هدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستئناف إنتاج أسلحة نووية متوسطة المدى ونشرها في مواقع يَسهُل منها قصف الغرب، إذا مضت الولايات المتحدة في خططها لنشر صواريخ مماثلة في ألمانيا، قادرة على حمل رؤوس نووية، واستهداف مواقع روسية في غضون 10 دقائق.

وفي أول ردّ صريح على إعلان واشنطن وبرلين نيتهما نشر صواريخ متوسطة وبعيدة المدى في ألمانيا العام المقبل، قال بوتين إنه «إذا نُفذت هذه الخطط، فستكون مواقع روسية مهمة في نطاق هذه الصواريخ التي يمكن أن تجهز برؤوس نووية، وتصل لأراضينا في نحو 10 دقائق».

Ad

وأضاف بوتين، خلال احتفالات يوم البحرية الروسية بساحل مدينة سان بطرسبرغ: «في حال نفذت الولايات المتحدة مثل هذه الخطط، فسنعتبر أنفسنا متحررين من توقف أحادي مفترض سابقاً عن نشر أسلحة هجومية متوسطة وقصيرة المدى، بما في ذلك زيادة قدرات القوات الساحلية للبحرية».

ولم يستبعد الرئيس الروسي، في كلمة بمناسبة العرض البحري، نشر أسلحة مماثلة في مواقع يسهل منها استهداف الغرب، معتبراً أن «نشر قدرات هجومية متوسطة وقصيرة المدى يذكرنا بالحرب الباردة».

ويتراوح مدى هذه الصواريخ بين 500 و5500 كيلومتر، لكن استخدامها محظور بموجب معاهدة وقعتها واشنطن وموسكو خلال الحرب الباردة للحد من الأسلحة النووية متوسطة المدى، لكنهما انسحبتا منها في 2019، واتهمت كل منهما الأخرى بعدم الامتثال لها.

وحذّر الكرملين، منذ أيام، من أن نشر صواريخ أميركية بعيدة المدى في ألمانيا قد يجعل من عواصم أوروبية أهدافاً للصواريخ الروسية.

في سياق متصل، نددت الولايات المتحدة واليابان بتحرّكات بكين «المزعزعة للاستقرار» في بحر الصين الجنوبي، وتعاونها العسكري المتزايد مع روسيا وكوريا الشمالية، وفق ما أفاد بيان مشترك لوزيري الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والدفاع لويد أوستن ونظيريهما اليابانيين يوكو كاميكاوا ومينورو كيهارا.

وبعد محادثات «2 + 2»، شدد الوزراء الأربعة على «اعتراضاتهم القوية على مطالب الصين غير القانونية وأنشطتها الاستفزازية»، وحذروا من هذه التحرّكات «المزعزعة للاستقرار» التي «تشمل استخدام ميليشيات بحرية»، متّهمين بكين بالسعي «لإعادة تشكيل النظام العالمي من أجل مصلحتها الخاصة».

كما عبّر الوزراء عن قلقهم حيال «توسيع الصين المستمر والسريع لترسانتها النووية»، بالإضافة إلى «تعاونها العسكري المستفز» مع روسيا، التي أقدمت على «شراء صواريخ بالستية من كوريا الشمالية لاستخدامها ضد أوكرانيا في انتهاك مباشر لقرارات مجلس الأمن الدولي».