قراءة التضخم «الهادئة» بأميركا تفتح الباب لخفض الفائدة في سبتمبر
«الاحتياطي الفدرالي» لديه الوقت للتأكد من ثبات مقياس التضخم قبل الخفض
من المرجح أن تفتح القراءة الجديدة لمقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفدرالي الباب أمام البنك المركزي للإشارة إلى خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، في اجتماعه الأربعاء المقبل.
وقال مدير محفظة السندات في ويلمنغتون تراست، ويلمر ستيث: «هذا يؤكد عدم وجود تحرك في يوليو، وأنهم سيضعون أول خفض لأسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر».
وذكر كبير خبراء الاقتصاد في شركة إي واي، جريجوري داكو: «نعتقد أن صناع السياسات سيخوضون نقاشا طويلا وحيويا عما إذا كان ينبغي الإشارة إلى خفض أسعار الفائدة في سبتمبر وكيفية القيام بذلك»، بحسب تقرير نشره «finance.yahoo»، واطلعت عليه «العربية Business».
وقال مكتب التحليل الاقتصادي، التابع لوزارة التجارة أمس الأول الجمعة، إن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي صعد 0.1% الشهر الماضي، بعد أن استقر في مايو، وفي الـ12 شهرا المنتهية في يونيو، قفز المؤشر 2.5% بعد أن ارتفع 2.6% في مايو. وباستثناء أسعار الأغذية والطاقة المتقلبة، زاد المؤشر 0.2% الشهر الماضي، وجاء ذلك عقب زيادة 0.1% في مايو.
وفي حين كان هذا أعلى من تقديرات خبراء الاقتصاد، إلا أنه لم يتغير عن الشهر السابق ويمثل أبطأ زيادة سنوية للنفقات الاستهلاكية الشخصية الأساسية في أكثر من ثلاث سنوات. وانخفض المعدل السنوي لثلاثة أشهر إلى 2.3% من 2.9%، مما يدل على المزيد من التقدم بعد البيانات المعلنة في الربع الأول.
ويمنح ثبات مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفدرالي في يونيو صناع السياسات مزيدا من الوقت لفحص البيانات في يوليو وأغسطس، والتأكد من عودة التضخم إلى هدفهم البالغ 2% قبل خفض أسعار الفائدة في سبتمبر.
وقال رئيس استراتيجية الاستثمار في «Global X ETFs»، سكوت هيلفشتاين: «هذه نتيجة مثالية تقريبا»، مضيفا: «كان التضخم أعلى قليلا من التوقعات، لكن بنك الاحتياطي الفدرالي يقترب من هدفه دون التضحية بالنمو». ومع ذلك، أضاف هيلفشتاين في مذكرة أن الخفض في سبتمبر ليس مضمونا بعد، وتابع: «قد يؤدي التضخم المتسارع بشكل متواضع إلى وضع خفض أسعار الفائدة في سبتمبر موضع تساؤل». فيما زعم داكو أن بنك الاحتياطي الفدرالي لديه ما يحتاجه لبدء الخفض الآن، قائلاً: «قد يزعم بعض صناع السياسات، كما فعلنا، أن خفض أسعار الفائدة في يوليو كان ليكون الأمثل والمفضل بالنظر إلى الظروف الاقتصادية الحالية والمتوقعة».
وقال كبير خبراء الاقتصاد في «ويلمنغتون تراست»، لوك تيلي إن البيانات تدعم خفض الفائدة في يوليو، لكن بنك الاحتياطي الفدرالي لن يرغب في «إثارة الذعر بالأسواق».
ويتوقع المتعاملون على نطاق واسع أن يلتزم البنك المركزي بسياساته في الاجتماع المقبل قبل خفض الفائدة في سبتمبر. وذكر تيلي: «ستتساءل الأسواق: ما الذي يعرفه بنك الاحتياطي الفدرالي ولا نعرفه نحن؟ والإجابة هي أن لديهم معلومات أكثر قليلاً منا، وأتوقع خفض الفائدة في سبتمبر».