والكرات الخشبية والأقراص الرخامية، نتمنى أن تتعامل كزائر مع هذا العمل الفني باعتباره لعبة. يمكن للزوار اختيار أي من القطع الموجودة، ثم الذهاب لمنتصف القاعة والتفاعل مع التركيب الفني بأي طريقة قد تثير دهشتهم أو فضولهم. تعمدنا أن يتفرد هذا التركيب الفني بالتفاعلية، على خلاف أغلب القطع الفنية المعروضة في المتاحف والمعارض التي تحظر أي تفاعل مع قطعها الفنية».
وأشار أخصائي التغذية فيصل العبدالغني، ويعمل حاليا كـ«شيف» في الكويت، وشارك في المعرض بعمل وصفات أكل كويتية، إلى أنه يعمل كشيف منذ أربع سنوات.
بدوره، قال المصمم ومنسق الزهور حمد الشايجي إنه قدم عرضا حيا لتنسيق الزهور ليكون هناك تفاعل من قبل الجماهير، لافتا إلى أنه في هذا المجال منذ 10 سنوات، وكان لديه اهتمام بالتنسيق منذ أن كان في عمر ثماني سنوات.
من ناحية أخرى، أقيمت أمسية شعرية في مسرح مكتبة الكويت الوطنية، شارك فيها الشاعران السعوديان حوراء الهميلي وعبداللطيف بن يوسف، وحضرها جمع من الأدباء والمثقفين، وقدم الشاعران خلال الأمسية قصائد مفعمة بالمفردات المعبرة والصور الشعرية.
وعلى هامش الأمسية، قالت الهميلي إن لديها إصدارين شعريين هما «ضمأ أزرق»، و«تحدو فتربك ريح نجد»، ولديها إصدار ثالث قيد الكتابة والمراجعة. وحول رأيها بالشعر في ظل وسائل التواصل الاجتماعي أكدت أن «الشعر باق ما بقي الإنسان، لأن علاقة الإنسان باللغة هي علاقة جوهرية ومفصلية، وكلنا نحب الكلمة الجميلة».
ومن أجواء قصيدة «ملامح تلبس وجهي» قرأت الهميلي: «من فسر الحزن في وجهي وأوله؟/ ملامحي ربما أزرى بها الولهُ/ ما عدت أذكر شكلي حين تعكسني/ هذي المرايا متى وجهي تبدلهُ/ ما عدت أعبأ كيف الجرح لونني/ القمح يصفر لو يشتاق منجلهُ/ حتام أمضي وهذا العمر يلحقني/ لم يلتفت نحوه ظلي ليسأله.
أما الشاعر بن يوسف فيجهز حاليا لإصدار جديد، عبارة عن قصائد حب، وسيصدره في السنة المقبلة. وعن نشر قصائده في وسائل التواصل الاجتماعي وهل ساعدته في الانتشار، أوضح أنه «لا شك في أن أي مساحة للوصول إلى الجمهور تعتبر مساحة مهمة بالنسبة لأي كاتب أو مبدع، وبرنامج التواصل الاجتماعي جزء من هذا الأمر».
واستدرك: «اليوم أصبح هناك نضوج بخصوص هذه البرامج، فقد أصبح لكل برنامج ومنصة طبيعة ومحتوى معين، لكن الأهم هو أن يركز الإنسان في عمله الإبداعي بصورة أكثر من عملية التواجد أو كثرة النشر بشكل كبير، لأنها مغرية، لكن الأهم هو أن يستفيد الإنسان من هذا الأمر لكن لا يتأثر بإغرائه».
ومما قرأ بن يوسف الأبيات التالية: إذا التقينا يوم... ولا عرفتيني/ فلا عليك لوم.../ شاب الزمن فيني/ قالوا مضى العمر/ بل قالوا لي: انتصفا/ واستكثر الوقت في الحزن وانصرفا/ عضّ الحنين على لحمي وفتته/ كما تبسّم ناب الدهر وانكشفا.